وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دلياني: الارهاب اليهودي يتجدد تحت حماية امنية واقتصادية وسياسية رسمية

نشر بتاريخ: 29/07/2012 ( آخر تحديث: 29/07/2012 الساعة: 23:53 )
القدس -معا- قال أمين عام التجمع الوطني المسيحي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، أن الارهاب اليهودي الذي يمارس بحق شعبنا الفلسطيني منذ الانطلاق العملي للحركة الصهيونية العالمية يتمتع اليوم بحماية أمنية من قبل جيش الاحتلال وشرطته المدنية، بالإضافة الى الدعم الاقتصادي و السياسي الحكومي بشكل غير مسبوق لتكون الأراضي الفلسطينية مرتعاً مريحاً لعصابات الارهاب خاصة تلك المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمخططات حكومة الاحتلال التوسعية الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس العربية المحتلة.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة بالقدس يوم أمس وضم عدد من النشطاء و المتضامنين الأجانب لإطلاعهم على دور حكومة الاحتلال في رعاية و تنمية الارهاب اليهودي.

وأكد دلياني على أن الحماية الأمنية والدعم الاقتصادي و السياسي الذي توفره دولة الاحتلال لعصابات الارهاب ادت الى زيادة في العملية الارهابية التي تقوم بها هذه العصابات ضد ابناء شعبنا الفلسطيني بنسبة 39% بين عامي 2010 و 2011 و نسبة 315% بين عامي 2007 و 2011 بحسب دراسة لصندوق القدس للتعليم و التطوير المجتمعي.

وأضاف دلياني :"أن عصابات الارهاب اليهودي المرتبطة بجريمة الاستيطان و الناشطة في الضفة الغربية ترتكز في جذورها الى مجموعات ارهابية تم تأسيسها في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي والتي هي بدورها ترتكز بجذورها لعصابات ارهاب يهودية تم تأسيسها لتكون أداة من أدوات الحركة الصهيونية العالمية لإقامة دولة الاحتلال على ارض فلسطين مثل عصابات الهاغانا و الارغون و شتيرن".

وأشار دلياني الى أن من هذه العصابات اليهودية الارهابية المرتبطة بالاستيطان في الضفة الغربية تاريخياً: مجموعات غوش ايمونيم الارهابية التي تم تأسيسها عقب حرب اكتوبر 1973 و نفذت في عام 80 محاولات اغتيال لخمسة رؤوساء بلديات، وعام 83 قامت بمجزرة الكلية الاسلامية في الخليل حيث استشهد ثلاثة طلاب وأصيب واحد وثلاثون اخرون، و محاولتها في عام 84 لتفجير أربع حافلات نقل عام في القدس، كما كشفت التحقيقات لاحقاً وجود مخطط متطور لهذه العصابة لتفجير المسجد الأقصى المبارك. و تطرق دلياني الى عصابات ارهابية يهودية أخرى شطت في نفس الفترة مثل عصابة ال "تي ان تي" و عصابة "الدرع الواقي" و هو الاسم ذاته الذي اعتمدته حكومة الاحتلال في عدوانها الكبير على الضفة الغربية و حصار الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

أما عن عصابات الارهاب اليهودي الناشطة في هذه الفترة تحت الحماية الامنية و الدعم الاقتصادي و السياسي الرسمي الاسرائيلي، فقد اوضح دلياني، أنها تتميز بصغر سن أعضائها و انتشارها الواسع والشعبية العالية التي تحظى بها ليس فقط في مجتمعات المستوطنين بل في اروقة الكنيست و تجمعات داخل الاراضي المحتلة عام 48، بالرغم من قيامها بعمليات ارهابية داخل الخط الأخضر مثلما حدث في عملية الاعتداء على مسجد طوبا الزنغرية في نهاية ايلول 2011. و تحمل هذه العصابات اسماء مثل "شبان التلال" و " دفع الثمن" و غيرها من المسميات و تحظى برعاية ايديولوجية من حاخامات يديرون مؤسسات دينية مدعومة حكومياً، حتى أن مراكز تجمعاتهم و انطلاقهم هي مراكز تعليم ديني مقامة داخل المستوطنات في الضفة الغربية بأموال حكومية.

وشدد دلياني أن الارهاب اليهودي المتنامي في نشاطه و قبوله داخل مجتمع دولة الاحتلال تجاوز في خطره ابناء شعبنا الفلسطيني و بات سيفاً مسلطاً على رقاب السياسيين و الناشطين الاسرائيليين و لعل اغتيال اسحق رابين يعتبر رمزاً للقدرة التنفيذية لهذه المجموعات ودرساً لكل من لا يتساوق مع أهدافها في المجتمع الاسرائيلي.