وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإصابة بأمراض الصرع تتصاعد في السجون بسبب التعذيب وتردي الوضع النفسي

نشر بتاريخ: 31/07/2012 ( آخر تحديث: 31/07/2012 الساعة: 15:11 )
رام الله- معا- أفاد محامي وزارة شؤون الأسرى كريم عجوة الذي زار الاسير الفلسطيني المعزول ضرار أبو سيسي في عزل سجن عسقلان أن وضعه الصحي في حالة من التدهور الشديد حيث يعاني أبو سيسي من مشاكل صحية عديدة ومنها مرض (الشقيقة) والتي تؤدي إلى ألم مستمر في الرأس إضافة إلى ضعف في عينه اليسرى، وكذلك يعاني من مشاكل في القلب والمعدة، وأنه تحول إلى كتلة من الأمراض ويتناول 6 أنواع من الأدوية.

وأفاد أبو سيسي لمحامي الوزارة أنه يشعر بإرهاق غير طبيعي، وانه عندما يخرج إلى الفورة يشعر بتعب شديد، وأن إدارة السجن لا تستجيب لطلبه بإجراء فحوصات للضغط أو السماح له بشراء جهاز لقياس الضغط.

وقال أن استمرار بقاءه في العزل يزيد من تفاقم وضعه الصحي، ويطالب بالضغط على الجانب الإسرائيلي للالتزام بالاتفاق الذي وقع مع قيادة الأسرى بإنهاء عزل جميع الأسرى.

يذكر أن الاسير ضرار أبو سيسي 42 عاما، اعتقل بتاريخ 19/2/2011، بعد أن تم اختطافه من أوكرانيا على يد وحدات إسرائيلية خاصة، وهو من سكان قطاع غزة.

أمراض الصرع:
ومن جانب آخر أفاد تقرير لوزارة الأسرى أن ظاهرة الإصابة بأمراض الصرع والأمراض النفسية تتصاعد في صفوف الأسرى بسبب الضغوطات التي يتعرضون لها وعدم توفر العلاج اللازم للحالات المصابة بأمراض نفسية.

وذكر تقرير الوزارة عدة حالات مصابة بأمراض الصرع وأمراض عصبية ومنها:
1-الاسير داود أكرم رواجبة، 36 عاما، سكان روجيب قضاء نابلس، وهو معتقل إداري منذ تاريخ 11/2/2012 يقبع في سجن مجدو، حيث يعاني من أمراض نفسية عديدة ومنها الصرع بسبب ما تعرض له من تعذيب أو ما يسمى التحقيق العسكري الذي تعرض له خلال اعتقاله عام 1994 على يد المحققين الإسرائيليين.

وأفاد محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات الذي زار الاسير رواجبة أنه يعاني إضافة إلى الصرع بانزلاق غضروفي بالظهر نتيجة التحقيق الذي تعرض له ، وقد أجريت له عمليتين جراحيتين قبل اعتقاله في مستشفيات الأردن ، وأنه تم اعتقاله أثناء عودته من العلاج على جسر الأردن وقبل أن يستكمل العلاج، واقتيد إلى معسكر عوفر وهو في حالة صحية صعبة ولم يتم استقباله من قبل إدارة السجن بسبب حالته الصحية وتم تحويله إلى مستشفى هداسا وهناك أجريت له فحوصات من قبل الأطباء النفسيين وأطباء الأعصاب.

وذكر الاسير رواجبة أن الأدوية التي خصصت له سحبت من قبل إدارة السجن، وانه فقط يتناول أدوية للأعصاب والصرع وقال انه يتناولها ويعاني من الإرهاق المتواصل بالإضافة إلى النوم طوال النهار بسبب كثرة الأدوية التي يتناولها وعددها 12 حبة يوميا.

وأفاد رواجبة انه يصاب بنوبات صرع ونوبات شقيقة بمعدل مرة كل أسبوع ويبقى بين نوبة وأخرى بحالة من التعب الشديد.

2- الاسير سلطان محمد أبو مصطفى 23 عام سكان مخيم بلاطة قضاء نابلس، المحكوم 5.5 سنة منذ تاريخ 5/6/2007، يعاني من تشنجات وألم بالرأس ونوبات صرع منذ أكثر من عامين ونصف عندما كان معتقلا في ذلك الوقت في سجن النقب الصحراوي.

وذكر الاسير لمحامي الوزارة فادي عبيدات الذي زاره في سجن مجدو أن المرض تطور معه وبدأ يشعر بآلام في الجزء الخلفي من الرأس، وأنه نقل إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي، وبعد إجراء الفحوصات بالمستشفى تبين انه يعاني من الكريزا والشقيقة ، ويصاب بالتشنجات بين فترة وأخرى.

وقال الاسير أبو مصطفى انه أجريت له فحوصات للرأس وصورة طبقية بالإضافة إلى تخطيط كهربائي وتبين أنه لا يوجد علاج لهذا المرض سوى المسكنات.

وذكر انه يصاب بنوبات كريزا يفقد الإحساس بالجهة اليسرى للجسم ويؤدي به إلى حالة من الإغماء ويعطى سوائل في الفم حتى يعود إلى طبيعته.

وقد تقدم الاسير أبو مصطفى لمحكمة الشليش (ثلثي المدة) بطلب للإفراج عنه بسبب الوضع الصحي الذي يعاني منه وقد تم رفض هذا الطلب، وتقدم بطلب مرة أخرى ولم يحدد الموعد لعقد محكمة الشليش بخصوص ذلك.

3-الاسير محمود عبد اللطيف ريان 22 عام سكان رام الله، معتقل منذ 16/5/2012، ومحكوم 10 شهور ومصاب بمرض الصرع قبل اعتقاله وكان يتلقى العلاج في مستشفى الرعاية في مدينة رام الله.

وذكر الاسير لمحامي الوزارة إبراهيم الأعرج الذي زاره في سجن عوفر أنه بعد أسبوع على اعتقاله أصيب بحالة من الكريزا خلال استجوابه في زنازين المسكوبية ، وأصيب بتشنجات وبدأ يضرب رأسه في الحائط وفقد الوعي، وأصيب نتيجة ذلك بجروح بليغة في رأسه.

وقال أن حالة الصرع والتشنجات تكررت معه عدة مرات في سجن عوفر، وأنه يصاب بعد كل حالة بتعب وإرهاق شديد ولا يستطيع الوقوف أو المشي.

وأشار أنه خلال اعتقاله تم الاعتداء عليه بالضرب الشديد على يد الجنود وأصيب بجروح في رأسه بسبب ضربه بأعقاب البنادق.