وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التحذيرات الأمنية تحول لندن الاولمبية إلى مدينة أشباح

نشر بتاريخ: 02/08/2012 ( آخر تحديث: 03/08/2012 الساعة: 16:14 )
بيت لحم- معا - فعلت التحذيرات الأمنية والتحذيرات من أزمات المرور الخانقة التي سبقت افتتاح دورة الألعاب الاولمبية بعدة أشهر فعلها ألقاس ضد المدينة المضيفة لندن التي خلت شوارعها تقريبا من السياح والزوار المحليين الذين فضلوا الابتعاد عن المدينة المهددة بأمنها وشوارعها تاركين فنادقها ومطاعمها وساحاتها العامة ومحلاتها التجارية شبه فارغة أو كما وصفها مدير عام نقابة سائقي سيارات الأجرة "مدينة أشباح".

وقال مدير نقابة منظمي الرحلات السياحية "توم جنكيز" لصحيفة "التايمز " اللندنية بان 150 الف سائح أجنبي فقط يتواجدون حاليا في مدينة لندن مقابل 300 الف سائح اعتادت المدنية على استقبالهم خلال السنوات العادية "غير الاولمبية" .

واضاف توم "ردعت الالعاب الاولمبية السياح من الوصول الى مدينة الضباب التي اكتفت بعدد قليل من هواة مشاهدة الالعاب وغالبية هؤلاء يفضلون مشاهدة الالعاب على التجول في لندن".

وساقت " انجيلا سكايلي " مديرة إحدى وكالات السياحة المحلية بعض الأرقام الإحصائية للمقارنة بين لندن خلال الأيام الاولمبية والأيام العادية، قائلا: بالقياس مع الفترة ذاتها من العام الماضي انخفضت مستويات حجز الغرف الفندقية في لندن بشكل جوهري فيما ارتفع الحجز في بقية العواصم الأوروبية السياحية وفي ضوء الوضع المستجد اضطر اصحاب فنادق سبق لهم ان رفعوا اجرة غرفهم انتظارا لمشاهدي الالعاب الى تخفيضها علهم يستقطبون بعض السياح.

|184333|وفي هذا السياق اضطر اصحاب الفنادق المصنفة "اربع نجوم" الى خفض قيمة الحجز من 470-700 دولار قبل افتتاح الدورة الاولمبية الى 170-240 دولار بعد الافتتاح.

ولم يتوقف الامر عند حدود غياب السياح الاجانب بل وصل الى امتناع الانجليز انفسهم من السفر الى وسط عاصمتهم وذلك بعد التقيدات التي فرضها الشرطة على السير والسفر على الطرقات ما جعل اصحاب المطاعم مثلا يشتكون سوء حالهم حيث بلغت مبيعات مطعم " بورترس بكبونت غادرن " مثلا " 1600 جنية استرليني فقط مقابل 4000 جنية يوميا في الفترة ذاتها من العام الماضي ما يعني تراجعا بنسبة 72% .