جدعان بلاطه اسطورة مجد وقصة نجاح تكتب

كنب : ماجد ابوعرب

ليس غريبا على جدعان بلاطه ان ينتفضوا في وجه المستحيل ,ويزرعوا النصر في محافلهم الرياضية ,كما زرعوا مداميك الانتماء لفلسطين ابان الانتفاضتين .

جدعان بلاطه بامكانياتهم المادية المتواضعة قهروا اباطرة المال ودحروهم رافعين من شعارهم القديم الجديد (ليس بالمال وحده تتحقق الانتصارات) ، عمر اردنيه هداف بطولة ابوعمار لم يأت من فضاء خارجي بل جاء من ازقة المخيم ,ومن حواري القصبة ليقول للعالم نحن اباطرة الرجولة التي اشتق من قاموسها فعل الجدعنه.

الرياضة في قاموسه هواية قبل ان تكون حرفة ,الانتماء لديه دم يسير في شرايين الجسد,وهذا ينطبق على كتيبة الجدعان التي ولدت من رحم المعاناة ,حيث تسلح هؤلاء الأبطال بسلاح الارادة وتمسكوا بتلابيب الشهامة, قهروا المستحيل وركبوا الموج الصعب ,لم يلتفتوا الى راتب اوعقد احترافي ,بل نظروا الى مخيم مازال ينتظر حق العودة,والى بسمة كهل أعياه الانتظار امام معتقل,على امل ان يتحرر ابنه الأسير بعد غياب طويل.

راهن البعض ان الجدعان سيتقهقرون بعد رحيل محبوبهم ابوحبيب,وسيعانون امام جحافل التعزيز التي تسلحت بها الغالبية العظمى من اندية المحترفين,لكن هؤلاء أصيبوا بالدهشة عندما سمعوا عن انتصارات الجدعان في معاركهم الكروية الأخيرة,وحصدهم للنقاط تلو الأخرى,متناسين ان الارادة اقوى من سلاح المال ,وأن الانسجام أكثر فتكا من ضجيج الاعلام,وأن كرة القدم لم تعد مهارة فردية فقط,بل هي مهارة جماعية يصقلها مدرب ناجح ,في وجدان لاعب ذكي ,يتقن اصول اللعبة .

مبروك للجدعان انتصاراتهم المزلزلة,ونأمل ان تتواصل حلقات هذا المسلسل الممتع ,مع بزوغ فجر ذهاب المحترفين الثالث.