وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مرسي وطنطاوي يصلان العريش والجيش:صبرنا طويلا ونقسم بالله اننا لمنتقمون

نشر بتاريخ: 06/08/2012 ( آخر تحديث: 07/08/2012 الساعة: 10:06 )
القاهرة - الاهرام - معا - وصل بعد عصر اليوم الى مطار العريش الجوي الرئيس المصري محمد مرسي ويرافقه المشير حسين طنطاوي ووسط حراسة امنية مشددة.

ووصل الوفد الرفيع الى مطار العريش وتحرك من مطار العريش وفي طريقه الى الكتيبة 101 حرس الحدود المتواجدة بمدينة العريش بجوار مديرية امن شمال سيناء واقتصرت زيارة الرئيس مرسي على مدينة العريش فقط ولن يزور مدينة رفح ربما لاسباب امنية وتم تعديل زيارة الرئيس مرسي الى مدينة العريش بدلا من مدينة رفح موقع الحدث كما سيتناول الافطار داخل الكتيبة 101 حرس الحدود بمدينة العريش وسيعاود ادراجه مرة اخرى الى القاهرة بعد الافطار.

وكشف الجيش المصري أن الحادث الذي استهدف مساء أمس الأحد نقطة حدودية مع اسرائيل وادى الى مقتل 15 من قوات حرس الحدود المصريين نفذته مجموعة" إرهابية" مكونة من 35 شخصا.

وأكد بيان المجلس الاعلى للقوات المسلحة أنه في توقيت الإفطار وعند أذان المغرب في الساعة السابعة من مساء الاحد الموافق الخامس من أغسطس السابع عشر من رمضان، هاجمت مجموعة إرهابية بقوة 35 فردا في أحد مقار تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح مما اسفر عن إستشهاد عدد 16فرد وإصابة عدد 7 اخرين منهم 3 إصابات حرجة تم نقلهم الى المستشفيات لعلاجهم.

وأشار البيان الى ان المجموعة "الإرهابية" استولت على مركبة مدرعة واستخدمتها في إختراق الحدود المصرية الإسرائيلية من خلال معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة حيث تعاملت معها القوات الإسرائيلية ودمرتها.

وأكد البيان أن الهجوم تزامن معه قيام عناصر من قطاع غزة بالمعاونة من خلال أعمال قصف بنيران مدافع الهاون على منطقة معبر كرم أبو سالم.

وأشارت القوات المسلحة الى انها واذ تقف إجلالا لشهداء الوطن وتتمنى العافية لأبنائها المصابين الا أنها تؤكد أن الدماء الذكية التى سالت لتروى الأرض هى دماء غالية دفعت فداء للوطن والأمة المصرية وتقديرها لا حدود له وان هذا العمل الإرهابي سيزيد من قوة إيمان وصلابة وعزيمة أبناء القوات المسلحة، ويعزز من إصرارهم بتنفيذ القسم على أداء الواجب المقدس في حماية أمن وسلامة الاراضي والحدود المصرية.

ولفت البيان الى ان الحادث يعطي ويعكس مؤشرات ودلائل تحمل في طياتها مخاطر وتهديدات تتعرض لها سيناء تتطلب منا جميعا اليقظة والحذر تجاه المخططات والمطامع التي تتعرض لها مصر وأن القوات المسلحة وأيا كانت الأيداي التي استهدفت أبناء مصر الاوفياء وسعت للإضرار بمصالح الوطن ستقوم وبالتعاون مع قوات وعناصر وزارة الداخلية والأوفياء والمخلصين من سيناء.
|184737|
واكّد مراسلنا في العريش ان الرئيس المصري محمد مرسي في طريقه الان الى مطار العريش لزيارة سيناء وتفقد المنطقة بعد الهجوم الذي تعرض له الجنود المصريين امس.

وقال مصدر امني لـ"معا" ان السلطات المصرية رفعت حالة الطوارىء القصوى لاستقبال الرئيس وعززت قوات الجيش والشرطة الطريق من مطار العريش وحتى مدينة رفح.

وسيقوم الرئيس المصري بزيارة مفاجئة لمنطقة الاحداث التي شهدت مقتل 15 جنديا واصابة سبعة اخرين كما سيلتقي مع القيادة العسكرية وسيؤكد دعمه لسيناء ولشن هجوم عسكري في سيناء.

من جهة اخرى اكدت مصادر ان الجيش المصري استجلب مروحيتين هجوميتين على الاقل وصلتا الى العريش حتى الآن، وان هناك الان تنسيقا بين مصر وإسرائيل لإدخال قوات عسكرية إلى سيناء بشكل استثنائي وطارىء لمكافحة الإرهاب.

ونقلت بعض وسائل الاعلام عن شهود عيان قولهم ان قوات كبيرة من الجيش المصري مدعومة بمدرعات عبرت قناة السويس في طريقها الى العريش ورفح. وحسب الشهود، فان سيناء تشهد حالة غير مسبوقة من الاستنفار العسكري والأمني.

هذا وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة في بيان له على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) تحت عنوان نقسم بالله اننا لمنتقمون "انا غدا لمنتقمون لهم".

وأكد المجلس الاعلى للقوات المسلحة في بيانه أن كل من تثبت صلته بالجماعات التي امتدت يدها طيلة الشهور الماضية على قواتنا في سيناء سيدفع الثمن غاليا أيا كان وأيا كان مكانه على ارض مصر او خارجها.

وأضاف "لقد صبرنا وثابرنا كثيرا نتيجة الأحداث الداخلية وعدم الاستقرار، ولكن هناك خط أحمر غير مسموح بتجاوزه وأن المصريين لن ينتظروا طويلا ليروا رد الفعل تجاه هذا الحدث".. وقال "من الواضح أنه لم يعد يفهمنا الجهلاء ذو العقول الخربة التي تعيش في عصور الجاهلية، نحن راعينا حرمة الدم المصري لكن ثبت اليوم أنهم ليسوا مصريون".

وفيما يلي نص البيان : -
"نقسم بالله اننا لمنتقمون , في لحظة تناول الإفطار يوم السابع عشر من رمضان الشهر الذي أنزل فيه القرآن شهر السماحة والعبادة والتقرب إلى الله إمتدت يد الإرهاب الآثم لتغتال 16 جنديا مصريا من خير أجناد الأرض وأصابت 7 آخرين ,عاد الإرهاب ليطل بوجهه القبيح مرة أخرى على مصر، ولكن هذه المرة في ثوب جديد وهو مهاجمة القوات المصرية التي تقوم بالتمركز في سيناء معتمدة على قلة خبراتهم لأنهم من عناصر الشرطة المدنية المصرية ,تلطخت أياديهم بدماء إخوانهم المصريين في هذا الشهر الكريم , هؤلاء لا دين لهم ولا ملة وإنما هم كفرة فجرة، أثبتت الأيام أنه لا رادع لهم إلا القوة وسيدفع الثمن غاليا كل من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا في سيناء، سيدفع الثمن غاليا أيضا كل من تثبت صلته بهذه الجماعات أيا كان وأيا كان مكانه على أرض مصر أو خارجها , لمن يبحث عن الطرف الثالث لعل الرؤية واضحة الآن، والمخطط بات واضحا للجميع، ولا عذر لمن لا يفهمون ,لقد صبرنا وثابرنا كثيرا نتيجة الأحداث الداخلية وعدم الاستقرار، ولكن هناك خط أحمر غير مسموح بتجاوزه وحذرنا منه مرارا وتكرارا ولن ينتظر المصريون طويلا ليروا رد الفعل تجاه هذا الحدث , نحن لسنا ضعفاء أو جبناء أو نخشى المواجهات، ولكن من الواضح أنه لم يعد يفهمنا الجهلاء ذو العقول الخربة التي تعيش في عصور الجاهلية ، نحن راعينا حرمة الدم المصري لكن ثبت اليوم أنهم ليسوا مصريون . رحم الله شهداؤنا الأبرار,وإنا غدا لمنتقمون, عاشت مصر,وعاش شعبها , وعاشت قواتها المسلحة".

يشار الى ان مصر لم تعلن اي نتائج للتحقيق رغم انها تمتلك جثث لمنفذي العملية وتملك القدرة الاستخبارية على معرفة هوية المنفذين وكل ما يتعلق بتحميل المسؤولية .