وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصدر امني مصري لـمعا:أحدى الجثث تميل للفلسطينيين وعملية دهم خلال ساعات

نشر بتاريخ: 07/08/2012 ( آخر تحديث: 08/08/2012 الساعة: 03:51 )
العريش- بيت لحم- خاص معا - قال مصدر أمني مصري كبير لـ"معا" انه وعلى الرغم من عدم وصول الدعم العسكري المنشود الذي وعدت به القيادة المصرية والمجلس العسكري من قوات برية وطائرات مروحية، الا ان تأكيدات الامن تشير الى بدء وضع خطط امنية لمداهمات ومواجهات مسلحة قد تقع في الساعات القادمة في مناطق الشيخ زويد ورفح .

واضافت المصادر العسكرية لـ"معا" ان الاجهزة الامنية تجري اتصالات مع مشايخ البدو لتحديد المناطق المفترض مداهمتها والعناصر الملاحقة، والتي اوضح شهود عيان ان هذه العناصر اجرت تدريبات عسكرية في منطقة العذرة في الشيخ زويد، والواد الازرق على الحدود الاسرائيلية.

وتابعت المصادر الامنية : ان قرابة 1500 الى 2000 مقاتل من الجماعات المتطرفة ينتمون لجماعات عديدة على راسها القاعدة وحزب الله وعناصر فلسطينية متطرفة من قطاع غزة تلقت تدريبات على اعلى مستوى في التعامل مع قذائف "ار بي جي" والصواريخ والمدافع المضادة للطائرات، خاصة انها اطلقت 3 صواريخ وسط سيناء على سبيل التجربة وهي محلية الصنع. وقد ورد ذكر بعض القيادات من هذه الجماعات المتطرفة منها "كمال علام" والذي يقود احد هذه المجموعات المتطرفة في سيناء.

وبحسب المصدر الامني فقد جرى تنسيق بين مصر واسرائيل بشأن ادخال قوات وطائرات سواء لتصوير المناطق الحدودية او لغطاء جوي خلال عملية الدهم المقررة.

|167000|هذا وقال المصدر ان مصر تسلمت من الجانب الاسرائيلي جثث ستة من منفذي الهجوم منها خمسة متفحمة بشكل كامل باستثناء جثة واحدة ملامح الوجه سليمة ولا تنتمي لبدو سيناء وتميل الى الجانب الفلسطيني - كما قال المصدر، مضيفا ان الاجهزة الامنية تعول في الكشف عن هذه العناصر بواسطة فحص "DNA" باستثناء الجثة السادسة الواضحة.

واكد المصدر ان الامساك بخيوط القبض على المنفذين هو صعب ومعقد ولكن مصر ليس امامها خيار سوى القضاء على هذه الجماعات وهي منحصرة في شيخ زويد ورفح .

وتؤكد المصادر ان هجوما وشيكا يتم التنسيق له بين القاهرة وسيناء وهو الخيار الوحيد امام حكومة مرسي لامتصاص غضب الشارع المصري، وهو ما دفع الى اغلاق معبر رفح مع قطاع غزة، ودفع حماس الى اغلاق الانفاق والذي التزمت به الحركة بشكل كبير، ومنعت تهريب كافة انواع المواد المهربة حتى الوقود باستثناء السماح بعبور جثتين لمواطنين اثنين من قطاع غزة.

هذا وقد اعتقلت السلطات المصرية فجر اليوم مهرب سلاح فلسطيني يدعى "ع .ع" وتبين انه تسلل عبر الانفاق قبل حادث رفح وتم ضبطه من خلال حملة مداهمات فجر اليوم بقيادة مدير لواء امن سيناء وكان مختبئا باحد الشقق بالعريش ومعه زوجته وابنيه، وتبين انه مسجل لدى سلطات الامن كمهرب كبير.

وبحسب المصادر فان الشارع المصري والخبراء يحملون مسؤولية هذا الحادث بشكل كبير الى قطاع غزة، وصرح ابو جندل احد ضباط حركة فتح الهاربين الى العريش من قطاع غزة لـ" معا " :"اننا نقدر ظروف مصر وسنساعد القوات المصرية بالكشف عن جثث القتلى وسنبحث بين العائلات الفلسطينية المختفي ابناءها ".

هذا ووردت انباء الى المخابرات المصرية ان الجيش الاسرائيلي في طريقه لبناء جدران وسواتر عند منطقة كرم ابو سالم .

ويشهد معبر رفح اغلاقا كاملا لليوم الثالث على التوالي مع تنامي احتجاجات من بعض القوى السياسية المصرية، منتقدة اغلاق المعبر كعقاب للشعب الفلسطيني، علما ان الشعب الفلسطيني من اكثر الشعوب مساندا لامن مصر، مطالبين باعادة فتح المعبر واجبار حماس على اغلاق الانفاق بشكل جاد ومتعاون لانها تمثل اكبر كابوس على الامن القومي المصري.

ويقول مصدر امني لـ"معا" ان مصر تخشى من فتح معبر رفح، وانما تدرس تحويله الى منطقة حرة وهو ما سيعزز الانقسام الفلسطيني، وتأمل مصر في اتخاذ هذه الخطوة بعد عودة الرئيس الفلسطيني الى قطاع غزة."