|
امال فلسطينية معلقة على قمة مكة لتقديم دعم مالي وسياسي
نشر بتاريخ: 14/08/2012 ( آخر تحديث: 14/08/2012 الساعة: 12:43 )
بيت لحم-معا- تعقد اليوم الثلاثاء القمة الإسلامية الطارئة في مكة المكرمة، بمشاركة زعماء وملوك ورؤساء وفود 57 دولة، هم أعضاء منظمة "التعاون الإسلامي".
وتأتي القمة الحالية التي ستستمر يومين، بعد مرور سبع سنوات على القمة الاستثنائية في مكة عام 2005 التي كانت، على حد قول الأمين العام للتعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، مشروع "مارشال عربي إسلامي شبيه بمشروع المارشال الأميركي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ويحمل الرئيس عباس امالا عريضة بضرورة اتخاذ اجراءات عملية تنقذ القضية الفلسطينية التي تمر بمراحل صعبة وتراجع الاهتمام بها عقب ما تمر به المنطقة لا سيما مدينة القدس التي تعاني التهويد وتهجر سكانها حيث سيعرض خطة شاملة لاحياء المدينة على كافة الاصعدة. وقال وزير الاوقاف محمود الهباش لمعا ان الخطة التي يحملها ابو مازن للقمة الاسلامية التي ستنعقد في مكة تتضمن دعم كل القطاعات الاقتصاد, الصناعة, الزراعة والاسكان التي تعزز من صمود اهلها وان الخطة تحتاج الى مئات الملايين من الدولارات, وان تنفيذها لن يكون على مدار اشهر بل تحتاج الى سنوات". ووصف احسان أوغلو التوقيت السياسي الراهن للأمتين العربية والإسلامية بـ"المفرق الكبير في تاريخ العالم الإسلامي ولم نعرف أزمات ومشكلات مثل التي نواجهها اليوم وذلك مقابل يقظة سياسية كبيرة لدى الشعوب". كما أن الأوضاع الفلسطينية ووقف الاحتلال الاسرائيلي وتهويد المقدسات في فلسطين المحتلة بات أمراً مقلقاً في ظل انشغال العالم بتطورات دول الربيع العربي، فضلاً عن الأوضاع في مالي والساحل الإفريقي بالإضافة للقضايا الاقتصادية بين الدول الإسلامية وأهمية تشجيع التبادل التجاري وإزالة المعوقات بين الدول الإسلامية أصبحت من القضايا المحورية للقمة. وتاتي القمة الاستثنائية الثانية التي تعقد يومي 14 و 15 من أغسطس الحالي والتي تأتي في ظروف وتحديات جديدة تواجه العمل الإسلامي ككل، تتصدرها: الحالة الأمنية والوضع المقلق في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا الملف السوري والقضية الفلسطينية إلى جانب قضية مسلمي ميانمار تستوجب الخروج برؤية إسلامية مشتركة في ملفات القمة تُعيد مسار التضامن الإسلامي للوجهة الصحيحة باعتبار أن قمة مكة فرصة للوحدة ووضع الاستراتيجيات لإيجاد حلول لقضايا الأمة. ويمكن القول أنه رغم هذه التحديات وغيرها الكثير فإن قمة مكة بقراراتها المتوقعة والمنتظرة قد تشكل علامة فارقة في تاريخ منظمة المؤتمر الإسلامي وفي هذه المرحلة الحساسة من التطورات التي يشهدها العالم أجمع ويُتوقع الكثير من القرارات المهمة اللازمة للقضايا المطروحة. وفي رسالة إلى قادة العالم الاسلامي و أئمة المسلمين، طالبهم شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بسحب المبادرة العربية التي استقبلت أسوأ استقبال وشق طريق جديد يقوم على الشفافية والمصارحة لمواجهة السياسات الظالمة القائمة على فرض الإذعانِ وقبولِ الأمرِ الواقعِ على أمة العرب والمسلمين في التعامل مع قضية القضايا ومنشأ المشكلات والأزمات وهي قضية فلسطين. ودعا د. واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية القمة الاسلامية التي ستنعقد في المملكة العربية السعودية الى التدخل العاجل من اجل انقاذ القدس والمسجد الاقصى الذي يعمل الاحتلال على تغيير معالمها وطرد اهلها وسكانها الاصليين الامر الذي يستوجب على على الاشقاء العرب والمسلمين اعطاء اولوية خاصة لانقاذ القدس والارض الفلسطينية المهددة بالتهويد . |