وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اوباما يغلي من الغضب ويحذر نتنياهو من التدخل في الانتخابات الامريكية

نشر بتاريخ: 02/08/2012 ( آخر تحديث: 04/08/2012 الساعة: 12:40 )
بيت لحم- معا- اثار تدخل نتنياهو "الفظ" في الانتخابات الامريكية والحملات الانتخابية التي تشهدها الولايات المتحدة غضب وسخط الرئيس الامريكي باراك اوباما وعائلة كلينتون وحكام ولايات ومسئولين كبار في الجالية اليهودية وفقا لما ذكره اليوم الخميس، موقع " قضايا مركزية " الناطق بالعبرية.

وقال الموقع إن نتنياهو بات يلعب بشكل مكشوف وعلني ضد الرئيس الامريكي الحالي ولصالح صديقه المرشح الجمهوري "ميت روميني " الذي فشل في معظم جولاته الدولية واثار عاصفة من الغضب والانتقادات في كل عاصمة حل بها مثل لندن وإسرائيل ورام الله وصولا الى العامة البولندية وارسو ليتحول في بلاده الى نكته فيما الفجوة بينه وبين اوباما لا زالت تتسع يوميا لصالح الاخير.

واضاف الموقع ان تدخل نتنياهو عبر أصدقاء يهود فاحشي الثراء اخذ شكلا فظا اجبر اركان اساسيين في ادارة اوباما الى تسريب تصريحات عامة للصحفيين الاسرائيليين العاملين في واشنطن كان اخرها اليوم حيث تلقفته وسائل الاعلام الاسرائيلية والأمريكية ومفاده بان الرئيس اوباما يغلي من الغضب، معربا عن عدم استيعابه لتصرفات نتنياهو التي وصفها بـ " الاجرامية " من الناحية السياسية فيما يشارك كبار قادة الجيش والمؤسسة الامنية الامريكية الرئيس اوباما غضبه.

ويعتقد اوباما وفقا لوسائل الاعلام بان رئيس الوزراء نتنياهو شخصا ناكرا للجميل ويتصرف بطريقه غير منطقية تعرض مصالح اسرائيل القومية للخطر وذلك في ضوء التزام الادارة الحالية غير المسبوق "بامن" وسلامة إسرائيل.

واتهم مصادر امريكية وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك الذي كان يعتبر "حبيب" اوباما بتحريض نتنياهو بشكل جنوني لزجه بمغامرة عسكرية ضد ايران فورا ودون تأخير.

ونقل الموقع عن مصادر امريكية قولها: "يقوم باراك بهذه الاعمال من منطلق اليأس السياسي والشخصي وهو يعلم بان زمنه السياسي محدد بفترة قصيرة وان حياته السياسية قد وصلت نهايتها وان حزبه اخذ بالتفكك وانه لن يخدم في أي حكومة مستقبلية كوزير للجيش حتى وان رأسها نتنياهو كما ان حزب الليكود يرفض استقبال حزب بارك وضمه الى صفوفه كما يرفض تأمين مواقع مضمونة لأعضاء حزب باراك على قائمة الليكود خلال الانتخابات القادمة وهذا هو السبب الرئيسي لضغوط ونصائح باراك القاضية بشن هجوم على ايران على امل ان يمنحه مثل هذا الهجوم سمعة امنية جديدة قد تساعده بطريقة ما على النجاة سياسيا او على الاقل لمساعدة نتنياهو على الاصرار على ضمه لحكومته القادمة بصفته الشخصية وليست الحزبية بوصفه صاحب سمعة وخبرة امنية تخوله تقلد هذا المنصب كما يحدث احيانا ان يعين رجل قانون معين في منصب معين لخبرته ودرايته الخاصة".