وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأحمد لـ معا: هناك من يرعى حماس ضمن قيادة الاخوان المسلمين

نشر بتاريخ: 07/08/2012 ( آخر تحديث: 08/08/2012 الساعة: 09:50 )
رام الله -معا- قال رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطني، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد إن الحركة حصلت على تأكيدات من الرئيس المصري د. محمد مرسي أن وصول الاخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر لا يعني أن الحركة ستميل سياسياً لصالح حركة حماس.

وأضاف الأحمد، في لقاء خاص مع مراسل وكالة "معا" في رام الله: تحدثنا مع القيادة المصرية وقيادة الاخوان المسلمين بما فيمهم د. محمد مرسي بصراحة تامة، وقلنا له بشكل مباشر بإن فوز الاخوان المسلمين في مصر يشجع حماس على التمادي والاستمرار بالانقسام، فقال لنا د. مرسي إن هذا كلام خاطئ لأننا نقف على مسافة واحدة من الكل الفلسطيني، وقلنا له أن هذا يجب أن تفهمه حماس".

وأكد الأحمد أنه يرى بتقديره وجود من يرعى حركة حماس ضمن قيادة حركة الاخوان المسلمين، مشيراً إلى أن قيادة حماس تفكر في أن وصول الاخوان لسدة الحكم في مصر سيساعدها على إدارة الظهر للوحدة الوطنية.

وأعرب الأحمد عن عدم تفاؤله بإمكانية إعادة الوحدة بين شقي الوطن في القريب، ولكنه أكد أن الشعب الفلسطيني سيلفظ كل الانقساميين من بين صفوفه مستقبلاً.

وقال الأحمد إن الأحداث في سورية دفعت حماس إلى المسارعة في التوقيع على اتفاقية القاهرة، وأظهرت مرونة في التعاطي مع الملفات، ولكن عقب ذلك لجأت إلى التملص والتهرب، فضلاً عن وجود صراع داخل حماس، وهو ما اعتبره أهم عائق في عدم تطبيق وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، لأن قيادة حماس في غزة شيء، وبقية قيادة حماس شيء آخر، فقيادة حماس في غزة لا تريد إنهاء الانقسام.

وكشف الأحمد أن حركة حماس وقعت على اتفاق القاهرة بعد عام ونصف على موافقة فتح عليه، ولم تغير حرفاً في واحداً في النص، وكان في مقدمتها شكر للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، ليطلب المصريون بعد ثلاثة أيام من التوقيع إعادة التوقيع مرة أخرى.

وأشار الأحمد إلى أن التأثير الإيراني على حركة حماس لا أثر له من دون سورية، على اعتبار أن إيران تمول حكومة غزة، وكأنها تقول إذا بقيت حماس لديها حكومة فسيبقى الدعم المالي، وإن لم تستمر الحكومة فلن تمول الحكومة، وهو ما اعتبره الأحمد بمثابة إشارة تقول إن على حماس أن تبقى متمسكة ببقاء الحكومة.

وأكد الأحمد أنه يجب أن تغتنم حماس الفرصة، ويكون لديها رغبة في إنهاء الانقسام والوصول إلى المصالحة الوطنية، وهذا يتطلب منها الالتزام حرفياً بما وقعت عليه، وتعود لجنة الانتخابات المركزية إلى استئناف عملية التسجيل في قطاع غزة حتى استئناف تنفيذ الخطوات الأخرى، وفي مقدمتها تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس.

وأضاف: تخلق حماس تبريرات، تارة اعتقالات وتارة استدعاءات وكلام فارغ، وكأنه في ظل الانقسام والصراع الناس تصافح بعضها، فهذه سذاجة في العمل السياسي، لذلك أخلاقيات الانقسام شيء وأخلاقيات المصالحة شيء آخر.

وشدد الأحمد على أن إنهاء الانقسام سيزيل معظم مظاهر الانقسام، سواء الاعتقالات في غزة أو في الضفة، منع السفر في قطاع غزة، هذه كلها مظاهر ستنتهي بمجرد إنهاء الانقسام، وعودة اللحمة.

وأكد الأحمد على أن إنهاء الانقسام هو إرادة سياسية، ويجب التعامل معها، ولا يجب التعامل مع مظاهر عملية الانقسام والخلاف الذي يصل إلى الصراع، لذلك فإن حماس قامت بالانقسام عن تفكير مبرمج في إطار حركة الاخوان المسلمين الدولية، فهذه الحركة الدولية تريد أن يكون لها موضع قدم في فلسطين، على أمل تعميقه وتوسيعه كجزء من سياسة الاخوان المسلمين الحالية في الدخول في العمل السياسي في مختلف الأنظمة العربية.