|
رسالة لندن: الحلبي والمدربين يقيمون مشاركة فلسطين في الاولمبياد
نشر بتاريخ: 09/08/2012 ( آخر تحديث: 09/08/2012 الساعة: 16:30 )
لندن- معا- الموفد الإعلامي للاولمبياد منتصر ادكيدك- اليوم توقفت ساعة يدي التي كانت ترافقني يوميا لضبط وقت عدائينا وسباحينا خلال التدريبات والمنافسات، واليوم توقفت كافة التدريبات الرياضية في استراحة لأيام معدودة بعد جهد وتعب ومتابعة كانت واضحة من قبل الفريق التدريبي واللاعبين على مر الايام العشرون الماضية التي مرت برفقة الفريق الاولمبي الأفضل.
ففي هذه المشاركة كانت الروح والقلوب موحدة.. وكانت الحناجر تتوقف في بعض اللحظات من شدة المتابعة والأرق على لاعبينا الذين كانوا يخوضون المنافسات مائيا او جريا او على البساط الثقيل. فالهدف من هذه المشاركة كان موحدا في نفوس كافة افراد البعثة الفلسطينية.. وهو العلم الفلسطيني ورفع اسم فلسطين في هذا المحفل الدولي الرياضي الأكبر ونقل معاناة شعبنا الفلسطيني القابع تحت الاحتلال، كان واضحا الاهتمام والفخر الفلسطيني بالمشاركة ووصلتنا آلاف الرسائل والاتصالات المشجعة والمؤيدة للبعثة الاولمبية.. ولكن ومع الأسف كنا نسمع من بعيد أصوات هدامة لا روح فيها.. لم توقف الإرادة والعزيمة التي تحلى بها الإبطال الفلسطينيين.. ولم توقف الروح الفلسطينية، والجميل ان اللاعبين استمروا بنفس العطاء والروح والعزيمة وهم يعلمون بان ما حققوه لم يحققه أي رياضي فلسطيني من قبلهم والأرقام واضحة وحزبون وجبريل والفرا وورود جميعهم حققوا الجديد لفلسطين والبطل ابو ارميلة حقق الحلم الأول بالتأهل ويكفيه شرف رفع العلم بيد ابن العاصمة.. نحن لدينا هدف سياسي وحضاري وأنساني والقدس قالت كلمتها ورفعت العلم وحققت الهدف.. وصدح النشيد الوطني الفلسطيني فدائي فدائي عاليا في سماء لندن، ووصل صوته للمعمورة كاملة، وسارت بعثتنا الفلسطينية في حفل الأفتتاح خلف العلم الغالي ووقف رئيس وزرائنا ومعه اللواء ابو رامي وحيوا العلم الذي ضحى الكثير من أجل أن يبقى خفاقا عاليا. |183328| لسنا دولة نفطية.. لكنا نملك خامات بشرية هنا كان لنا وقفة تقييم للمشاركة الاولمبية مع رئيس البعثة الفلسطينية ومدربي الألعاب الثلاثة حول نتائج اللاعبين الفلسطينيين ومدى رضاهم عن هذه النتائج التي تم تحقيقها في المشاركة الاولمبية، حيث افتتح الحديث رئيس البعثة الاولمبية هاني الحلبي قائلا: "الأمر ليس بمقارنة النتائج الماضية وإنما بما حققنا لفلسطين اليوم.. فكل المشاركات الفلسطينية الماضية هي نتائج للرياضة الفلسطينية، وهي مشاركة باسم فلسطين.. ولكن اعتقد بأنه بات واضحا بأن هذه المشاركة تميزت بالجديد والتأهل بعرق الجبين للمرة الأولى في تاريخ فلسطين". وأضاف الحلبي اما مشاركة السباحة سابين حزبون فلقد كانت مشاركة مشرفة كون الرقم الفلسطيني الأخير والمسجل في اولمبياد بكين 2008 من خلال السباحة الفلسطينية زكية نصار في نفس المسافة قد كان 31.97 ثانية، ولكن في هذه المشاركة تمكنت البطلة الفلسطينية حزبون من تحقيق رقما عالميا رائعا بزمن 28.28 وحققت المركز 45 من اصل 74 على المستوى العالمي. وفي الجانب الآخر نلاحظ بأن السباح الفلسطيني احمد جبريل قد حقق المستحيل عندما شارك في منافسات السباحة 400م حرة، ليكون أول فلسطيني يشارك في هذه المنافسة الصعبة والتي تهرب منها الأبطال العالميين والعرب وعلى رأسهم السباح التونسي أسامة الملولي، إلا ان جبريل تمكن من كسر رقمه الأخير المسجل في بطولة العالم في شنغهاي 4:18.40 وتسجيل الرقم 4:08.51 متجاوزا رقمه بعشرة ثواني إعجازية كاملة. وبالعودة لألعاب القوى نلاحظ بأن العداءة الفلسطينية ورود صوالحه قد تمكنت من كسر كافة الأرقام الفلسطينية السابقة المسجلة في سباق 800 م، متجاوزة الرقم الأخير الذي سجل في أثينا من خلال العداءة الفلسطينية سناء بخيت 2:32.10، بفارق 3 ثواني تقريبا مسجلة ورود الرقم 2:29.16 واحتلالها المركز 38 من اصل 45 في الترتيب العالمي. |183926| وهذه الدورة الاولمبية كانت فلسطين لأول مرة تشارك في منافسات العاب القوى في سباق 400 متر ممثلة بالعداء بهاء الفرا الذي حقق رقما جديدا لفلسطين بزمن 49.93 ثانية، ليحل الفرا في المركز 46 من اصل 52، مع التأكيد بأن السباق الذي خاضه العداء الفرا يحتاج للقوة الكبيرة والكفاءة وما حققه بهاء يعتبر انجازا لفلسطين. واختتم الحلبي تقييمه للجودوكا ابو ارميلة قائلا "لقد تم اقامة معسكر داخلي منذ اللحظة الاولى عندما تأهل اللاعب ابو ارميلة وواصلت اللجنة الفنية في الاتحاد الفلسطيني للجودو من خلال مدربه اياد الحلبي في اقامة معسكر تدريبي مكثف داخل مدينة القدس وتلقى جرعاته التدريبية مرتين يوميا حيث تم اعداده نفسيا وبدنيا ليخوض كافة المنافسات بكل ثقة لتقديم افضل ما عنده.. وقدم الاتحاد الفلسطيني للجودو كل ما لديه من إمكانيات في هذه الفترة الضيقة.. واعتقد بأن ماهر قد قدم مباراة بمستوى جيد ولكنا نأمل ان يحقق الافصل". وأنهى الحلبي حديثه "يكفي ماهر شرف التأهل الاول لفلسطين بالنقاط وبعرقه وليس بالكرت الأبيض ويكفيه شرف رفع العلم الفلسطيني في حفل الافتتاح". واختتم الحلبي بأن هذه النتائج لم تأت من الفراغ وانما من خلال الجهود والمتابعة المستمرة من قبل اللجنة الاولمبية الفلسطينية وعلى رأسها اللواء جبريل الرجوب الذي قدم كل الإمكانيات للاعبين، وبشكل خاص للاعبي السباحة وألعاب القوى عندما تم أيفادهم إلى معسكرات تدريبية ما قبل المشاركة الاولمبية. ابو مراحيل.. علينا وضع خطة طويلة الآمد كانت بداية التقييم من قبل مدرب العاب القوى ماجد ابو مراحيل الذي قال " اعتبر المشاركة ناجحة بنسبة 70 %، لان أداء اللاعبين كان ممتازا وجيدا بقدر الإمكانيات التي كانوا يتحلون بها بعد المعسكر التدريبي الذي استمر لثلاثة اشهر، والذي لا يكفي لتطوير وتحسين أزمان اللاعبين. مؤكدا أن اللاعبين قد ابدوا قوة وعزيمة في التدريبات والتحضيرات لهذه الدورة، حيث قال "هذه إمكانياتهم التي احترمها.. ولكن يجب ان يكون هناك تقييم كامل لهذه المشاركة بمراجعة حساباتنا من حيث التحضير الجيد وتوفير الإمكانيات المادية واللوجستية والتدريبية للاتحادات وتوفير أرضية للبنية التحتية للمنشآت الرياضية.. وآمل ان يكون التحضير أفضل بكثير في المستقبل. وأضاف ابو مراحيل ان اللاعبين لديهم موهبة سريعة في التقدم والتطور حين توفير ما يلزم لهم من إمكانيات وخاصة الاحتكاك الخارجي والمعسكرات طويلة الأمد والتشجيع والتحفيز لرفع المستوى الفني لديهم في جميع النواحي. وأختتم ابو مراحيل حديثة ما حقق من ازمان في هذه الدورة يعتبر بالجيد وبداية لوضع خطة للاعبين لتطويرهم في المستقبل ليكون التمثيل بنتائج مشرفة في ريو 2016. عورتاني: نريد مسبح أولمبي ومن ثم أنتظروا النتائج اما المدربة اماني عورتاني فتقول "من الواضح بأن النتائج التي حققها سباحينا كانت نتائج كبيرة ومميزة وهي نتائج نفتخر بها جميعا كون فلسطين ولأول مرة تحقق هذا الإبداع الحقيقي في دورة اولمبية، وما حققه السباح جبريل بكسر رقمه بعشرة ثواني كاملة وتحقيق سابين رقما جديدا لفلسطين في سباق 50 متر حرة واحتلالها ترتيبا عالميا مميزا يؤكد بأن مشاركة فلسطين في السباحة كانت جيدة وتتناسب مع هذه المرحلة. وأضافت عورتاني ان النتائج التي تحققت من خلال فريق السباحة الفلسطيني هي نتائج طبيعية تمثل فترة الإعداد التي حصل عليها السباحين وتمثل الإمكانيات الفلسطينية الطبيعية، قائلة "كيف تطالبون سباح وسباحة لا يمتلكون مسبحا اولمبيا في بلدهم ان يحققوا ميدالية اولمبية او احد المراكز التنافسية العالمية". واختتمت عورتاني من الطبيعي ان هذه النتائج هي ليست طموح الاتحاد الفلسطيني للسباحة واللجنة الفنية في الاتحاد الفلسطيني للسباحة ولهذا سيتم متابعة السباحين حزبون وجبريل لتطوير إمكانياتهم وادائهم وتهيئتهم للمشاركات العالمية القادمة. |184181| الحلبي "الصغير": يجب تفريغ اللاعبين للعب فقط وتوفير ميزانيات لهم وعن مشاركة الجودو وتقييم اداء الجودوكا الفلسطيني ماهر ابو ارميلة قال المدرب اياد الحلبي "ان وصول اللاعب ماهر ابو ارميلة من خلال جمع النقاط والتأهل للاولمبياد هو الانجاز الحقيقي للاعب ابو ارميلة وللاتحاد الفلسطيني للجودو كونها المرة الاولى التي حصل فيها لاعب واتحاد على هذا الشرف.. وانا راض عن هذه المشاركة" واضاف الحلبي بأن الظروف التي نعيشها في فلسطين لعدم وجود الصالات والتفريغ الرياضي والميزانيات المالية وفترات العمل الطويلة التي كان يقوم بها اللاعب ابو ارميلة ما قبل التدريبات تؤكد بانه تمكن من تحقيق الافضل في هذه المشاركة الاولمبية. وان نظرنا لهذه الظروف التي عاشها اللاعب في متجره الصغير في البلدة القديمة ونظرنا للبرنامج التدريبي الذي يقوم به يوميا بعد عمله.. يدفعنا للمطالبة بشكل جدي من القيادة الرياضية الفلسطينية ان توفر المعسكرات التدريبية والتفريغ الرياضي للاعبين المتأهلين امثال ماهر لتهيئتهم إلى اولمبياد ريو 2012 وتوفير الميزانيات المالية. مسك الختام اذكر اخي وصديقي المدرب القدير والمميز سعيد مسك الذي كان يقول لي دوما "يرحم والدينا ووالديك" هذه إمكانيات الرياضة الفلسطينية.. وأين نحن من الاستعدادات العالمية والدولية وما ينفقونه من ملايين الدولارات على الرياضة في بلدانهم.. فنحن نمارس الرياضة كهواية وليس كأحتراف وما دامت الرياضة لدينا بعد العمل الرسمي فلن تكون نتائجها بالعالمية الضخمة، ويردد مسك دائما المثل الشعبي " قال الامير للجارية أطبخي قالت له يا سيدي كلف".، أي يجب الاعداد الجيد وتوفير الارضية والدراسة والميزانية والأعداد البدني والنفسي ثم نكالب بالنتائج. وهنا لا بد ان اقول بأن اخي سعيد طيب القلب والروح قد صدق.. ونحن بحاجة ان نكون واقعيين مع أنفسنا وان لا نجلد الذات وكأننا نمتلك إمكانيات الدول الكبيرة العظمى.. واكرر بأن تركيا بوفدها الكامل الذي تجاوز 120 لاعب ولاعبة لم يحقق سوى ميدالية واحدة حتى يومنا هذا وهي ميدالية برونزية في المصارعة.. ولا اريد ان استعرض النتائج العربية والخليجية " النفطية" التي صرف عليها ملايين الدولارات ولم تحقق إلا القليل المتواضع.. ارحموا لاعبينا ونفسيتهم وروحهم فهنالك العديد من الهدامين والأنتهازيين وضعاف النفوس بين ظهرانينا. |