وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد الناصر الشريف - أنا لم أتسلم منصب أمين الصندوق إنما كنت مسيراً للأمور المالية لفترة من الزمن

نشر بتاريخ: 23/01/2007 ( آخر تحديث: 23/01/2007 الساعة: 19:58 )
بيت لحم - معا - تمر الحالة الرياضية الفلسطينية عموما وكرة القدم بشكل خاص في حالة مخاض في هذه الايام فالاجتماع المركزي للاتحاد وما نتج عنه من قرارات والاجتماع العادي لاتحاد المحافظات الشمالية والذي سيعقد يوم الخميس واجتماع لجنة التنسيق الذي اعلن عن عقده يوم السبت في نادي هلال اريحا كل هذه العوامل جعلت الساحة الكروية تمر بمرحلة مد وجزر اين وصلت الامور وما هي النتائج المتوقعة لكل هذه الاجتماعات وما يدور في الخفاء من اجتماعات ثنائية او جماعية بين اعضاء من الاتحاد واخرين من لجنة التنسيق كل هذا في هذا الحوار مع عبد الناصر الشريف عضو الاتحاد السابق والشخصية الرياضية الخليلية الفلسطينية
---سألنا ابوخالد في البداية عن ان تاجيل اجتماع الهيئة العامة والاجتماع المركزي لاتحاد كرة القدم وغياب لجنة التنسيق عن الساحة الرياضية الى حد ما هل تعتقد انها عوامل تساعد في فتور حماس الهيئة العامة الذي كان موجودا في بداية توتر العلاقة بين الاتحاد وهيئته العامة قال ***
أنا من وجهة نظري قد يبدو للبعض أو الصحافة الرياضية أو المحلية أن هناك فتور من قبل الهيئة العامة والحقيقة أنني لا أرى ذلك والدليل أن أعضاء لجنة التنسيق يمثلون الهيئة العامة والذين بدورهم غير متقاعسون .. فإجتماعات لجنة التنسيق متواصلة كما أعتقد وأقرأ في الصحف ولكن مسألة تراكمات السنين السابقة التي شكلت عرقاً مالياً عاماً في جميع الإتحادات وبالخصوص إتحاد كرة القدم هي التي أعطت الإنطباع بضرورة التروي قبل إصدار الأحكام ..

وأنا أشعر أن اللجنة التي إنبثقت عن الهيئة العامة هي للتقييم وإصدار توصية تنفع الهيئة العامة في موضوع إقرار أو عدم إقرار التقرير المالي، وأعتقد أن هذه اللجنة قد توصلت الى قناعات تتعلق بمسائل عدم إنتظام التدقيق المالي على الإتحاد بإنتظام وكذلك الصعوبات السياسية التي أدت إلى عدم إمكانية الإجتماعات الدورية المنتظمة ولكن إذا حسب هذا في صالح الإتحادات، فإنه أيضاً يعطي المعنى الآخر بأن هناك تجاوزات للقانون كان الأجدر العمل بها وبالتالي أتوقع ولا أجزم بأن تكون توصية لجنة التدقيق المالي تماشياً مع عدم إقرار التقرير الإداري بأن لا يكون هناك إقراراً للتقرير المالي أيضاً، فهناك نقطة هامة جداً لا تخفى على أحد أن لجنة التدقيق لم تتلقى حتى الآن محاضر جلسات الإتحاد فكيف سيكون هناك في هذه الحالة إجراءات قانونية صحيحة في مسائل الصرف .

وتابع الشريف حديثه ردا على سؤالنا حول رغبة لجنة التدقيق بالإجتماع مع عدد من الشخصيات الرياضية ومن بينها عبد الناصر الشريف وما هي الامور التي دارت في الاجتماع الذي حضرته
** رغم تحفظي الودي على هذه الرغبة إلا أنني بادرت بالوصول إلى الإجتماع دون الزملاء الآخرين الذين طلب منهم حضور الإجتماع وقد قدمت الوثائق التي طلبت مني وأجبت على جميع الإستفسارات ووجهة نظري في كل المواضيع المطروحة التي تحدثنا فيها، وأعتقد أن جميع أعضاء اللجنة المتواجدين في الإجتماع قد أبدووا إرتياحهم من حضوري ومن ثم من وجهة نظري في كل ماطرح وخاصة أنني لست عضواً في الإتحاد .

وتابعنا الحديث مع الشريف بالقول ( أنت كنت عضواً في الإتحاد وتسلمت منصب أمين الصندوق لفترة من الزمن وإذا كان هناك ثغرات مالية أنت تتحمل جزءاً من المسؤولية فماذا تقول )
**أولاً أنا لم أتسلم منصب أمين الصندوق إنما كنت مسيراً للأمور المالية لفترة من الزمن بمعنى أنه لم يعتمد توقيعي في البنوك وكانت الفترة هي فترة الأعداد لإجراء الإنتخابات حيث لم يتم صرف أي شيك أو حوالة مالية من خلالي بإعتبار أن توقيعي لم يعتمد حيث لم تتغير اللجنة المالية السابقة بتواقيعها المعتمدة نظراً لضيق الوقت المتبقي لعمل الإتحاد وإقتصرت مهام عملي بقبض إشتراكات الأندية وصرف ما يترتب على قرارات الإتحاد في تلك الفترة وهذا ما تم بالفعل وهذا ما تم إطلاع أعضاء اللجنة عليه بالوثائق وبعد الإنتخابات مباشرة تمت عملية التسليم بيني وبين أعضاء الإتحاد الجدد في مقر لجنة المسابقات برام الله علماً بأنني أذكر بأن هناك فترة من عمل الإتحاد لم تقر الهيئة العامة تقريرها المالي، وهي بالضبط منذ عمل الإتحاد السابق وحتى تاريخ 28/6/2003 .

وسألنا الشريف الإتحاد يحاول أن ينهض من جديد تعتقد أنه سيوفق بالنهوض وخاصة أن رئيس لجنة المسابقات أعلن عن عزمه إستئناف الدوري وبطولة الكأس والدرع فقال
** أنا أتمنى لرياضة كرة القدم النهوض بأي طريقة ولكني أعتقد أن المسألة معقدة فهناك الكثير من المواضيع واجبة الحل وهي بالغة الصعوبة إذا لم تصل الى حد الإستحالة وهناك الوضع الأمني والسياسي كذلك علاقة إتحاد المحافظات الشمالية فيما بينهم المتصدعة وهي ليست بحاجة إلى إثبات وكذلك العلاقة مع الأشقاء في غزة ومن منظور واقعي أنه لن يكتب النجاح لمسيرة كرة القدم إلا بإنتخابات جديدة ولكن هذا لايعني إطلاقاً إنني سأكون بعيداً عن أي محاولة للوصول إلى حلول تؤدي الى نهوض كرة القدم بغير ذلك .

وقال الشريف ردا على سؤالنا ما اثر خروج قفيشة من السجن على الاتحاد وخاصة انه يمتلك العلاقة الجيدة مع الاتحاد ولجنة التنسيق وانت وقفيشة على اتصال دائم *** حاتم قفيشة مناضل ورياضي وفي موقع المسؤولية الآن وهو العامل المشترك للإتحاد ولجنة التنسيق موقفه من الموضوع المالي حاسم وهو ضد أي خلل مالي ولكنه يسعى أيضاً لرأب الصدع بين الجهتين وبدأ بدور المنسق المهم مع الأخوة في غزة أيضاً وهو دائم الحركة والنشاط الآن يهدف توحيد الجهود لخدمة كرة القدم ومن منطلق موقعه حيث يحظى بإحترام الجميع فإنني أعتقد أنه يمكن له القيام بدور في هذا الشأن مع الأخذ بعين الإعتبار أن الأخ حاتم يكن للهيئة العامة كل الإحترام ويحترم رأيها بدرجة كبيرة وخاصة أنه منتخب في الإتحاد والمجلس التشريعي وعليه لن يخرج عن رغبة هذه الهيئة، وعليه سيكون الفصل في نهاية الأمر للهيئة العامة .

على ضوء ما تحدثنا فيه كيف ترى مستقبل إتحاد كرة القدم ؟
أقول في هذا أن ما حصل من إجتماعات للجنة التنسيق والهيئة العامة في إجتماعين والنقاشات التي تمت والنتائج التي افرزت لجنة التدقيق المالي ستكون موضع الإحترام والتدقيق والرعاية من جميع الإتحادات الموجودة حالياً ومن المجالس التي ستنتخب مستقبلاً وعليه فإنني أصنفها في الجانب الإيجابي الممتاز وأتمنى أن نصل في نهاية الأمر الى حلول ترضي الجميع، وهي إنتخابات مبكرة لنبدأ مسيرة منتظمة نأخذ بعين الإعتبار كل الإشكالات التي حصلت لتلافيها دون نكران الجميل لمن تحمل الخدمة العامة في السنوات السابقة .