وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بولت "الذي لا يقهر" يحتفظ بعرشه

نشر بتاريخ: 06/08/2012 ( آخر تحديث: 06/08/2012 الساعة: 13:27 )
القدس- معا- رويترز- ألهب يوسين بولت ليلة باردة في الاستاد الاولمبي في لندن عندما احتفظ بلقب سباق 100 متر ليعيد على نحو مثير تأكيد مكانته كأعظم عداء في سباقات السرعة يوم الاحد.

وأزال بولت كل الشكوك حول لياقته ومستواه وبلغ العداء الجاميكي خط النهاية في 9.63 ثانية - وهو ثاني أفضل زمن في التاريخ وراء رقمه العالمي البالغ 9.58 ثانية - ليبدد أحلام منافسيه السبعة.

وهتف الجمهور البالغ 80 ألف متفرج بينما احتفل بولت بالفوز "يوسين.. يوسين.. يوسين!" وعانق زميله في التدريب يوهان بليك الذي نال الميدالية الفضية في 9.75 ثانية معادلا رقمه الشخصي.

وحصل الامريكي جاستن جاتلين الفائز بالذهبية في اثينا 2004 على الميدالية البرونزية في 9.79 ثانية متقدما على مواطنه تايسون جاي الذي احتل المركز الرابع في 9.80 ثانية. وجاء الجاميكي اسافا باول في المركز الأخير بعد انسحابه بسبب الاصابة.

وقال بولت الذي سيسعى الان للدفاع عن لقب سباق 200 متر ليحقق ثنائية غير مسبوقة في سباقات السرعة "بالنسبة لكل المشاركين الاخرين في السباق - الاربعة الأسرع في العالم - هذا شرف بالنسبة لي."

واضاف "بعضكم شكك في قدراتي. تعين ان اظهر للعالم انني الأفضل. يعني ذلك انني على بعد خطوة واحدة من ان أصبح أسطورة. أمامي سباق 200 متر."

وبولت هو أول عداء يحتفظ بلقب سباق 100 متر. وفاز الامريكي كارل لويس بالسباق مرتين متتاليتين لكنه نال ذهبيته الثانية فقط عقب استبعاد بن جونسون بسبب المنشطات في اولمبياد سول 1988.

كما ضمن بولت (25 عاما) ان يرتفع علم جاميكا في الاستاد الاولمبي في العيد رقم 50 لاستقلالها عن بريطانيا في مراسم تسليم ميداليات السباق يوم الاثنين.

واضاف بولت "أردت فقط ان تشعر جاميكا بالفخر."

وينافس بولت الان بدون شك المغني بوب مارلي في مكانته كأشهر شخصية في جاميكا وجاء العداء الى لندن وهو مصمم - وفقا لكلماته - على ان يصبح أسطورة.

وقدم بولت أداء يماثل العرض المدهش في بكين قبل اربع سنوات وحسنه من حيث الزمن الذي حققه بعدما سجل رقما اولمبيا جديدا.

وعقب بداية أكثر من متوسطة نجح بولت في اللحاق بمنافسيه جاتلين وبليك في منتصف المسافة واستفاد من خطواته الواسعة ليبلغ خط النهاية أولا.

وشعر بليك - الذي هزم بولت في التصفيات الاولمبية الجاميكية ليعزز مكانته كمرشح للتفوق على صديقه - بالسعادة لمجرد نيله ميدالية في مشاركته الأولى بالاولمبياد.

وقال بليك (22 عاما) الذي فاز ببطولة العالم عقب استبعاد بولت من السباق بسبب بداية خاطئة "يوسين يعرف ما يتطلبه الأمر من أجل الفوز.. انه أسرع رجل في العالم. لكني حصلت على ميدالية في أول ألعاب اولمبية لي وفضل كبير في ذلك يعود الى يوسين ومدربنا."

واعترف جاتلين الذي غاب عن اولمبياد بكين لايقافه اربع سنوات بسبب المنشطات بأنه خسر أمام منافس أفضل منه.

وقال العداء الامريكي "هناك شعور جيد بغض النظر عما مررت به. فعلت ذلك من أجل الناس التي تساندني. هذه الميدالية من أجلهم."

وكان جاي - الذي سيكمل 30 عاما الاسبوع القادم وهو ثاني أسرع رجل على مر العصور - على وشك البكاء وهو يفكر في فرصته التي ربما تكون الأخيرة في الحصول على ميدالية اولمبية.

وقال "لقد حاولت. بذلت قصارى جهدي."

وشهدت منافسات ألعاب القوى يوم الاحد نجاحا امريكيا عندما احرزت سانيا ريتشاردز روس - التي عانت لخمس سنوات من مرض يسبب لها قرحا مؤلمة في الفم - ذهبية سباق 400 متر للسيدات في 49.55 ثانية.

وقاومت ريتشاردز روس المولودة في جاميكا ويبلغ عمرها 27 عاما هجوم كريستين اوروجو - التي تفوقت عليها في المراحل الأخيرة من السباق في بكين 2008 - لتحتل العداءة البريطانية المركز الثاني في النهاية وتحصل على الميدالية الفضية.

واستعاد الكيني ايزكيل كيمبوي ذهبية سباق 3000 متر موانع التي فاز بها في اثينا عام 2004 في ثماني دقائق و18.56 ثانية وأعلن بعدها مباشرة أنه لن يشارك مجددا في هذا السباق لينتقل الى سباقات الماراثون.

وقال كيمبوي "حصلت على ذهبيتين اولمبيتين وفزت ببطولة العالم مرتين. هذا يكفي. سأركض في الماراثون."

وفي الصباح شقت تيكي جيلانا طريقها وسط الأمطار في لندن في ساعتين و23 دقيقة وسبع ثوان لتصبح ثاني اثيوبية تحرز ذهبية سباق الماراثون للسيدات.

وسجلت القازاخستانية اولجا ريباكوفا 14.98 متر وهو أفضل رقم هذا الموسم لتحرز ذهبية الوثب الثلاثي للسيدات بينما منح كريستيان بارس بلاده المجر الميدالية الذهبية الرابعة في لندن بعدما سجل 80.59 متر في الاطاحة بالمطرقة.

لكن اليوم كان يوم بولت.

وقال ريتشارد طومسون عداء ترينيداد وتوباجو الذي احتل المركز السابع في النهائي "إنه عداء لا يصدق. العالم كله يقول إنه لا يقهر والان هو كذلك."