وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة المرابطين تدعو العرب والمسلمين الى تسيير قوافل بشرية للقدس

نشر بتاريخ: 30/07/2012 ( آخر تحديث: 30/07/2012 الساعة: 01:28 )
القدس -معا- استهجنت لجنة المرابطين بالقدس عدم صدور ردود فعل عربية واسلامية ودولية قوية تجاه قرار المستشار القانوني لحكومة الاحتلال، باعتبار ساحات الاقصى، منطقة عامة تحت اشراف بلدية القدس، ضاربا بعرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر ان القدس مدينة محتله، وبقوانين حماية المدنيين تحت الاحتلال حسب مواثيق جنيف ، وملحقاتها.

وقالت في بيان وصل لـ"معا" ان المسجد الاقصى منطقة خضعت للاحتلال العسكري عام 67 ، وأن كل العالم يشجب هذا الاحتلال ويطالب بإنهائه ، بل ان معظم دول العالم تعترف بالقدس عاصمة لفلسطين، ناهيك عن أن مليار ونصف المليار من المسلمين يعتبرونه قبلتهم الاولى ومسجدهم الثاني وحرمهم الثالث الذي يجب ان لا يدنس عبر الاقتحامات اليومية له من المستوطنين.

وبذلك طالبت لجنة المرابطين المقدسيين الامتين العربية والاسلامية بالرد على الانحياز الدولي السافر لإسرائيل ، بتسيير قوافل بشرية الى الاراضي المقدسة لإثبات عروبة واسلامية القدس رغم محاولات التهويد المحمومة التي تمارسها اسرائيل بحق المدينة . وقال رئيس اللجنة يوسف مخيمر ، ان القدس ليست ملكا للفلسطينيين وحدهم وانما هي وقف اسلامي وواجب على كل عربي ومسلم والوقوف بشكل موحد امام الهجمة الاسرائيلية الشرسة التي تتعرض لها المدينة المقدسة .

واستنكر مخيمر عمليات الحفر والهدم بالمعاول والفؤوس التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية في تلة باب المغاربة كما كشفت عن ذلك مؤسسة الاقصى قبل يومين، مشيرا الى ان استخدام هذه الادوات البدائية في عملية الحفر والتنقيب هدفها تضليل العالم والايحاء بأن كل ما يقال عن اعمال الحفر والتهويد هي محض افتراء.

وقال مخيمر ان السكوت الدولي على هذه الاعتداءات الخطيرة وكذلك صمت منظمة اليونيسكو عما يجري من تزوير للتاريخ في مدينة القدس ، يعتبر تواطئا مع المؤسسة الرسمية الاسرائيلية التي تعزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني وتهجر اهلها بشكل يومي عبر استخدام سياسات تضيقية على جميع الصعد .

في السياق ذاته نددت لجنة المرابطين، بالدعم العسكري الامريكي اللامحدود لإسرائيل في الوقت الذي يغض فيه الطرف عن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها شعبنا في الاراضي المحتلة ،حيث اقر اوباما سلسلة من القوانين التي تضمن تفوق قوة الاحتلال العسكري الاسرائيلي.
هذا اوباما الذي يتشدق بدعم حركات الربيع العربي، والديمقراطية في العالم وحرية الرأي والانسان ، ولكن حين يصل الامر الى الحديث عن الشعب الفلسطيني ، فانه ينقلب فجأة الى وزير في حكومة هذا الاحتلال، ومدافعاً عنه.

وقال ان القيادة الفلسطينية تمر بأزمة مركبة الاولى على الصعيد السياسي حيث سدت حكومة اسرائيل كل المنافذ التي يمكن ان تتنفس منها عملية السلام ، والثانية تتجسد بالأزمة المالية الخانقة التي جعلتها غير قادرة على توفير رواتب الموظفين والنفقات التشغيلية الاخرى وذلك بهدف احراجها امام جماهير شعبنا واظهارها بأنها عاجزة في حين انها تتعرض لمؤامرة كبيرة الهدف منها افشال المشروع الوطني الذي ذهب من اجله عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والاسرى.

وفي هذا السياق دعا مخيمر الى تعزيز الدعم العربي للقيادة الفلسطينية من جهة ورأب الصدع الفلسطيني من جهة اخرى، ليتسنى لها مواجهة التحديات الكبيرة الماثلة امامها، مشددا على ان استمرار الانقسام يعطي المبررات الكافية لإسرائيل في سياساتها العدوانية ضد شعبنا.