|
كم قتيل إسرائيلي سيسقط في حال اندلعت حربا إسرائيلية إيرانية؟
نشر بتاريخ: 02/08/2012 ( آخر تحديث: 03/08/2012 الساعة: 16:15 )
بيت لحم- معا- يتسابق خبراء الحرب الإسرائيليين على وضع سيناريوهات الحرب القادمة ضد إيران منفردة أو ضد الجمهورية الإسلامية مضافا إليها سوريا وحزب الله وفي سياق هذه السيناريوهات يفتح الخبراء بورصة الأرقام والتقديرات المتعلقة بالخسائر البشرية الإسرائيلية المتوقعة وترتفع الأرقام أو تنخفض وفقا للمزاج الإسرائيلي الرسمي وقربه او بعده من اتخاذ قرار الحرب.
وفي هذا الإطار نشر موقع "هأرتس" الالكتروني الناطق بالعبرية اليوم الخميس، تقديرات متفائلة نسبها لخبراء وجهات "أمنية" إسرائيلية تتوقع سقوط 200قتيل اسرائيل في حال اندلع الحرب مع ايران ليرتفع الرقم الى 300 في حال قررت سوريا الانضمام لهذه الحرب. واشار الموقع الى حالة التذمر والسخط التي أثارها وزير الجيش ايهود باراك حين قدر عدد القتلى الإسرائيليين بـ 500 قتيل محاولا خلال مقابلة صحفية قبل عدة أسابيع التخفيف من الخطر الإيراني مستغربا ما اسماه حينها بالتقديرات السوداوية التي تشير إلى سقوط ألاف أو عشرات ألاف القتلى الإسرائيليين لتأتي اليوم تقديرات جديدة تقل عما توقعه وزير الجيش. ونسب الموقع تقديراته الحالية الى حسابات خاصة اجراها قسم ابحاث العمل الميداني وعرضها امام الجيش خلال المناورات والتدريبات وطرحها امام المستوى السياسي الاسرائيلي معتمدا في تقديراته على العدد الافتراضي للصواريخ والقذائف الصاروخية المتوفرة لدى الطرف الاخر مستعينا بما الحقته من خسائر خلال جولات المواجهة السابقة اضافة الى درحة استعداد الجبهة الداخلية. واستنادا لما نشرته وسائل الاعلام غربية تمتلك ايران وفقا لموقع "هأرتس" عدة مئات من الصواريخ بعيدة المدى ضمن مجموعة صواريخ شهاب المتنوعة وفي حال هجوم اسرائيلي فان الرد الايراني سيراعي عدم نفاذ مخزون الصواريخ وبما ان قسما من الصواريخ التي ستطلقها ايران لن تصيب اهدافها فيما ستتولى منظومات الصواريخ الاعتراضية اسقاط بعضها فان عشرات الصواريخ فقط ستنجح في ضرب اهداف مدنية في المنطقة الوسطى وتل ابيب ومحيطها. ورغم اعتراف الجهات الأمنية الاسرائيلية بنوعية الصواريخ الايرانية ترى وجود عدة عوامل ومركبات ستقلل من الاثر المتوقع للضربة الايرانية منها غياب الكثافة السكانية وكثافة البناء في الاحياء السكنية "بناء غير متلاصق" اضافة الى معايير البناء المشددة والملاجئ المحصنة تلك عوامل ترى فيها المؤسسة الأمنية ميزات تحد من اثر القصف الصاروخي الإيراني. واختلفت التقديرات الإسرائيلية للعوامل المخففة للأثر في حال وقعت المواجهة مع حزب الله الذي تقدر إسرائيل ترسانته الصاروخية بـ 60 ألف صاروخ قائلة بان الأمر في هذه الحالة يتوقف كثيرا على سلاح الجو الإسرائيلي وقدراته وفعاليته، إضافة إلى قدرات الأذرع الاستخبارية والقدرة على ضرب مواقع انطلاق وتخزين هذه الصواريخ وتدميرها قبل إطلاقها نحو أهدافها. وفي النهاية وعلى طريقة "حساب البيدر مختلف عن حساب الدفتر" قال الموقع الالكتروني بان الأمر يتعلق بحسابات ورقية من الصعب التكهن بمدى جديتها ووزنها الحقيقي ليبقى الميدان والتجربة خير برهان واصدق ميزان. |