|
ملتقى المثقفين المقدسي يكرم الفائزين بمسابقة " الملك ملكي صادق"
نشر بتاريخ: 31/07/2012 ( آخر تحديث: 31/07/2012 الساعة: 15:00 )
رام الله- أقام ملتقى المثقفين المقدسي يوم أمس الاثنين في قاعة الفصول الأربعة في القدس حفل توزيع جوائز مسابقة " الملك ملكي صادق " في كتابة البحث التاريخي عن القدس تحت عنوان- القدس تحت الحكم العثماني (1517 م- 1917م ) وذلك بحضور العديد من الشخصيات السياسية ومسؤولي مؤسسات المجتمع المدني في محافظتي القدس ورام الله والبيرة.
بدأ الحفل بالسلام الوطني، وأدارت عرافة الحفل الإعلاميتان آمال مرار ونبال فرسخ اللواتي أكدتا على " أن القدس باعتبارها عاصمة لفلسطين ليست اسما أو شعارا فقط وأنها ليست أماكن مقدسة للصلاة والعبادة ، فهي بالإضافة إلى كل ذلك قلب فلسطين النابض والمعلم الخالد الذي يروي أحداث العصور الغابرة، حيث تلتقي في بنيتها الحضارية شواهد اليبوسيين والكنعانيين واليونان والرومان والأموين والمماليك والعثمانيين، وداخل أسوارها يربض التاريخ وتنبعث محلامحه وتفصيلاته الناطقة بقدسية حجارتها الطاهرة ، ونحن في ملتقى المثقفين المقدسي نحاول بإمكانياتنا المتاحة جدا أن نبني جسورا بين ماضينا وحاضرنا كجسر يسير عليه المبدعون الذين يستلهمون التاريخ و الحضارة في إبداعاتهم شاكرين دور المؤسسات الثقافية المقدسية في تعزيز صمود المقدسيين في وجه التهويد المتسارع" . ومن جهته أكد رئيس ملتقى المثقفين المقدسي الدكتور طلال أبو عفيفه بأن مسابقة الملك ملكي صادق لهذا العام وللمرة الثالثة على التوالي ركزت على كتابة بحث تاريخي عن القدس خلال الفترة الزمنية (1517م-1917م) تحت الحكم العثماني خلال 400 عام، وتهدف إلى تأكيد عروبة القدس عبر التاريخ لدى الشباب الفلسطيني المشارك في المسابقة خاصة في ظل أعمال التهويد المستمرة للمدينة وتحريف وتزوير هذا التاريخ. وأضاف الدكتور أبو عفيفة بأن المسابقة الرابعة في العام القادم ستكون في كتابة بحث تاريخي عن القدس تحت الانتداب البريطاني، داعياً الجهات الفلسطينية الحكومية إلى تبني ودعم هذه المسابقة حتى عام 2020م من اجل القدس وتاريخها العربي الإسلامي المسيحي. ومن جهة أخرى رحب نائب محافظ محافظة القدس عبد الله صيام بالحضور الكريم قائلا: " نحن هنا للسنة الثالثة على التوالي وهذا أن دل على شيء فهو يدل على أن ملتقى المثقفين المقدسي يريد أن تبقى البوصلة متجهة نحو القدس من خلال نشاطاتهم"، مؤكدا على أن القدس ما كانت يوما إلا عربية عاصمة لدولة فلسطين القادمة، كما استنكر صيام بكلمته ما يحاول به أعضاء الكنيست الإسرائيلية من هدم المسجد الأقصى لوضع مكانه الهيكل المزعوم معتبرا أن هذه ليست سرحات فكرية وإنما برنامج مخطط له من قبل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد شتية على أننا نمر اليوم بظرف ليس سهلاً، معتبرا أنه أمام الفلسطينيون ثلاثة مفاصل مهمة وهي انسداد المسار السياسي وانسداد المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية والأزمة الاقتصادية التي تعصف بالسلطة الوطنية الفلسطينية. ورغم ذلك فإن أمام كل هذه التحديات سنكمل طريقنا للذهاب للأمم المتحدة للاعتراف بنا كدولة أمام العالم أجمع. وأشار د.شتية في كلمته أن نسبة الاستيطان تتزايد بشكل ملحوظ وسريع، منوها إلى أن نأخذ بهذا الخطر بجدية، ووجه رسالة إلى رئيس وزراء دولة الاحتلال قائلا: " إذا كنت لا تميز بين تل ابيب و معالية أدوميم فنحن أيضا لن نميز بين رام الله ويافا." كما تحدث في الحفل كلاً من عبد الله صيام نائب محافظة القدس والمحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس الذين أكدا شكرهما لملتقى المثقفين المقدسي في تنظيم هذه المسابقة السنوية التي تهدف إلى ترسيخ عروبة مدينة القدس، وطالبا الدول العربية والإسلامية الاهتمام بمدينة القدس ودعم أهلها وصمودهم في مواجهة الاحتلال. وفي نهاية الحفل قامت لجنة التكريم المؤلفة من : الدكتور طلال أبو عفيفة رئيس الملتقى، الدكتور محمد شتية وسلطان أبو العينين عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح، عبد الله صيام نائب محافظ القدس , جميل شحادة الامين العام للجبهة العربية الفلسطينية، المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة، حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، جميل مطور نائب وزير البيئة , الدكتور عمر القادري، السيدة عفاف الدجاني، الدكتور حسن السلوادي بتوزيع الجوائز على الفائزين والفائزات، وهم : تهاني محمد الخطيب وفاطمة عطية الترتير وإسراء خضر غنيمات من محافظة القدس، وإيمان يوسف ردايدة ومحمد محمود حماد من محافظة بيت لحم، وعمر محمد أبو صالح وروز رفيق علقم من محافظة الخليل، ونداء حسن الصالحي وشهد خالد أبو السعود من محافظة نابلس. وكانت قيمة الجائزة لكل فائز وفائزة مبلغ (1500) شيكل وهي من تمويل وزارة شؤون القدس. هذا وقد قدمت فرقة اكاليل للفنون الشعبية من نابلس فقرة دبكة شعبية من الفلكلور الفلسطيني نالت إحسان وتقدير الحضور. ويذكر أن "ملكي صادق"هو أشهر ملوك اليبوسيين الكنعانيين العرب الذين حكموا مدينة القدس- يبوس - خلال القرن التاسع عشر قبل الميلاد زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، وملكي صادق هو أول من رفع قواعد المسجد الأقصى وأعاد بناء سور المدينة وسحب إليها المياه عبر الأنفاق الصخرية ، واشتهر ملكي صادق بالبر والإحسان والصدق ، وأحبه جميع ملوك أرض كنعان في فلسطين وأطلقوا عليه اسم "ملك الملوك ملك السلام". |