|
مركزية فتح :اسرائيل تدمر حل الدولتين ويجب انجاح الانتخابات المحلية
نشر بتاريخ: 01/08/2012 ( آخر تحديث: 02/08/2012 الساعة: 10:04 )
بيت لحم-معا- قال نبيل أبو ردينة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الناطق الرسمي باسم الحركة ، ان اللجنة المركزية لحركة فتح عقدت اجتماعاً برئاسة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" في رام الله اليوم ، ناقشت خلاله الأوضاع السياسية وتوقفت بشكل خاص عند إصرار اسرائيل وإمعانها في مواصلة سياسية العدوان والتوسع وتصعيد وتائر حملتها الاستيطانية والتهويدية خاصة في القدس المحتلة.
وناقشت اللجنة المركزية الجهود الفلسطينية والعربية الهادفة إلى نيل عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، إلى جانب ملف المصالحة الوطنية والعراقيل التي تواجه عملية تحقيق المصالحة وإنهاء الإنقسام وخاصة تلك المتعلقة بإغلاق حركة حماس لمقر لجنة الانتخابات المركزية ومنعها من العمل في قطاع غزة، كما تدارست اللجنة المركزية الاستعدادات الحركية والوطنية للانتخابات المحلية التي ستجري في تشرين أول/ أكتوبر القادم. وتوقفت اللجنة المركزية بشكل خاص عند الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية وانعكساتها السلبية على صمود شعبنا على أرض وطنه وعلى جميع نواحي الحياة لأبناء شعبنا من تعليم وصحة وغيرها.وعلى ضوء هذا النقاش أكدت اللجنة المركزية على ما يلي: أولاً: ان إصرار اسرائيل، دولة الاحتلال، على سياسية التوسع والاستيطان والتهويد يؤكد على مخطط اسرائيلي منهجي لتدمير مبدأ حل الدولتين، واجهاض جميع فرص السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط ، من هنا فإن اللجنة المركزية لحركة فتح تؤكد على موقف الأخ الرئيس الثابت وموقف الحركة المتمسك بحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران يونيو 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. إن اللجنة المركزية وهي تؤكد على تمسكها بالحقوق الوطنية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال، فإنها لا ترى أي فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات إلا من خلال تنفيذ اسرائيل لإلتزماتها، وخاصة وقف الاستيطان بشكل شامل، والاعتراف بحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967. ثانياً: تؤكد اللجنة المركزية رفضها القاطع لكل الممارسات والإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع على الأرض بالقوة، وخاصة في القدس المحتلة، العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية. وإنها تعتبر كل هذه الإجراءات وفي مقدمتها تلك التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومحيطه هي إجراءات باطلة وغير شرعية، وهي انتهاك سافر للقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية. ثالثاً: تؤكد اللجنة المركزية على أن قضية الأسرى الصامدين ببسالة في سجون الاحتلال الإسرائيلي تقع على رأس أولويات الرئيس أبو مازن وحركة فتح، ومن هنا فإنها تدعو الحكومة الإسرائيلية الى ضرورة الإلتزام بالاتفاقيات القاضية بالإفراج عن جميع أسرانا اللذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو كخطوة أولى على طريق تحرير كافة أسرانا الأبطال. رابعاً: تؤكد اللجنة المركزية دعمها الكامل لجهود الرئيس محمود عباس على الساحة الدولية وفي الأمم المتحدة من أجل نيل عضوية فلسطين الكاملة في هذه المؤسسة الأممية، كما تتوجه بالشكر للجنة المتابعة العربية لموقفها الداعم لقرار القيادة الفلسطينية في نيل العضوية في الأمم المتحدة وإلى أشقائنا العرب وجميع الدول الصديقة وأحرار العالم الذين يدعمون هذا الحق المشروع لشعبنا الفلسطيني. خامساً: تؤكد اللجنة المركزية على موقفها الثابت وتمسكها وإصرارها على تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الإنقسام واعتبار ذلك أولوية وطنية مطلقة. وبهذا الشأن فانها تشدد على موقفها من أن أي خطوة لتنفيذ اتفاق المصالحة يجب أن تبدأ من السماح للجنة الانتخابات المركزية من العمل في قطاع غزة وتحديث السجل الانتخابي هناك، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بشكل متزامن. وتتوجه اللجنة المركزية للأخوة في جمهورية مصر العربية ولجميع الأشقاء العرب بالشكر والتقدير لما بذلوه من جهود بهذا الشأن وتدعوهم لمواصلة العمل من اجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. سادساً: تدين اللجنة المركزية حادث الاعتداء على الأخ يحيى رباح القائم بأعمال أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة. وترى اللجنة المركزية أن هذا الاعتداء الجبان ما كان ليحصل لولا حالة الإنقسام البغيضة التي يمر بها شعبنا، وحالة الفلتان وغياب حكم القانون والشرعية الوطنية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن حالة الفلتان هذه وغياب ضمان الحريات العامة قد تجلت في الأيام الأخيرة بالاعتداء السافر التي قامت به أجهزة حماس على قيادات نقابية في نقابة الصحفيين والاعتداء على قاضي محكمة الاستئناف يوسف خليل أبو لطيفة وأسرته في خان يونس. سابعاً: دعت اللجنة المركزية أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الاستعداد لخوض الانتخابات المحلية وانجاح هذا الاستحقاق القانوني الذي يؤسس إلى بناء دولتنا الديمقراطية كما دعت الأطر الحركية إلى بذل كل الجهود وتحمل المسؤولية لإنجاح هذه الانتخابات ، المنتصر بها هو الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة. ثامناً: تؤكد اللجنة المركزية على المخاطر الناجمة عن الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية والتي بدأت مظاهرها تنعكس سلباً على جميع نواحي حياة شعبنا في التعليم والصحة والخدمات، وأكدت اللجنة المركزية أن هذه الأزمة تلحق افدح الأضرار بقدرات شعبنا على الصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي وسياساته التوسعية، من هنا فإن اللجنة المركزية تدعو الحكومة الفلسطينية وجميع القوى الفاعلة في المجتمع الفلسطيني إلى التحرك والتعاون لإيجاد البدائل ووضع الخطط الكفيلة التي من شأنها أن تضع حداً لهذه الأزمة، كما تناشد اللجنة المركزية الدولة العربية الشقيقة على الإيفاء بإلتزامتها التي قطعتها لدعم صمود شعبنا لمواجهة العدوان والاحتلال والحصار الإسرائيلي. |