وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

واشنطن مبسوطة من مرسي... واسرائيليون يرون اوباما غبي لانه ايّد الاخوان

نشر بتاريخ: 13/08/2012 ( آخر تحديث: 13/08/2012 الساعة: 19:35 )
القدس - تقرير معا - رغم ان صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية المقربة من الادارة الامريكية نظرت بسعادة وبهجة الى قرارات الرئيس مرسي الاطاحة بقيادة الجيش المصري ، الا ان صحيفة اسرائيل اليوم المقربة من نتانياهو ترى عكس ذلك.

"واشنطن بوست" نشرت اليوم ان الادارة الامريكية مرتاحة من قرارات الرئيس مرسي ومن منظومة العلاقات القائمة بين الرئاسة المصرية والقيادة الامنية المصرية من جهة وبين واشنطن، من جهة ثانية المحلل السياسي في الصحيفة الامريكية ديفيد ايجنشيوس كتب يقول "انهم في واشنطن يعتقدون ان وزير الدفاع الجديد في مصر الجنرال عبد الفتاح السيسي سيحافظ على الصلات الطيبة مع جهات في الولايات المتحدة لا سيما وبناء على علاقاته الطيبة السابقة مع امريكا حين كان يشغل قائد الاستخبارات".

وقال مصدر سياسي إسرائيلي كبير إن إسرائيل تنظر بقلق إلى قرار الرئيس المصري محمد مرسي، استبدال كبار المسؤولين العسكريين.

وأضاف المسؤول الاسرائيلي ان هذا القرار فاجأ صناع القرار في إسرائيل التي ترى فيه خطوة اخرى نحو التطرف، ورأى ان التعاون العسكري بين إسرائيل ومصر مهم للطرفين لاعادة الامن والاستقرار في شبه جزيرة سيناء.

وأعرب عن اعتقاده بان القيادة العسكرية الجديدة في مصر تدرك اهمية التنسيق بين البلدين لمحاربة "الارهاب"، مضيفا مع ذلك انه لا يعرف ما اذا كانت الحكومة في القاهرة تشاطر العسكر هذا التوجه من عدمه.

من ناحية ثانية، خرجت صحيفة اسرائيل اليوم المقربة من بنيامين نتنياهو بموضوع حاد تعقيبا على قرارات الرئيس مرسي، فكتبت تقول إن سوء التقدير عند الرئيس الامريكي اوباما ولربما الغباء يجعل مما فعله الرئيس مرسي ممكنا وان اوباما لا يفهم الربيع الاسلامي وانه حين ايّد الاخوان في مصر وجعلهم يمسكون الحكم انما يمكنهم من تقليد التجربة التركية والنحو بمنحى الحكم الاسلامي وان تذهب مصر في ركب الدول الاسلامية المتشددة، وحملت الصحيفة الادارة الامريكية المسؤولية عن هذا " الخطأ".

وفي موقع قضايا مركزية نشرت اسرائيل نتائج استطلاع للرأي جاء فيه ان غالبية الاسرائيليين لا تؤيد ضرب ايران وان 46% من الجمهور الاسرائيلي ضد الضربة فيما ايدها 32% ووقف حائرا تجاهها 22% من الجمهور.

وعلى صعيد اخر، وصفت الصحف الفلسطينية الصادرة في رام الله قرارات الرئيس المصري محمد مرسي بانه انقلاب ابيض نفذه الاخوان على العسكر، اما في غزة فبدت حماس فرحة وجذلة بما وقع، فقد اتصل اسماعيل هنية بوزير الدفاع المصري الجديد وبارك له المنصب، واعرب وزير الداخلية في حكومته فتحي حماد عن فرحة مبطنة حين قال: إن سلطة الثورة في مصر يجب الا تسير في خطى نهج مبارك.

|185685|يشار الى ان القيادة الفلسطينية لا تزال في مكة وانها لم تعلن اي موقف او تصريح تجاه ما حدث في مصر ، وان الرئيس والدكتور صائب عريقات ورئيس الاوقاف د. محمود الهباش ورئيس المخابرات اللواء ماجد فرج ومدير عام المعابر والحدود نظمي مهنا كانوا في الحرم يؤدون الصلاة حين اعلن مرسي قراراته- الصورة في الاعلى.

وعلى ما يبدو ان القيادة الفلسطينية لها ما يشغل بالها ، فقد اتهمت اسرائيل عباس بالتحريض ضدها دوليا وتوعد نتانياهو بالرد على عباس بشن هجوم مضاد.

وتعقيبا على ما تتناقله الالسن في الضفة الغربية ان الولايات المتحدة واسرائيل هددتا ابو مازن بالبحث عن بديل له في حال كرر تجربة التحدي في الامم المتحدة للمطالبة بدولة رغم انف امريكا واسرائيل ، رفض اي مسؤول التعقيب على هذه الانباء.