التضامن: الاحتلال قتل 4 مواطنين واعتقل 250 خلال شهر تموز الماضي

نابلس- معا- أفادت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت خلال شهر تموز الماضي أربعة مواطنين فلسطينيين، واعتقلت ما يزيد عن (250) مواطنا من كافة أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأوضح المحامي والباحث القانوني في المؤسسة احمد طوباسي أن الاحتلال قتل ثلاثة مواطنين من قطاع غزة ومواطن آخر من مدينة رام الله، مشيرا إلى أن الشهداء هم: محمود محمد الهيقي (27) عاما من حي الزيتون، ياسر عبد الله الفار (28) عاما من مخيم الشاطئ، جهاد خميس أبو شلوف (22) عاما.

أما في الضفة الغربية، فقد استشهد المواطن أكرم بديع بدر (46) عاما من قرية بيتللو المجاورة لمدينة رام الله عندما فتح جنود الاحتلال النار على سيارة تقل عمالا فلسطينيين على حاجز الزعيم شرق القدس.

الاعتقالات:
كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر تموز الماضي مئات المواطنين الفلسطينيين من كافة أنحاء مدن الضفة الغربية، وطالت هذه الاعتقالات أيضا عدد من المواطنين في قطاع غزة.

وبيّن طوباسي أن سلطات الاحتلال واصلت حملاتها الاعتقالية خلال شهر تموز، حيث اعتقلت أكثر من (250) مواطناً من بينهم عشرات الأطفال والنساء والعديد من الأسرى المحررين ممن امضوا في السجون أعوام عديدة بالإضافة إلى طلبة المدارس والجامعات والعمال.

فقد اعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهماتها لمدن الضفة الغربية (44) طفلاً فلسطينيا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة عاما، وسيدتان هن: المواطنة وفاء شماسنه التي اعتقلت من منزلها في مدينة قلقيلية وهي زوجة الأسير أحمد عطية الذي اعتقلته سلطات الاحتلال في العاشر من الشهر الماضي، إضافة إلى اعتقال المواطنة هديل طلال أبو تركي من مدينة الخليل.

كما طالت الاعتقالات عشرات العمال الفلسطينيين الذين اعتقلوا من المناطق المحتلة عام 48 بدعوى عدم حيازتهم تصاريح للعمل، فعلى سبيل المثال اعتقل الاحتلال في الحادي عشر من الشهر الماضي أكثر من (100) عامل فلسطيني من عدة مواقع عمل في منطقة "هشارون".

وكان من بين من تم اعتقاله أيضا عدد من مواطني قطاع غزة، حيث اعتقل الاحتلال المواطن وائل كمال محمد الطويل من الشيخ رضوان على معبر بيت حانون أثناء توجهه لتلقي العلاج في مستشفى المقاصد في القدس وهو أسير محرر، والمواطن روحي فؤاد قرقز الذي اعتقل في ظروف مشابهة، إضافة إلى اعتقال آخرين بالقرب من السياج الفاصل.

وعبر طوباسي عن إدانة المؤسسة لممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في ضوء استمرار عمليات القتل والقصف الجوي والمدفعي واستهداف المواطنين وتصاعد عمليات الاعتقال والانتهاكات التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني خلال تلك العمليات.

وشدد طوباسي على ضرورة الوقوف ضد التصفية وقتل الأبرياء وسياسة الاعتقالات التي تنتهجها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والتي تتنافى وكافة القوانين والأعراف الدولية وخاصة تلك التي تطال الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن وطلبة المدارس والجامعات والعمال الباحثين عن لقمة العيش.