وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عملية الجيش المصري بعيون الساسة والخبراء الإسرائيليين

نشر بتاريخ: 08/08/2012 ( آخر تحديث: 09/08/2012 الساعة: 00:39 )
بيت لحم- معا- اظهرت الصحافة الاسرائيلية المطبوعة والالكترونية اهتماما بالغا بالعملية العسكرية التي دشنها اليوم " الاربعاء" الجيش المصري ضد تجمعات ومراكز المسلحين في قرى وبلدات شمال سيناء .

فيما اعلن الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قرار رئيس الجمهورية تعيين اللواء محمد احمد ذكي قائدا للحرس الجمهورى.إضافة إلى تعيين محمد رأفت عبد الواحد شحاته قائما بأعمال رئيس المخابرات خلفاً للواء مراد موافي الذى تمت إحالته للمعاش بتاريخ اليوم ، إضافة إلى إقالة محافظ سيناء .

واختلفت تقييمات الصحافة والمحللين الاسرائيليين للعملية الاولى التي ينفذها الجيش المصري باستخدام المروحيات القتالية والطائرات المقاتلة منذ عام 1973 حيث انتهت حرب اكتوبر .

المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت روني بن يشاي وصف العملية بالانتقامية الهدف منها ارضاء الشعب المصري الغاضب مشككا بجديتها وتحولها كنهج حقيقي يعالج " الارهاب " واحباط نشاطاته.

وقال بن يشاي" تبدو العملية المصرية كعملية انتقامية واستعراضا للقوة من قبل الرئيس والجيش المصري فيما اسرائيل لا زالت تتنظر عمليات حقيقية تهدف لاحباط وتدمير الارهاب لكنها " اسرائيل " واجهزتها الامنية لا زالت محبطة لعدم استغلال الجيش والامن المصري للمعلومات الاستخبارية التي تنقل اليهم فيما يتعلق بتنامي " الارهاب " كما حدث بالمعلومات المتعلقة بالعملية التي وقعت الاحد الماضي ".

واضاف بن يشاي " تجمع الرئيس مرسي وحركة الاخوان المسلمين مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة مصلحة الظهور وكانهم اغلقوا الحساب مع المجموعة المسلحة التي قتلت 16 جنديا وحركة الاخوان المسلمين التي ترفع شعار " الاسلام هو الحل " تعلمت وبالطريقة الصعبة ان الاسلام هو المشكلة وليس الحل " حسب تعبير المحلل الاسرائيلي .

وحسب ادعاء بن يشاي تشير الحقائق الميدانية الى عدم وجود تعزيزات عسكرية مصرية غير تلك الموجودة اصلا في شبه جزيرة سيناء والتي سبق وان دفع الجيش المصري بها قبل اكثر من عام بالتنسيق مع اسرائيل وحتى الان لم تصل التعزيزات المصرية التي سبق لاسرائيل ان وافقت عليها ايام مدير المخابرات السابق عمر سليمان .

واختتم بن يشاي مقالته التحليلية بالقول " اذا اراد سلاح الجو المصري قصف وتدمير الانفاق على الارجح لن تنظر اسرائيل في هذه العملية خرقا لاتفاقية السلام ومن الممكن ان يؤدي التصميم المصري في حال ظهر الى اتفاقيات وتفاهمات اضافية لكن حتى هذه اللحظة تبدو العملية المصرية كإشارة نصر لكن اسرائيل لا زالت تامل بان يحرك الهجوم " الارهابي " الى تحريك " السلسلة الذهبية " المتعلقة بعمليات الاحباط المسبق ويعيد لمصر هيبتها وسلطتها .

من ناحيته قال رئيس القسم الاستخباري – السياسي في وزارة الجيش الاسرائيلية عاموس غلعات في تصريحات ادلى بها اليوم لاذاعة " ريشت بيت " العبرية ان شيئا ما تغير في القاهره وان المصريين انتقلوا من مرحلة الاقوال الى الافعال .

واضاف غلعاد " النظام في القاهره مصمم على ضرب الارهاب واعادة النظام لسيناء وسييبذل المصريون كل جهد ويقومون بكل ما يلزم لمحاربة الارهاب ".

ورفض غلعاد الاجابة على سؤال فيما اذا كانت اسرائيل على علم مسبق بالعملية التي نفذها الجيش المصري في سيناء قائلا " السيادة في سيناء مصرية فقط ولا يوجد أي حاجة بان ينسقوا عملياتهم معنا والتنسيق الامني بيننا مستمر وفقا لمقتضيات اتفاقية السلام .

وقال العميد احتياط نيتسا ارئيل في تصريحات ادلى بها اليوم لموقع " والله" الالكتروني " ان مصر لا تملك الميزانية المالية الكافية لشن حرب على بؤر الارهاب في سيناء.

واضاف العميد إن تدهور الوضع الامني المصري في سيناء نشأ بسبب ازمة اقتصادية يعيشها الجيش المصري وقوات الامن المصرية وان ما يفعله الجيش المصري الان في سيناء هو عملية موضعية عابرة سرعان ما تذهب في طريقها ويبقى الوضع الامني في سيناء كما هو. على حد قوله.

"لا يوجد لدى مصر الميزانية اللازمة لشن عمليات متكررة ومتواصلة ضد الارهاب في سيناء وانما ما يحدث الان هو مجرد ردة فعل عابرة على عملية قتل الجنود المصريين"جزم نيتسان ارئيل.