|
سياسة اسرائيل العسكرية بين نتنياهو واولمرت
نشر بتاريخ: 13/08/2012 ( آخر تحديث: 14/08/2012 الساعة: 09:22 )
بيت لحم- معا- يوم واحد فقط بعد ان منح نتنياهو نفسه صلاحيات واسعة وموسعة اطلقت عليها بعض الصحف الاسرائيلية صلاحيات ديكتاتور فيما اقترح احد كتاب الاعمدة على نتنياهو ان يطلق على نفسه لقب القيصر اجرى موقع قضايا مركزية العبري اليوم " الاثنين " مقارنة بين سياسة نتنياهو الامنية وسياسة سلفه اهود اولمرت جاء فيها .
اخر رئيس وزراء يمكن ان نطلق عليه لقب او نصفه بالمتردد امنيا هو اهود اولمرت الذي لم يتردد للحظة في الخروج لحرب لبنان الثانية وحرب غزة ودمر المفاعل النووي السوري دون ان يفرط بعلاقات اسرائيل الدولية حيث تمتعت اسرائيل في عهده بتعاطف دولي واسع واقام علاقات جيدة وحميمية مع رئيس وزراء تركيا اوردغات واجرى عبره محادثات هاتفية مع الرئيس السوري بشار الاسد. لقد نفذ اولمرت كل ما قام به دون ضجة او اتصالات واصداء واثمرت عملياته نتائج جيدة بالنسبة لاسرائيل كما يمكن اعتبار ابعاد دان حالوتس عن الساحة العسكرية والامنية والسياسية نتيجة ممتازة وهي احدى نتائج الحرب التي تمت ادارتها بطريقة فاشلة على يد ضابط فاشل جاء من سلاح الجو دون ان يحمل اية فكرة عن كيفية ادارة المعارك البرية. كما ادت حرب اولمرت الى التخلص سياسيا من عمير بيرس الذي كان سينزل ضربة مأساوية بالاقتصاد الاسرائيلي لو خضع اولمرت له وعينه وزيرا للمالية صحيح انه فشل كوزيرا للجيش لكن الحرب وضعته ضمن كتاب التاريخ السياسي وهذا هو المهم. اهود باراك هو من ادل نتنياهو في دائرة هاجس الهجوم العسكري على ايران وهو ذات الشحص الذي عارض تدمير المفاعل النووي السوري رغم وجوده في مراحل البناء المتقدمة جدا ولم يكن هناك اية مخاوف من قصف سوري او هجوم سوري مضاد والذي وان وقع لن يشبه باي حال رد الفعل الايراني . يسعى نتنياهو بكل وسيلة لشن الهجوم على ايران رغم المعارضة الكبيرة التي يبديها اصحاب الاختصاص في اسرائيل والعالم والذي يؤكدون ان هجوما كهذا لن يحقق اهدافه وسيجر كارثة كبيرة على اسرائيل من مقتل المئات او الاف او عشرات الاف وصولا الى دخول الاقتصاد في حالة من الركود العظيم وتسجيل نسب بطالة غير مسبوقة وانهيار المنظومة المالية . حذر اولمرت يوم امس وبشكل قاطع لا يقبل التفسير من خطورة أي هجوم عسكري متسرع على ايران مؤكدا ان ايران لم تصل بعد مرحلة اللاعودة واي هجوم ضدها خلال الاشهر القليلة القادمة سيكون خطا كارثيا . ورغم هذا التحذير قال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة امس ان التهديد الايراني مختلف من حيث الجوهر والحجم لذلك من الممنوع المحظور السماح لايران بامتلاك سلاح نووي واذا ما قارنا التهديد الذي تواجهه الجبهة الداخلية مع تهديد ايران النووي سنجد الاول قزما امام الثاني ". وردا على التحقيقات التي اثبتت عدم جاهزية الجبهة الداخلية لمواحهة اثار مغامرة عسكرية ضد ايران قال نتنياهو " انا وزير الجبهة الداخلية نعقد جلسة كل اسبوعين بمشاركة مستشار الامن القومي للوقوف على التحسينات الواجب ادخالها لحماية الجبهة الداخلية ونتابع هذا الامر خطوة بخطوة كما اننا نستثمر مليارات الدولارات في حماية الجبهة الداخلية مثل القبة الحديدية ومنظومة حيتس الصاروخية وتطوير منظومات اخرى ونستثمر الكثير جدا من الاموال في حماية المنشات والمؤسسات والبيوت ونجري الكثير من التدريبات والمناورات المتعلقة بحماية الجبهة الداخلية كما طورنا بشكل جوهري وعميق منظومات الانذار والتحذير وتعتبر اسرائيل في هذا المجال من بين الدول المتقدمة ونقوم باشياء اخرى لا ارغب بكشف تفاصيلها لكن لا يمكننا القول بعدم وجود مشاكل ودائما سيكون هناك بعضها لكن جميع التهديدات تتقزم وتتضاءل امام التهديد الايراني ". واختتم الموقع مقارنته بالقول " ان اقوال نتنياهو ليس فقط لم تهديء من روع احد بل فعلت العكس تماما وبدأ الإسرائيليون يعيشون ضغطا حقيقيا واشارت نتائج استطلاع نشر اليوم الى معارضة غالبية الاسرائيليين لاية مغامرة عسكرية ضد ايران حيث اعلن اكثر من نصف الاسرائيليين عن معارضهم لمثل هذه المغامرة مقابل الثلث تقريبا ايدوا هذا الهجوم فيما قال البقية بانهم لا يرعفون ". كما وشرع المستثمرون الاجانب بالهرب وبيع سندات الدين الحكومية واخذوا يتخلصون من الشواقل التي يمتلكونها وما يمتلكونه من اسهم في البورصة كما وشرع الاثرياء الخائفون بتقليص حجم مغامراتهم استعدادا لمواجهة الخوف الذي قدمه نتنياهو وشرعوا بالابتعاد من وجه الكوارث التي يعدها رئيس الوزراء لكن نتنياهو اصر امس على تمرير قرار حكومي بمنحه صلاحيات ديكتاتور حقيقي فعض الوزراء على شفاههم وصادقوا على ما طلبه نتنياهو بعد ان منعهم خوفهم على مقاعدهم وكراسيهم من معارضة تنازلهم عن صلاحياتهم مقابل ان لا يودعوا كراسيهم . |