وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة الأسرى تؤكد أن زيارة الأسرى حق طبيعي وقانوني وإنساني

نشر بتاريخ: 30/07/2012 ( آخر تحديث: 30/07/2012 الساعة: 17:50 )
غزة- معا- أبرقت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بتحياتها للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ولذويهم القابضين على الجمر إجلالا وإكبارا أمام تضحياتهم الجسام والتي يستمد منها الشعب العربي الفلسطيني منها قوته وصبره وصموده وإرادته في الإنتصار على لغة القهر والموت والتعسف والإحتلال.

جاء هذا في كلمة لجنة الأسرى التي ألقاها نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في اللجنة خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أثناء الإعتصام الأسبوعي الذي نظمه أهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة.

وكانت لجنة الأسرى جددت خلال بيانها الأسبوعي العهد والقسم للأسرى وهم الصائمون المناضلون والمقاتلون في الخندق الأول بألا حيد عن دربهم الذي يعمدونه بصمودهم وإرادتهم وبتضحياتهم وبأمعائهم الخاوية التي تصرخ في وجه الظلم والسجن والسجان الإسرائيلي بأن الحرية والكرامة أغلى من الطعام والشراب وأن كف الأسرى سوف تنتصر على المخرز الإسرائيلي وإن الأسرى وإن حملت أكتافهم ظلم المؤبدات والسنين فلن تنحني إلا لله وحده عز وجل وسوف تنتصر إرادتهم في الحرية والكرامة والحياة الكريمة وانتزاع الحقوق من أنياب السجان الإسرائيلي.

وقال الوحيدي في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأن الأسير ضرار أبو سيسي الذي ما زال رهن العزل في سجن عسقلان موجها تحيات اللجنة للأسرى سامر البرق وحسن الصفدي وعوض الصعيدي المضربين عن الطعام وفواز عابدين وموجها الكلمات للأسير الذي أضرب عن الطعام مدة 75 يوما من أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية عبد العظيم عبد الحق من قرية قصرا جنوب شرق نابلس وزملاءه بأن قضيتكم هي قضيتنا وأن أمعائكم هي أمعائنا وأنكم لستم وحدكم فكلنا معكم وعلى دربكم وستنتصرون وستنتصر حقوق الإنسان على كل القرارات والقوانين الإسرائيلية الإرهابية وعلى رأسها الإعتقال الإداري والعزل الإنفرادي والحرمان الحرية ومن العلاج والزيارة والتعليم ومن أبسط الحقوق الإنسانية إلى جانب احتجاز الأسرى بحجة قانون مقاتل غير شرعي.

وأضاف نشأت الوحيدي في كلمة لجنة الأسرى مخاطبا الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي لقد فتحتم أبوابا عجزنا ونحن خارج الأسر أن نكسر أقفالها ولقد غمرتم العالم بمعنى الحرية والكرامة وحقوق الإنسان في زمن تكيل به الأمم المتحدة ودول الديمقراطية وحقوق الإنسان بمكيالين وأرغمتم دعاة حقوق الإنسان على أن يخرجوا أقلامهم وألسنتهم لمواراة خجلهم من تقاعسهم في نصرتكم ونصرة حقوق الإنسان التي تداس تحت أسنة الإرهاب الإسرائيلي.

وذكرت لجنة الأسرى في بيانها الأسبوعي على أن زيارة الأسرى هي حق طبيعي وقانوني وإنساني وليست منة من الإحتلال أو من الصليب الأحمر الدولي أو من المجلس الدولي لحقوق الإنسان أو من منظمة الصحة العالمية أو البرلمان الأوروبي حيث تقاعسوا جميعهم في إسناد الحقوق الفلسطينية الإنسانية العادلة ونؤكد بأن الزيارة المجزأة والتجريبية ومنها الدقعة الثالثة في هذا اليوم الإثنين 30 يوليو 2013 هي ثمرة نضالات وتضحيات الحركة الوطنية الأسيرة وإضراب الأسرى المفتوح عن الطعام .

وأشار إلى أن الأسرى ومن بينهم المرضى الذين يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد ويواجهون الموت بمختلف ألوانه وأدوات الترهيب الإسرائيلي يوجهون اليوم صرخة الألم والمعاناة حيث نتلقى يوميا رسائلا تحمل عذابتهم وأناتهم وأوجاعهم وصبرهم وصمودهم في مقاصل الذبح الإسرائيلية ما يدعو لوقفة تضامنية جادة معهم ومع ذويهم في تواصل الفعاليات والأنشطة المختلفة على طريق فضح وتعرية الإحتلال أمام العالم وإنقاذ الأسرى وتحريرهم .

وشدد الوحيدي في البيان الأسبوعي للجنة الأسرى على ضرورة أن يقرأ الجميع جيدا ما بين سطور الرسائل التي كتبها الأسرى في الخندق الأول " أكرم وشادي الريخاوي ومنصور موقدة ورياض العمور وضرار أبو سيسي وعلاء الهمص وعلاء حسونة وحازم مقداد وناهض الأقرع ومحمد ابراش ولينا الجربوني " وكل الأسرى المرضى والمعزولين مؤكدا أن رسائلهم هي إنذار مبكر بالخطر الحقيقي الذي يحيط بهم ويتخطف حياتهم وزهرة شبابهم وأعمارهم وبات لزاما علينا جميعا أن نقرأ شكوى الأسرى في سجن النقب الصحراوي الذين شرعت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بتقييد أيديهم وأرجلهم لحظة خروجهم للقاء المحامين

وأشاد الوحيدي بمبادرة الأسرى الفلسطينيين من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 وتوصيتهم بضرورة العمل والضغط على الإحتلال الإسرائيلي وإلزامه باحترام حقوق الإنسان وتحديد المؤبد .

وأوضح بأنه غيض من فيض مما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعليه فإن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة تحمل الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الذي ما زال معزولا في سجن عسقلان ضرار أبو سيسي وعن حياة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام وعن حياة كافة الأسرى .

وحمل نشأت الوحيدي في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة المجتمع الدولي والإنساني المسؤولية عن أي تقاعس في إسناد الحقوق الفلسطينية مطالبا ببذل الجهود الإنسانية الدولية من أجل إنقاذ الأسرى من برامج الموت التي تستهدف حياتهم .

وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على الإحتلال الإسرائيلي لإعادة تفعيل برنامج زيارات الأهالي واستئناف الزيارة بشكل كامل غير جزئي وبعيدا عن الشروط والمعايير العنصرية الإسرائيلية حيث أن الزيارة هي حق قانوني وإنساني وطبيعي .

وجدد مطالبة لجنة الأسرى لجامعة الدول العربية وللمنظمة العربية لحقوق الإنسان بالعمل من أجل متابعة ملف الأسرى في الأمم المتحدة وإلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان والتعامل مع الأسرى كأسرى حرب وعدم التصرف وكأن إسرائيل هي فوق القانون الدولي .