|
فتح تتهم الحكومة بشن حرب ثقافية على رموز الهوية الفلسطينية ومعالم التراث الوطني وحماس تؤكد انها اول من دعا الى الشراكة
نشر بتاريخ: 25/01/2007 ( آخر تحديث: 25/01/2007 الساعة: 19:45 )
رام الله معا- قال جمال نزال الناطق باسم فتح ان حركته بعثت برسالة لمكتب رئيس الوزراء للاحتجاج على ما أسماه "مساعي الحكومة لصبغ الثقافة الفلسطينية بلون شمولي يطمس معالم التعددية من التراث الفلسطيني, فيما نفت حركة حماس الاتهام واكدت على انها اول من دعا الى الشراكة السياسية وتمسكها باساسيات الهوية الوطنية.
وقال نزال في بيان وصل معا " إن فتح استنكرت مساعي تغييب العلم الفلسطيني ومحاولات تجري لتغيير معالمه وتغييبه في إطار حرب ثقافية من الحكومة وجهات موالية لها على الرموز الوطنية ومن بينها النشيد الوطني. واستوضحت فتح في الرسالة أسباب سكوت الحكومة عما يجري في القدس وشطب برامج صمود المقادسة التي رعتها الحكومات السابقة بقيادة فتح. وقال نزال أن الخطاب الحكومي يصطبغ برموز لا تعبر عن خصوصية المكان أو تراعي تميز تجربة أهله وتراثهم القائم على التعددية والتسامح. وقال "أن الحكومة لا تعبأ بتميز الشخصية الوطنية للفلسطينيين وتعتبر الكثير من رموز ثقافتهم بتجلياتها الفكرية والفلكلورية بدعا دينية زائفة يستدعي مفهوم الفئة الحاكمة لعملية "الإصلاح" محاربتها وتغييبها. وذكر نزال بأن القسم الدستوري للحكومة يلزمها باحترام التراث الثقافي الفلسطيني وعدم المساواة بينه وبين تجارب شعوب لا تعترف بحق الفلسطينيين بدولة خاصة بهم. ودعا نزال الحكومة إلى جعل الوطن بمفهومه الجغرافي والديمغرافي وهوية سكانه أساسا لتوجهاتها غير قابل للإحلال برموز تطمس تميزنا كشعب فلسطين العربي الذي يختلف عن كل شعوب العالم ويعبر عن ذلك من خلال تمسكه برموز وطنية ذات خصائص لا تتوفر عند الآخرين. وقال أن هذه الرموز تتجلى في نواحي أدبية ولغويه وفنيه (موسيقيه) وسينمائية وتشكيليه وكفحاحية من طابع عسكري وشعبي. ورأت فتح ان أي ابتعاد للشباب عن قيم التعاليم الدينية مضرة للمجتمع وأمنه وحثت على ترسيخ مكانة العقيدة الإسلامية كما كرستها فتح في المادة الرابعة من القانون الأساسي كمصدر رئيسي من مصادر التشريع. وقال نزال ان الدين الإسلامي جزء من الهوية الفلسطينية اثبت قدرته على التكاملية مع المعالم الرئيسية لتراث الشعب الفلسطيني بتناغم لا يشترط التطابق وهو تناغم نصت على طبيعته وثيقة الاستقلال الفلسطينية. وحذر نزال من عقلية حكومة حماس التي تتحسس من المعالم الوطنية التعددية لثقافة الشعب الفلسطيني ورموزه المتصلة بالمكان. وقال نزال" أن شرر هذه الحرب الثقافية قد وصلت إلى وزارة الإعلام التي شرعت الحكومة بتغييرات انقلابية في هيكليتها تشبه قلب ساعة الرمل رأسا على عقب في عملية إقصاء وظيفي سيكشف النقاب عن تفاصيلها منتصف الأسبوع القادم". ومن جانبه نفى، اسماعيل رضوان، الناطق باسم حركة حماس في غزة، علمه بوصول رسالة من النوع الذي تحدث عنه نزال مستهجنا مثل هذه التصريحات قائلا " وكأننا نعيش في عالم اخر، لا يمت للاسلام او العروبة في شيء". واضاف رضوان في حديث لـ "معا"، "حينما نتحدث عن ثقافة الشعب، نتحدث عن معالمه وتقاليده المستمدة من الدين الحنيف، الذي يدعو للحفاظ على الوحدة الوطنية". واشار الى ان حماس ومنذ اللحظة الاولى لوصولها الى الحكم، دعت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وحرصت على الشراكة السياسية الفاعلة، بين كل الوان الطيف السياسي الفلسطيني، مؤكدا ان لحماس علاقات متطوره مع كل الفصائل الفلسطينية". واكد رضوان على ان حماس تحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وانها لم تلغي شيئا من اساسيات الهوية الوطنية، "في اشارة الى ما تحدث به نزال"، قائلا " نرفع العلم الفلسطيني في بيوتنا، وفي مكاتبنا، نحافظ على العلم الفلسطيني، ونحافظ على شعار التوحيد "لا اله الا الله". |