|
محللون لـ "معا": عملية سيناء عمل إرهابي لضرب العلاقة بين مصر وغزة
نشر بتاريخ: 06/08/2012 ( آخر تحديث: 06/08/2012 الساعة: 16:23 )
غزة- خاص معا- رأى محللون سياسيون وقادة فصائل أن الهجوم المسلح الذي تعرض له افراد من الجيش المصري في سيناء وأودى بحياة 17 جنديا مصريا عمل إرهابي منظم يهدف لضرب العلاقة بين مصر وقطاع غزة.
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف قال "إن ما حدث في مصر جريمة وإرهاب منظم يهدف إلى ضرب العلاقة الفلسطينية المصرية، ولا يستعبد أن يكون هناك أيدي خارجية تلعب بالساحة المصرية بعد فوز الدكتور محمد مرسي بالحكم، ومعتبرا هذا العمل بالإرهابي لا جنسية له ولا وطن". وأكد الصواف لـ "معا" على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة سواء من الجانب المصري والجانب الفلسطيني بغزة للتعاون من اجل الوقوف على حقيقة الأمر. وتابع :"اعتقد أن الجميع بدرك انه لا مصلحة للجانب الفلسطيني بقطاع غزة بهذا العمل الإرهاب والمصالحة تصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي الذي انزعج من تحسن العلاقة بين الجانبين المصري والفلسطيني، ومشيرا إلى وجود بعض الأطراف داخل مصر وفي المحافل الدولية لم يرق لها هذا التقارب". وأكد الصواف أن العمليات "الإرهابية" لا يمكن أن تكون مقدمة لتحرير فلسطين. وعلى عجل عقد إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في ساعة متأخرة من الليل اجتماع مع وزير الداخلية وكافة القيادات الأمينة لمتابعة جريمة قتل الجنود المصريين. وقال طاهر النونو أن الحكومة قررت إغلاق الأنفاق بين قطاع غزة ومصر، كما تجري الحكومة ورئاسة الوزراء اتصالات مع الرئاسة والمخابرات المصرية لمتابعة الحدث والتعاون المشترك. من جهته دان النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية الدكتور فيصل أبو شهلا الهجوم المسلح الذي استهدف الجنود والضباط المصريين في سيناء الليلة الماضية وأوقع 15 قتيلا. وقال أبو شهلا في حديث لمراسل "معا" هذا الهجوم يعكر صفو الأمن المصري الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء في سبيل فلسطين ولا يعقل استهدافه". وأضاف أن من قام بهذا الهجوم فئة ضالة يجب محاسبها، مستنكرا الاتهامات التي تحمل قطاع غزة المسؤولية عن هذا الهجوم، مؤكدا أننا حريصون على امن مصر التي قدمت المساعدات والتسهيلات للشعب الفلسطيني. وتابع:" الاتصالات مستمر بين الرئيس أبو مازن والرئيس المصري محمد مرسي لإدخال تسهيلات للفلسطينيين بقطاع غزة، معربا عن أملة أن تستمر هذه التسهيلات بعد الحادث. من جهته قال أكرم عطا الله الكاتب والمحلل السياسي إن قطاع غزة يتعرض لهجوم منذ أيام وأتت هذه العملية لتزيد الطين بله"، مضيفا أن الأوضاع ستزداد معاناة للسكان بقطاع غزة، وفي حال إشراك غزة بهذه العملية سيدفع سكانها ثمنا كبيرا ما يعني "أن هناك رحلة جديدة من الحصار". وأشار لمراسل "معا" إلى وجود رائحة إسرائيلية للعملية، مشيرا إلى التحذيرات التي أطلقتها إسرائيل منذ أيام لرعاياها بضرورة مغادرة سيناء، موضحا هذا يثبت أن إسرائيل على علم بهذه العلمية. كما أشار إلى أن إسرائيل اغتالت بالأمس ناشطا قالت انه سيشارك بعملية، ومؤكد أن هدف إسرائيل هو إضعاف الأمن في سيناء وجعلها خارج السيطرة المصرية. من جهته رأى الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب أن عملية سيناء فرصة كبيرة للرئيس المصري الجديد بالانقلاب على اتفاق السلام الموقع مع إسرائيل الذي يحد من تواجد الجيش المصري هناك مما سيشكل له مخرج من الأزمة الداخلية والهجوم الإعلامي الكبير". وتابع:" وفي نفس الوقت سيضع إسرائيل في حرج فهي ستكون أمام خياران صعباً أم الموافقة على الطلب المصري بزيادة الجنود وهذا سيشكل نجاح سياسي لمرسي أو الرفض مما يدخلها في حرج شديد بعد مطالبتها لمصر بضبط الوضع الأمني في سيناء". |