وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنية: وجودنا في الحكم ليس على حساب المقاومة.. ولا التزام قسري بالاتفاقات

نشر بتاريخ: 25/01/2007 ( آخر تحديث: 25/01/2007 الساعة: 15:07 )
غزة- معا- أكد رئيس الوزراء اسماعيل هنية, اليوم الخميس, فشل الاحتلال الاسرائيلي في اسقاط الحكومة الفلسطينية, وعلى دفعها للتخلي عن مبادئها معتبراً ان وجود حماس في الحكم ليس على حساب المقاومة.

وقال هنية" إن العام الماضي بكل تعقيداته لم يسمح يتطبيق البرنامج السياسي لكننا تمكنا من ايجاد أرضيات يبنى عليها لاحقا", مضيفا "الحصار لم يعد له جدوى وصناع القرار الذين اتخذوا فرض الحصار لم يعودوا قادرين على تبرير هذا الحصار أخلاقيا أمام شعوبهم".

جاء خلال مؤتمر نظمته رابطة علماء فلسطين بالتعاون مع وزارة شؤون الاجئين في قاعة فندق الجزيرة بغزة اليوم الخميس بعنوان" حق العودة للاجئين الفلسطينين.. الموقف الشرعي والسياسي".

وشدد هنية على أن الحكومة الفلسطينية لم تسقط وأنها تماسكت ولم تتخل عن حقوق الشعب الفلسطيني ولم تتراجع عن عهد الشهداء والجرحى والأسرى, وقد تمكنت من ترجمة شعار يد تبني ويد تقاوم, مؤكداً الوفاء للمقاومة وعدم المساس, بها حيث لفت إلى أن العمل في الحكومة لن يؤثر على مقاومة الاحتلال فقد ولدت الحكومة من رحم المقاومة- كما قال.

وأشار هنية إلى أن الحكومة استطاعت من خلال جولاتها أن تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية في مشاعر الجماهير التي أصبحت أكثر التزامنا بها.

وفيما يتعلق بالانجازات التي تمت حول تشكيل حكومة الوحدة وصف هنية الحوار الشامل الذي عقد أمس الأول بالايجابي مشيرا إلى أنه تم بالأمس عمل لجنة صياغة لوضع الخطوات العامة للبرنامج السياسي, حيث أكد على حرص الحكومة على تهيئة المناخ لانجاحها.

وعبر هنية عن أمله في أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الاحتقان وتكسر الحصار وتحمي المشروع الوطني, ومرتكزة إلى برنامج لا يمس الحقوق والثوابت وتعزز الشراكة السياسية الحقيقة, قائلا "ما يهمنا في الحكومة قبل المواقع المواقف، وقبل شكل الحكومة مضمونها".

واكد هنية على التزام الحكومة الفلسطينية بحماية الحقوق والثوابت وحق العودة وكذلك الالتزام بحماية الوحدة الوطنية والارتفاع إلى مستوى التحديات وعدم الولوج في المعارك الجانية وحماية البندقية يعيدا عن الخلافات السياسية وتغليب الحوار واستحقاق المعاني القيمة لحماية وحدة الصف الفلسطيني.

وجدد هنية نداءه بوقف كل مظاهر الصدام والخلاف مشيرا إلى أن الخلافات موجودة وأنها ستظل, حيث أن العام الماضي بكل تعقيداته لم يسمح يتطبيق البرنامج السياسي لكننا تمكنا من ايجاد أرضيات يبنى عليها لاحقا".

وقال هنية:" إن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال حتى يرحل, مشددة على دعمه لأي توجه يجمع عليه الفلسطينيون والتزام الحكومة بالقضية الفلسطينية بكل أبعادها التحررية.

وعبر هنية عن فخره بصمود الشعب الفلسطيني وتفجيره للانتفاضتين الأولى والثانية, حيث اعتبرهما بمثابة الالتزام بالقضية الفلسطينية واحيائها عبر الأجيال والتحدى لمراهنات الاحتلال الاسرائيلي على نسيان الأجيال الجديدة للقضية بعد موت الأجداد.

كما أكد على فشل كل المرراهنات الاسرائيلية على كسر صمود وارادة الشعب الفلسطيني, مبيننا فشل المشروع الاسرائيلي الذي قام على ثلاثة ركائز وهي: استهداف العقيدة واحتلال الأرض وطرد الشعب.

ومن ناحية أخرى دعا هنية كافة الدول المؤثرة على العراق التدخل لمنع الاعتداء على الفلسطينيين الذين يجبروا على الهجرة ويقتلوا ويتم اغتيالهم هناك.

وفيما يتعلق بقيام الاحتلال الاسرائيلي ببناء الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى وبناء الكنيس قبالة المسجد الأقصى دعا هنية الفلسطينيين والأمتين العربية والاسلامية العمل على حماية كافة المقدسات الاسلامية.