وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ضربة اسرائيلية لايران سيعيق برنامجها النووي عام إلى عامين

نشر بتاريخ: 03/08/2012 ( آخر تحديث: 03/08/2012 الساعة: 13:13 )
بيت لحم-معا- قالت صحيفة هأرتس الاسرائيلة ان تقديرات تفيد بأن هجوماً إسرائيلياً محتملاً على المنشآت النووية الإيرانية سيؤخر البرنامج النووي الإيراني بفترة عام إلى عاميْن .

في السياق ذاته تتكثف وتيرة تصريحات مسؤولين أمنيين إسرائيليين سابقين حول تزايد احتمالات شن هجوم كهذا .

إذ قال رئيس جهاز الموساد الاستخباري الأسبق إفرايم هليفي إن القلق الشديد كان يساوره خلال الأسابيع الاثني عشر المقبلة لو كان إيرانياً .

أما الرئيس الأسبق لهيئة الاستخبارات العسكرية أهارون زئيفي فاركاش فرجح أيضاً أن تهاجم إسرائيل قريباً المنشآت النووية الإيرانية مبدياً معارضته لهذا الأمر إلا كملاذ أخير وبعد دراسة مستفيضة للقضية .

وقال زئيفي فاركاش إن أي عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران بحاجة إلى شرعية دولية لمواجهة تبعاتها . كما أنه أشار إلى احتمال أن تكون إيران قد أتمت الإجراءات لحماية منشآتها وتحصينها من أي ضربة عسكرية .

في غضون ذلك أوردت صحيفتا معاريف و يديعوت أحرونوت تفاصيل عن الخطة الأميركية لضرب إيران حال فشل المسار الدبلوماسي معها .

وتقوم الخطة بحسب الصحيفتيْن على ضرب المنشآت الإستراتيجية الإيرانية بصواريخ (توماهوك) يجري إطلاقها من حاملات طائرات في الخليج ثم تقصف مقاتلات أميركية تنطلق من هذه الحاملات أهدافاً مختلفة لشل القدرات النووية والتقليدية الإيرانية .

من جهتهم قال عدد من أعضاء الكونغرس، من الديمقراطيين والجمهوريين، إن شن هجوم إسرائيلي على إيران عشية انتخابات الرئاسة الأمريكية من شأنه أن يكون لصالح الرئيس الحالي باراك أوباما.

وكتبت "معاريف" في موقعها على الشكبة إنه رغم أن واشنطن تعبر عن مخاوف من إمكانية قيام إسرائيل بشن هجوم على المفاعلات النووية الإيرانية، مما سيضطر الولايات المتحدة إلى دخول ساحة الحرب، فمن الممكن أن يضيف ذلك، من الناحية السياسية، قوة انتخابية كبيرة لأوباما.

وأضافت أنه بموجب تقديرات سياسية عرضها مؤخرا أعضاء كونغرس أمام جهات إسرائيلية فإنه في حال قيام إسرائيل بشن هذا الهجوم عشية الانتخابات الرئاسية، في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، فإن الأمر سيكون في صالح أوباما، ويضعف مكانة خصمه الجمهوري ميت رومني ويحسم النتيجة.

وبحسب "معاريف" فإن هذه التقديرات عرضت في الأسابيع الأخيرة من قبل أعضاء في الكونغرس، جمهوريين وديمقراطيين. وأشارت في الوقت نفسه إلى أن التقديرات التي كانت سائدة من قبل كانت تشير إلى أن القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق من شأنه أن يسيء للرئيس الحالي.

وقالت "معاريف" إنه بحسب ما عرض على الإسرائيليين فإن أوباما سيضطر عمليا إلى دخول الحرب، وذلك بسبب حقيقة أن غالبية الجمهور الأمريكي يؤيد القيام بعملية عسكرية إسرائيلية ضد المفاعلات النووية الإيرانية وتوفير المظلة لحماية إسرائيل.