|
حصول الناشطة المقدسية كفاية حديدون على درجة الماجستير
نشر بتاريخ: 07/08/2012 ( آخر تحديث: 08/08/2012 الساعة: 00:43 )
القدس- معا- حصلت الناشطة الشبابية والصحفية المقدسية كفايه حديدون أمس الأول على درجة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة الأردنية ، وجاءت هذه النتيجة بعد مناقشة حديدون أطروحتها الدراسية تحت عنوان سياسية تركيا الخارجية حيال الوطن العربي في الفترة الزمنية 2002-2011 تحت إشراف ومتابعة الأستاذ الدكتور عبد القادر الطائي .
واستعرضت الباحثة في ثنايا الدراسة مسارات العلاقات العربية التركية التي خيم عليها أجواء من الفتور منذ إعلان الجمهورية الكمالية في العام 1923 على يد مصفى كمال أتاتورك، حيث كانت جل التوجهات التركية تنتمي للمعسكر الغربي، واستمر الفتور في علاقات الطرفين حتى وصول حزب العدالة والتنمية في تشرين الثاني 2002 إلى سدة الحكم ، فاتجهت تركيا بعد ذلك التاريخ إلى المصالحة مع محيطها العربي والإسلامي ، كجزء من التحولات التي فرضت عليها جملة من المراجعات والتعديلات في نهج سياساتها الداخلية والخارجية على مستويات عدة . وبينت الباحثة بأن الفضل الكبير في سلسلة المراجعات التركية تعود إلى النخبة القيادية التركية التي أدركت أهمية الثراء التاريخي والعمق الإستراتيجي للدولة ودوره في بلورة سياسة مشتركة بين الطرفين العربي والتركي، والجهود التي بذلتها مؤسسات الدولة التركية من أجل إرساء هذه الرؤية على أرضية صلبة توظف فيها موروثاتها التاريخية والجغرافية وقدراتها الاقتصادية والعسكرية . واستعرضت الدراسة في فصولها الدراسية أهم العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة في رسم السياسة الخارجية التركية ، وأهم القضايا ذات التأثير المشترك بين الجانبين مثل العلاقات مع إيران والصراع العربي الإسرائيلي ، وأزمة المياه والقضية الكردية وثورات الربيع العربي. وانتقلت الدراسة لمعرفة طبيعة العلاقات التركية الخارجية ضمن المنظومة الدولية والإقليمية ، بما فيها العلاقات الإسرائيلية التركية ، وطبيعة التحول الذي طرأ على سير العلاقات بينهما بعد حكم حزب العدالة والتنمية في العام 2002 والعلاقات الأمريكية وأسس التحالف التركي الأمريكي والعلاقات الأوروبية. وتابعت الدراسة سيرها بالحديث عن الأبعاد الوظيفية لسياسة تركيا الخارجية حيال الوطن العربي، والوظائف التي تضطلع بها، وهي الوظيفة السياسية ، والوظيفة الاقتصادية والأمنية الاستراتيجية لتركيا بعد حرب الخليج 1991 . وخلصت الدراسة في نتائجها أنّ تركيا نجحت في تطوير مداخل للعالم الإسلامي والعربي ووفرت خيارات سياسية واقتصادية للبلاد. وأنّ الإسلام ومن منظور عربي ما زال واحدا من المشتركات الرئيسية التي يمكن أن تجسّر الهوة المشؤومة بين العرب والأتراك ، وهذا ما يمكن أن يدفع باتجاه تعاون وتعاطف أكثر مع القضايا العربية ، لذلك ابتهج العرب بوصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم والسلطة لأن ذلك مؤشر على أن تقوم تركيا بإعادة اكتشاف جذورها واهتمامها بالعالم الإسلامي . وبينت الدراسة بأن الخلفية الإسلامية لكوادر حزب العدالة والتنمية هي التي ساعدت تركيا في دورها الانفتاحي على المنطقة العربية ، ونجاح التجربة التركية هو إنعكاس لقدرة حركات الإسلام السياسي ودورها في صياغة رؤية توافقية داخلية وخارجية . وفي ختام المناقشة أشادت لجنة الإشراف المكونة من الأستاذ الدكتور سعد أبو دية والدكتور غازي ربابعة والأستاذ الدكتور أحمد نوفل ممتحناً خارجياً من جامعة اليرموك بالأطروحة الدراسية وجهود المشرف الأكاديمي والباحثة حديدون في إنجازها وأوصت بمنح الطالبة درجة الماجستير في العلوم السياسية دون أي تعديلات. |