وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ديوان الرئاسة يبارك جهود الكشافة في المسجد الأقصى

نشر بتاريخ: 12/08/2012 ( آخر تحديث: 12/08/2012 الساعة: 17:57 )
رام الله - معا - نعمان سلهب - مفوضية الإعلام - للأسبوع الرابع على التوالي واستمراراً لمشروع خدمة الصائمين في المسجد الأقصى قام وفد رئاسي برئاسة د. حسين الاعرج رئيس ديوان الرئاسة بزيارة غرفة عمليات الكشافة في المسجد الأقصى المبارك .
حيث ضم الوفد كلاً من المفتي العام للقدس و الديارة الفلسطينية الشيخ محمد حسين، و وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، ومستشار ديوان الرئاسة المختص بشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي .

بدوره رجب عضو اللجنة التنفيذة في جمعية الكشافة و المرشدات الفلسطينية القائد مفيد البرق - مشرف المشروع - بالوفد الرئاسي وشكر لهم حضورهم . وأكد على أن مفوضية كشافة ومرشدات محافظة القدس تقوم بهذا النشاط على مدار السنوات حيث أصبح تقليداً وتشرف عليه جمعية الكشافة و المرشدات الفلسطينية، أما هذا العام فقد تميز بحضور قيادة جمعية الكشافة و المرشدات الفلسطينية ممثلة برئيسها القائد محمد جميل سوالمة والقائد محمد عبد الوهاب مفوض التدريب واخوان آخرين وزملاء شاركوا في هذا النشاط لهذا العام .

وفي معرض حديثه عن مشروع خدمة الصائمين في المسجد الاقصى وحجم المشاركة فيه قال البرق أن عدد المشاركين في المشروع يقارب الـ 400 كشاف ومرشدة في داخل الحرم ويزداد هذا العدد او يقل حسب الظروف المحيطة بالقدس ، حيث يسمح للكشافة بالعمل في ساحات المسجد الاقصى فقط لأن السلطات الاسرائيلية تمنعنا من العمل خارجها مع ان الكثير من التجار و الاهالي والمؤسسات يطالبون الكشافة بالعمل خارج سور المسجد الاقصى لتنظيم امور المصلين الوافدين. أما بالنسبة لداخل ساحات الاقصى فقد تم تقسيم العمل إلى قطاعات ، وان من يدير المشروع لجنة من قيادة الحركة الكشفية الفلسطينية و المقدسية ، وتميّز هذا العام أيضا بمشاركة مفوضيات اخرى من اهمها مفوضية الخليل و مفوضية نابلس ومفوضية رام الله حيث امل في المستقبل القريب أن تتمكن جميع مفوضيات الوطن بالمشاركة اضافة إلى مفوضيات الشتات وأيضاً مشاركة الكشافة في الوطن العربي و العالم الاسلامي بزيارتنا ومشاركتنا في هذا المشروع.
وفي كلمة رئيس الجمعية القائد محمد سوالمة اكد فيها على أن المشاركة في هذا المشروع هو شرف عظيم وانه واجب روحي ووطني وديني وعقائدي وان الرؤية الموجودة لدى الكشافة الفلسطينية تكبر وتتوسع باتجاه خدمة المسجد الاقصى وان نذهب باتجاه مشاريع مهنية و مدروسة ومنظمة وان هذا العام بدأت الجمعية بأخذ موطئ قدم بتحريك الكشافة الفلسطينية باتجاه الاقصى سواءاً كانت داخل القدس او خارجها ، اما في العام القادم فإن الرؤية الموجودة لدينا أن يتم تدريب فرق متخصصة للعمل في ساحات المسجد الاقصى وانها ستكون ضمن خطة الجمعية يخضعون لتدريب خاص في كيفية التعامل مع الجمهور والكوارث والاسعاف الاولي. وانني من خلال الايام التي تواجدنا فيها من بداية رمضان وحتى الان لست راضياً عن المساحة المتاحة للكشافة الفلسطينية للعمل داخل الاقصى، وان ما اطمح إليه عمل مطور ليس فقط من اجل عمليات النظام وتسهيل ومرور الناس ، وان المفروض من خدمات الكشافة ان ترقى إلى المستوى الذي يجدهها فيه المواطن أهلا ًوحاضراً لجميع الاحتياجات المطلوبة .
واضاف " انه ان شاء الله وبمساعدة جميع الجهات المختصة ستتمكن الجمعية وبعد ان يتاح لها الهامش والسماح للكشافة بالعمل على الارض ومن ثمن الحديث عن الامكانيات."

وجه القائد سوالمة دعوته للوفد الرئاسي بزيارة مكتب قيادة الكشافة الفلسطينية في رام الله او أن يتم دعوة قيادة الكشافة الفلسطينية للقاء القيادة الفلسطينية في مواقعهم لإيصال رسالة الحركة الكشفية ورؤيتها، لانه وحتى الآن يوجد ضبابية لدى المجتمع الفلسطيني في فهم الرسالة التي تحملها الكشفية الفلسطينية وسبب وجودها مع انها عمرها تجاوز المئة عام وقدمت خيرة قادتها والشهداء عبر التاريخ الفلسطيني.

وفي كلمته ثمن د. حسين الاعرج باسم السيد الرئيس محمود عباس الجهد الذي تقوم به الحركة الكشفية الذي تقوم به في باحات المسجد الاقصى والذي يلقى اهتمام وترحيب جميع مفاصل القيادة الفلسطينية و مؤسسات القدس وقال "و ان عدم تمكننا من الوصول الى القدس وباحات الاقصى يؤكد على ان الحركة الكشفية هي الجهة القادرة و الامينة على خدمة أهلنا وتنظيم العمل داخل باحات الاقصى و خاصة في شهر رمضان و في أيام الجمعة وهذا الجهد مقدر و مثمن منا وأيضا هو ان شاء الله هو في ميزان حسناتكم عند ربنا وهو عمل تثابون عليه في الدنيا والاخرة "
وأضاف "حضرنا هنا لنقول لكم الله يعطيكم العافية باسم الرئيس وهو يعلم بقدومي اليكم وتحدثنا وإياه حول دوركم وما تقوموا به خاصة في هذا الشهر المبارك و أيام الجمعة ويثمن هذا الدور شخصياً و رحب بأي زيارة تقوم بهال قيادة الحركة الكشفية للقاء المكاتب الرئاسة او المحافظ او المفتي والذي هو في القدس ،

واضاف أيضاً " ان الحركة الكشفية هي من الحركات الاساسية في المنظمات الفلسطينية والعمل الفلسطيني غير الرسمي و الشعبي و النقابي والاهلي ، لكن تمتازون بأنكم الاكثر تنظيماً وانضباطاً لكونكم تلتزمون بقواعد وأسس معروفة ولها انظمة وخاصة ان هذا الأمر في القدس ضروري جداً ".

وقدم د . الاعرج مساعدة رمزية من سيادة الرئيس للحركة الكشفية في محافظة القدس والتي ان شاء الله في تطور مستمر واضاف" ونحن مستعدون دائماً باستمرار انو نكون معكم ومن خلالكم نتعاون لتسهيل وصول اهلنا ، وان الاقصى و القدس ليست حجارة فقط بل بتمكين أهلنا بالتواجد فيها وما يخرج علينا كل من هنا وهناك هو مرفوض ومدان ولا يقبله اي انسان واي مسلم واي عاقل ان يقسم هذا المسجد لأن العقيدة لا تقسم وهذا الاقصى جزء من عقيدتنا وان التقسيم لا ينسجم مع ديننا ولا مع عقيدتنا وعلينا ان ننظم عملنا وان نكون مواجهين لهذه الافكار العنصرية التي يطل علينا اعضاء في الكنيست و الوزراء من يوم على اخر.

وفي سياق متصل رحب القائد مازن سنقرط رئيس الهيئة الادارية لمفوضية محافظة القدس والقائد الميداني العام لمشروع خدمة الصائمين في المسجد الاقصى بهذه الزيارة واكد حرصه على بقاء الحركة الكشفية دائماً في الصورة وعدم نسيان دورها وجهودها المبذولة في الميدان واهمية وجودها وانشطتها .
وقام القائد سعيد عطون المسؤول الاداري للمشروع والقائد مفيد البرق والقادة اعضاء اللجنة التنفيذية بتقديم الشكر للوفد لهذه الزيارة و المساعدة الرمزية التي قدمها الرئيس ابو مازن لمفوضية القدس .

ومن الجدير بالذكر أنه كان أيضاً في استقبال الوفد عدد من اعضاء مفوضية محافظة القدس منهم القائد وجيه الزعانين والقائد حمزة الرفاعي والقائد رياض عميرة ، وأيضاً من أعضاء مفوضية الخليل القائد زين الدين التكروري والقائد عبد الله الشويكي والقائد نعمان سلهب عضو مفوضية الإعلام رئيس لجنة اعلام المحافظات الشمالية ، إضافة إلى عضو مفوضية خدمة و تنمية المجتمع القائد ماهر محيسن و العديد من القادة الكشفيين في محافظة القدس.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع خدمة الصائمين في المسجد الأقصى يندرج ضمن برامج مفوضية خدمة و تنمية المجتمع ، فقد اولت هذه المفوضية التخصصية - بمفوضها القائد توفيق سالم الأمين العام للجمعية و رئيس لجنةخدمة و تنمية المجتمع في المحافظات الشمالية القائد محمد دبعي - بالغ اهتمامها بهذه المشروع لما فيه تعزيز للروح الوطنية و الدينية وتوطيد علاقة الكشاف بالمجتمع خدمة وتنمية وهذا ما دل عليه قيام ممثلي مفوضية الخليل المشاركين في المشروع بالمساعدة في تنظيم عملية دخول معبر بيت لحم وفك ازمة الازدحام الشديد الذي حصل صباح يوم الجمعة الثالثة من رمضان ، وما قامت به مجموعة كشافة مخيم قدورة في رام الله وبمشاركة القائد محمد دبعي بمساعدة الذاهبين إلى الأقصى على معبر قلنديا وذلك بتسهيل عملية عبور المواطنين وتنظيم حركة السير وذلك بعد منعهم من المشاركة في مشروع خدمة الصائمين في المسجد الاقصى بحجة عدم وجود تصاريح واعمارهم تقل عن 40 عاماً .