|
10 أسئلة على قيادة إسرائيل الإجابة عليها قبل الهجوم على إيران
نشر بتاريخ: 30/07/2012 ( آخر تحديث: 01/08/2012 الساعة: 09:06 )
بيت لحم- معا- منذ أشهر تصل القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية والأمريكية ليلها بنهارها في محاولة لإيجاد حل للموضوع النووي الإيراني.
وفي دولة ديمقراطية من حق وواجب الأعلام مشاركة المواطنين المعلومات والتقديرات المتعلقة بموضوع كهذا لان الزعماء ليسوا اشد ذكاء من المواطنين ومن المهم ان يأخذوا بعين الاعتبار حين يقررون خياراتهم, حقيقة أن هذه الخيارات ستكون خاضعة للامتحان الجمهور وعليهم دراسة كل الخيارات بما في ذلك تلك التي لم يطرحوها سابقا. بهذه المقدمة استهل أستاذ العلوم السياسية في جامعة تل ابيب والمتخصص بأبحاث السياسة العربية والفلسطينية ومؤسس مركز أبحاث المجتمع العربي في إسرائيل البروفسور" شاؤل مشعل " مقالته المنشورة اليوم " الاثنين " في صحيفة هارتس العبرية وطرح خلالها عشرة أسئلة يرى أن من واجب القيادة الإسرائيلية الإجابة عليها قبل الدخول في عملية عسكرية ضد المنشات النووية الإيرانية هي : 1-هل إسرائيل مستعدة لمقتل أو وقوع عشرات الطيارين في الأسر ؟وكيف ستؤثر مثل هذه الصور التي ستبثها كافة وسائل الإعلام على معنويات الجمهور الإسرائيلي ومصادر والقدرة القومية على التحمل؟ 2-هل بإمكان قوة الردع الإسرائيلية ان تقف بشكل ملائم أمام جهات معادية بعد نزيف الدم الجوي فوق المفاعلات النووية الإيرانية ؟ وهل سيبقى لدى إسرائيل بعد موجة الهجوم الأولى ما يكفي من القوة الجوية لشن هجوم آخر على المنشات النووية أو ضد أهداف معادية في ميادين قتال مجاورة؟ 3- هل اخذ نتنياهو و اهود باراك باعتبارهم الشباب العربي الذي سيتظاهر ضد حكوماته من شمال إفريقيا وحتى الهلال الخصيب مطالبا إياها بدعم إيران التي تتعرض لهجوم إسرائيلي غربي " امبريالي" ؟ وماذا ستفعل إسرائيل إذا انهارت الحكومات العربية تحت الضغط واستجابت للمطالب الشعبية وتنكرت للحوار مع الولايات المتحدة وأوروبا؟ 4-هل فكر احد ما بما سيجري في الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة؟ وهل بمقدور منظومة الحكم الفلسطيني في الضفة وغزة الوقوف امام موجة الإحباط واليأس والمرارة إضافة الى التوقعات الضائعة ؟ 5- وإذا سقطت القيادة الفلسطينية من سيحل مكانها؟ وهل نحن مستعدون لاحتمالية الفوضى والتطرف الإسلامي والقمع والحرب الأهلية؟ 6- وماذا لو تسبب كل ما سبق في إشعال حريق سياسي خارج كل سيطرة وأدى إلى ثورة البركان الاجتماعي عابر الحدود والقطاعات تاركا منظومات الحكم وأدوات السيطرة التقليدية عاجزة عن مواجهة الموقف؟ . 7- وهل ستستمر أوروبا والولايات المتحدة بالتمتع ولو بالحد الأدنى من الشرعية المتعلقة بوجودها العسكري والدبلوماسي وتدخلها السياسي والاقتصادي ؟ 8- هل بإمكان إسرائيل الاستمرار بالحفاظ على الوضع الجغرافي القائم في الضفة الغربية ضمن ثمن سياسي مقبول ويمكن تحمله ؟ وما ذا سيحدث لو تدهورت الأوضاع إلى حرب ضد الفلسطينيين ستمد إلى إسرائيل داخل حدود ما قبل عام 67 ؟ 9- واستنادا لكل هذه الاعتبارات نطرح على نتنياهو وباراك السؤال هل هناك جدوى من مهاجمة إيران؟ وهل بإمكان إسرائيل تحمل ثمن مثل هذا الهجوم؟ 10-أليس من الأجدى أن تدرس إسرائيل إمكانية التسليم والتعايش مع إيران نووية ضمن منظومة إقليمية ؟ وما هو ثمن هذا التسليم والتعايش؟ يمكن لإسرائيل ان تطالب وتحصل على تحالف استراتيجي مع أمريكا يشمل مظلة نووية إضافة لتحسين مستويات التعاون الأمني والاقتصادي . ربما من الأجدى أن نبحث عن حل غير مباشر بوساطة أمريكية أوروبية سعودية تركية يضمن التوصل لاتفاقية سلام مع فلسطين والأردن ومثل هذا الاتفاق سيمنحنا إمكانية التهرب من الحلول القطعية والقاسية وغير المقبولة وبالتالي مستحيلة التحقيق ضمن التجمعات السكنية الثلاثة. إذ وفي حال تحقيق اتفاق السلام الإسرائيلي –الأردني- الفلسطيني فأن إخلاء مكثف لمستوطنات تقع خارج الخط الأخضر ما يعتبر غير منطقي عين القيادة الإسرائيلية الحالية لن يكون ملحا وضروريا ومستعجلا وفوريا ما يمنح الجميع فرصة . إن مبادرات سياسية من هذا القبيل ومفاوضات متعددة الإطراف والمشاركين من شانها أن تعزز شرعية إسرائيل الإقليمية والدولية وكذلك الأمر شرعية المحور السني بقيادة مصر والسعودية وتركيا . واختتم البروفسور شاؤول مقالته بالقول " إن بقاء إيران كدولة تمتلك مفاعلا نوويا للإغراض السلمية وترميم المحور السني وشرعية إسرائيل وعدم اشتراط التسويات السياسية بعملية إخلاء مكثف للمستوطنات يجب أن تشكل خطوطا سياسية أساسية توجه السياسة الإسرائيلية في المنطقة التي نعيش فيها إذ لا يجب البحث فقط عن التسويات بل عن الأمل في إمكانية التعايش والعيش ضمن المحيط بين الحواشي والنهايات وفي المساحة ما بين حبات المطر . |