|
قاضي قضاة فلسطين يحذر الحكومة الإسرائيلية من عواقب استمرار إجراءاتها لتهويد المسجد الأقصى والمدينة المقدسة
نشر بتاريخ: 26/01/2007 ( آخر تحديث: 26/01/2007 الساعة: 15:00 )
القدس - معا - حذر الدكتور الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف، الحكومة الإسرائيلية من عواقب استمرار الإجراءات التي تنفذها ضد المسجد الأقصى المبارك وضد مدينة القدس، بالحفريات المتواصلة على نطاق واسع تحت أساسات المسجد وأسواره لهدم بنيانه، وببناء أكثر من كنيس يهودي إلى جواره، ومحاولاتها طمس المعالم الحضارية في المدينة المقدسة للهيمنة عليها، وإلغاء هويتها الثقافية العربية والإسلامية ، ومنعها المصلين من الوصول إليه للصلاة فيه بما يخالف تعاليم الشرائع الإلهية والقوانين والاتفاقيات الدولية .
وناشد التميمي، الأمة أن تخرج عن صمتها وأن تنتصر لدينها وعقيدتها لإنقاذ مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقبلتهم الأولى من مخاطر التقويض والتهويد ، وتخليص مدينة القدس التي بارك الله فيها للعالمين من مخططات تهويدها وتفريغها من أهلها المقدسيين . ومن جانب آخر، قال الدكتور التميمي إن بناء منبر صلاح الدين الأيوبي من جديد وإعادته إلى مكانه بشرى خير لتحرير المسجد الأقصى المبارك من براثن الاحتلال، وتأكيد وإصرار على إسلامية المسجد الأقصى بكامل بنائه وجميع أساساته وفضائه وأسواره وأبوابه وساحاته وأروقته، ودعوة للأمتين العربية والإسلامية للقيام بواجبهما في حمايته والدفاع عنه والتصدي للمؤامرات والمخططات الرامية إلى المساس به والنيل منه. واستذكر التميمي أن هذا المنبر الذي امتدت إليه يد الغدر الحاقدة فأحرقته عام 69 ؛ قد أمر القائد نور الدين زنكي ببنائه في حلب ، فلما تم إنجازه حمله صلاح الدين الأيوبي وطاف به في البلاد الإسلامية موحداً صفوف الأمة وجامعاً كلمتها لاستعادة القدس ولوضع المنبر في المسجد الأقصى المبارك بعد تحريره من الفرنجة . وقد كان ذلك فتحققت هذه الغاية العظيمة بفتح القدس وعودة المسجد إلى المسلمين . ودعا قاضي القضاة جميع أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع مواقعهم شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة والحضور الدائم فيه ولحمايته والدفاع عنه . |