وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد صراع مع المرض- المناضل محمود الصليبي في ذمة الله

نشر بتاريخ: 02/08/2012 ( آخر تحديث: 02/08/2012 الساعة: 16:45 )
الخليل- معا- شيعت جماهير حاشدة من بلدة بيت أمر وممثلي مؤسسات محلية ودولية ومتضامنين ونشطاء سلام اجانب وإسرائيليين، المناضل المرحوم محمود علي صافي الصليبي، والذي توفي في العاصمة الاردنية عمان بعد صراع مع مرض سرطان الرئة والعمود الفقري.

محمود علي صافي الصليبي (أبو محمد) وهو معروف باسم عيسى علي صافي الصليبي مواليد بيت أمر 22/12/ 1953، وحاصل على ماجستير في اللغة العبرية من الجامعة العبرية في القدس المحتلة عام 1988، وعمل كمدرس للغة العبرية ويتقن العديد من اللغات منها الروسية والانجليزية.

كان متديناً وملتزماً ومواظباً على الصلاة والعبادات في المسجد ومعروفاً بكرم أخلاقه وهدوئه ومستوى ثقافته الرفيعة.

|184316|من كوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وله العديد من العلاقات مع نشطاء سلام ومتضامنين أجانب وإسرائيليين، نجله أحمد عمره 16 عاماً وهو أسير في سجون الاحتلال منذ 5 أشهر وكان حلمه أن يلتقي به قل وفاته.

علم بإصابته بمرض سرطان الرئة وسرطان العمود الفقري منذ شهرين ولم يبلغ أياً من أفراد أسرته عن مرضه ورفض العلاج في المستشفيات الإسرائيلية رغم سهولة دخوله اليها تعبيراً منه لرفضه للاحتلال ورفض التعامل معه ورفض ادعاءاته الإنسانية.

من رواد ومؤسسي العمل الشعبي والمقاومة السلمية في فلسطين. ومؤسس العمل الشعبي في بلدته بيت أمر واللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر.

شارك في العديد من المسيرات السلمية والفعاليات والمؤتمرات وورش العمل المتعلقة بمناهضة الاحتلال سلمياً وزار جميع مواقع العمل الشعبي وشارك في نشاطاتها في تل الرميدة والبلدة اقديمة في الخليل وسوسيا وتوانة في يطا وبدرس ونعلين وبلعين والنبي صالح وعين يبرود في رام الله والمعصرة وواد رحال وام سلمونة في بيت لحم وكفر قدوم في طولكرم وغيرها من البلدات والمناطق المستهدفة بالاستيطان والجدار والمصادرة.

|184318|كان منزله مقراً لاجتماعات المتضامنين الاجانب ونقطة انطلاق للعمل الشعبي.

كان موسوعة غنية بالمعلومات الجغرافية والديموغرافية وأنشطة الاحتلال ومصادرة الأراضي وكان مكلفاً من قبل بلدية بيت أمر لمتابعة جميع قضايا الاستيطان والمصادرة ومنع المزارعين لدى الجانب الاسرائيلي.

تطوع بجلّ وقته وماله في خدمة أبناء بلدته والمناطق المجاورة خصوصاً ضحايا الاستيطان ومصادرة الأراضي والمزارعين.

كان يقوم بترجمة جميع الأوراق ولوائح الاتهام والمعاملات باللغة العبرية للمواطنين وأهالي الأسرى والجرحى وضحايا الاستيطان دون ان يتلقى أي مقابل.
عمل كمتطوع في الهيئة الإدارية لجمعية بيت أمر لرعاية الأيتام لمدة 3 سنوات.

|184319|تعرض منزله للعديد من عمليات المداهمة والاقتحام والتفتيش ومصادرة الأثاث من قبل قوات الاحتلال. اعتقل 3 من أبنائه وامضوا سنوات في سجون الاحتلال ولا يزال نجله أحمد أسيراً ولم يتمكن من رؤية والده قبل وفاته.

كان من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية وله العديد من المناظرات الفكرية مع عدد من المتشددين ومنظري الفكر "الصهيوني".|184320||184321|