|
بعد الافطار ...
نشر بتاريخ: 01/08/2012 ( آخر تحديث: 02/08/2012 الساعة: 11:56 )
يكتبها : عمر الجعفري
عبر لاعب نادي هلال اريحا سامرحداد عن غضبه من تبعات الازمة المالية التي يمر بها ناديه ، والتي القت بظلالها على اللاعب حتى ان الادارة وقفت عاجزة عن تقديم العلاج المطلوب للاعب وفق ما صرح به قبل ايام في لقاء معه . هذا بالمناسبة ليس حال نادي هلال اريحا فقط ، انما حال معظم الاندية الفلسطينية التي اصبحت تعاني من ازمات مالية ، وبدأت هذه الازمات تلقي بظلالها على الاندية ونشاطاتها حتى ان بعض الاندية بدأت تتخلى عن لعبة كرة القدم او العاب اخرى وبعضها حلت فرقها وبدأ لاعبوها يبحثون لهم عن موقع بين الفرق الاخرى. في الخضر مثلا اعلنت الادارة عن فتح باب تسديد الاشتراكات من اجل اجراء انتخابات جديدة ، وحاول رئيس النادي الحالي "خليل العموري " ان يتنحى حيث اثقلته المصروفات التي دفعها ، الا ان فترة التسديد انتهت ومجموع المسددين لاشتراكاتهم لا يزيد عن عدد اصابع اليد الواحدة ، مما اضطر الرجل تحت ضغط اهالي البلدة ورجالاتها الى العودة عن قراره والعودة مرة اخرى لمسك زمام الامور في النادي المثقل بالديون . والعبيدية ليست افضل حالا من الخضر ، فقد هبط الفريق بالرغم من محاولات الخيرين من ابناء العبيدية الوقوف معه ، الا ان كثرة الالتزامات والمصروفات وقلة الدعم اضطر بعض اللاعبين الى هجر فريقهم والانتقال الى فرق اخرى ، ولم يعد نادي العبيدية كما كان ، فقد كان قبلة للعديد من الرياضيين من ابناء بيت لحم . وإذا ذهبنا الى يطا الذي كان الشباب اليطاوي يهجر بلدته للحاق بفريقه في مبارياته اينما رحل واينما حل ، فاننا نجد ان الفرسان وكما قال اللاعب فارس النجار يمر بأزمة وهذه الازمة تركت اثرها على الفريق والنادي حتى ان فارس النجار نفسه المعروف بقوة انتمائه فكر في ترك الفريق . هذا حال العديد من الفرق الفلسطينية ، ومن هنا اعتقد ان الامر بحاجة الى وقفة ، فهل يعقل ان نرى انديتنا ومؤسساتنا تنهار بهذا الشكل . صحيح ان السلطة الوطنية تعاني من ازمة مالية ولكنها يمكن ان تقدم للاندية بعض الشيء ، كما ان المجلس الاعلى المشكل حديثا و اللجنة الاولمبية مطالبان بالاعلان عن خطة تقشف تربط فيها الاحزمة على البطون ، على امل توفير بعض المصروفات وتقديمها للاندية للوقوف معها في ضائقتها المالية . |