وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في بيته منظمة تحرير مصغرة.. "أبو محمود" حقق ما عجزت عنه السياسة.. ابناؤه الثمانية يجمعهم علم واحد وهدف واحد

نشر بتاريخ: 25/01/2007 ( آخر تحديث: 25/01/2007 الساعة: 15:50 )
نابلس- معا - كتب محمود برهم- "ابو محمود "راتب سليم "55 "عاما، اب لخمسة ابناء وثلاث بنات يمثلون كافة فصائل العمل الوطني يهجسون بالوطن وهمومه ويتطلعون لليوم الذي يتجاوز فيه الجميع الازمات التي تهدد حاضرهم ومستقبلهم .

حقق ابو محمود ما لم يستطع تحقيقه رجال السياسية على الاقل حتى اللحظة، عندما أصر على ان يحضر جميع ممثلي فصائل العمل الوطني لاستقبال نجله الخامس اثر خروجه من معتقل النقب الصحرواي، بعد قضاء عامين في سجون الاحتلال .

ابو محمود الذي يعمل مقاولا في مجال البناء في مدينة نابلس، رفض رفضا قاطعا السماح بتعليق الشعارات الخاصة بتنظيم نجله المحرر على جدران منزله، وجعل سواعد أبناء فتح وحماس والشعبية والديمقراطية تتحد مع بعضها البعض لتعلق شعارات واعلام الفصائل مجتمعة .

حّول أبو محمود، منزله الواقع في منطقة المخفية غرب مدينة نابلس، الى منظمة تحرير مصغرة يجتمع فيها الاخوة الاعداء على اختلاف فصائلهم ملتفين حول العلم الفلسطيني الذي رفعته سواعد أبناء فلسطين كما قال أبو محمود .

حتى ان الرجال المستقبلين للتهاني في منزله، كان يضعون على اكتافهم الاعلام الخاصة بحركة حماس وفتح والشعبية والديمقراطية مجتمعين، في مشهد غاب عن الساحة الفلسطينية، كثيرا بسبب ما شهدته من توتر وصدامات في الاوانة الاخيرة .

الوحدة الوطنية الفلسطينية لم يجسدها أبو محمود في هذا العمل فقط بل جسدها بصلة النسب التي ربطت أبناءه وبناته بكافة الفصائل دون استثناء.

خمسة أبناء وثلاثة بنات هم أبناء أبو محمود سليم، وبناته متزوجات من ثلاثة من رموز العمل الوطني من الجبهة الشعبية والديمقراطية وفتح، واحد أبنائه الخمسة متزوج من احدى بنات أحد قادة حركة حماس في المدينة ايضا .

امنيات أبو محمود سليم تمتد على اتساع الافق ... قال موجها كلامه للساسة "انظروا الى هذا الشعب باحترام اكبر لانه يستحق منكم اكثر" .