وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورش البناء تحيل ليل غزة إلى نهار... والمواطنون يتذمرون

نشر بتاريخ: 30/07/2012 ( آخر تحديث: 30/07/2012 الساعة: 16:32 )
ورش البناء تحيل ليل غزة إلى نهار... والمواطنون يتذمرون
غزة- معا- يعاني كثير من سكان غزة في هذه الأيام الرمضانية من ضوضاء أعمال ورش البناء المنتشرة في كثير من أحياء غزة حيث يقوم عمال البناء بالمباشرة بأعمال البناء بعد الفطور الى ما قبل السحور الأمر الذي يسبب جلبة وضوضاء يحول سكون الليل الذي يحاول الغزي فيه اخذ قسط من الراحة بعد يوم صيام شاق يحول ليله إلى ضوضاء تقض مضاجعهم.

ويلجأ عمال البناء في قطاع غزة إلى العمل في ساعات الليل المتأخرة لعدم قدرتهم على تحمل الجهد البدني المطلوب لهذه المهنة الشاقة أثناء الصيام في نهار شهر رمضان المبارك لاسيما في ظل أجواء الحر الشديدة.

المواطن أحمد أبو ندى يقول "بالحي الذي أسكن فيه أنا وعائلتي نعاني من صوت ضجيج الصادرة من آلات البناء ليلا الأمر الذي يؤدي إلى إزعاجنا وعدم تمكننا من أخذ قسط من الراحة التي نكون أمس حاجة لها بعد يوم شاق من الصيام والتعب ".

ويتابع أبو ندى "الضجيج الصادر من أعمال البناء يفقدنا للتركيز على القيام بأعمالنا في رمضان فضلا من عدم تمكني أنا وأطفالي من النوم حتى فترة ما قبل السحور ".

أما أسعد أبو سلطان (35 عاما) وهو أب لأربعة أطفال فقال " رغم حر الصيف وقدوم شهر رمضان والضجيج الصادر من صوت المولدات الكهربائية إلا انه أصبحت هناك ظاهرة عمل البناء الليلي التي لم أعد قادراً على العمل أو حتى الجلوس بالبيت في ظل استمرار الضجيج المستمر والمتواصل".

ويتابع "بالعادة عندما ينقطع التيار الكهربائي عن الحي الذي نسكن فيه نقضي أنا وأسرتي فترات قطع الكهرباء على سطح المنزل في ظل الحر الشديد إلا أننا أصبحنا نفتقد الاحساس بالسكون والهدوء التي كنا نشعر بها من قبل".

الحاج محمد هاشم (73 عاما) في ظل استمرار أزمة المولدات الكهربائية والضجيج الناجم عن ألات البناء ليلا أكتفي بمناشدة كافة المسؤولين في القطاع للنظر بعين الرأفة والرحمة للمواطنين الذين أصبحوا بين نار صوت المولدات الكهربائية وأصوات ورش البناء التي تبدأ عملها في الفترة التي يكون بها المواطن في أمس الحاجة للراحة والهدوء.

يؤكد عبد الكريم مسعود وهو عامل في إحدى ورش البناء التي تعمل ليلا خلال شهر رمضان عن عدم قدرتهم كعمال بناء بالعمل خلال فترات النهار نظرا للحر الشديد والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي الامر الذي يضطرهم للعمل بعد موعد الافطار.

ويتابع " بعد أذان المغرب نقوم أنا وزملائي بالعمل على الرغم من أننا نكون في حاجة للراحة خاصة بعد يوم طويل من التعب والإرهاق إلا أن لقمة العيش والرزق تفرض علينا أن نذهب للعمل لسد رمق أطفالنا وعائلاتنا خلال الوضع المادي الصعب الذي تعاني منه غزة " .

وفي نهاية حديثه يقول مسعود انه يلجأ وزملاءه بالعمل الليلي لاستحالة قيام العمال باعمال البناء الشاقة في هذا الحر القائظ وهم صيام، متسائلا هل هم محقين في ذلك؟؟ وما هي الحلول البديلة لتجاوز هذه الأزمة ؟