إدارة الكوارث بالهلال الاحمر تحذر من خطورة التعامل مع الالعاب النارية

الخليل- معا- حذرت وحدة إدارة الكوارث في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني المواطنين من خطورة التعامل مع ظاهرة الالعاب النارية لما لها من مخاطر صحية جسيمة.

وأفاد ناصر قباجة منسق الجنوب لوحدة ادارة الكوارث أن هذه الظاهرة من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا، ورغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة هذه الألعاب فإن بيعها ما زال منتشرا بلا رقيب، حيث يقوم بائعوها بتوفيرها وترويجها لمن يرغب فيها، خاصة مع الاحتفالات بالأعراس ونتائج التوجيهي وفي شهر رمضان والأعياد وغيرها من المناسبات.

وتابع قائلا:"حيث باتت هذه المواد تشكل خطرا ليس على مستخدميها فقط بل كذلك على الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها لما تسببه أحيانا من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة، كما تحدث أضرارا في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن وبالتالي يسبب خللا وظيفيا في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أو شهرين."

وتحدث منسق إدارة الكوارث عن الاضرار الصحية للالعاب النارية:" كما أن الشرر والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، كل ذلك يعد سببا رئيسيا للإضرار بالجسم، خاصة منطقة العين الحساسة، والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الانسان بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين،حيث تعتبر الألعاب النارية من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي وكلاهما أخطر من الآخر، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة، هذا بالإضافة إلى الأضرار الكارثية التي قد تنتج عن انفجار الألعاب النارية إذا كانت مخزنة بطريقه خاطئة".

ونوه قباجة إلى أن استهلاك آلاف الأطنان من الألعاب النارية والمفرقعات، خاصة في الاحتفالات بنتائج التوجيهي و شهر رمضان المبارك وخلال الأعياد والمناسبات والأيام التي تليها وترويجها المتواصل في الأسواق يؤدي إلى استهلاك وتبذير كميات كبيرة من دخل الأسرة التي تعاني أصلا من ضائقة مالية وبالتالي يؤدي إلى تأثير سلبي على الاقتصاد الوطني.

وأكد قباجة أن الجميع تقع على عاتقهم مسؤولية التحذير من استخدام المفرقعات النارية والتحذير من مخاطرها.

وذكر قباجة أن السنوات الماضية شهدت وقوع عدة اصابات بين صفوف المواطنين تمثلت في بتر اصابع اليد وجروح وحروق مختلفة في انحاء الجسم.