|
(أشد) يشارك في اجتماع المنطقة العربية
نشر بتاريخ: 14/08/2012 ( آخر تحديث: 14/08/2012 الساعة: 21:28 )
بيروت- معا- انعقد في العاصمة اللبنانية الاجتماع الدوري لاعضاء منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، بإستضافة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، وشارك في الاجتماع الذي انعقد في بلدة زوطر الشرقية في جنوب لبنان في الفترة الممتدة من 8 اب لغاية 12 اب وفود شبابية عربية من لبنان وفلسطين والعراق والبحرين واليمن والاردن وسوريا.
وشارك اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (اشد) بوفد قيادي ضم الرفاق : يوسف احمد رئيس الاتحاد في لبنان والرفيقة لنا بكر عضو قيادة الاتحاد في الضفة الغربية والرفيق محمد عربيد عضو سكرتاريا لبنان. والجدير ذكره أن قوات الاحتلال الاسرائيلي كانت قد منعت الرفيقين حسن شحادة ونايف شلالدة اعضاء قيادة (اشد) من مغادرة الضفة الغربية واعادتهم من معبر الكرامة، حيث كانوا متوجهين الى لبنان للمشاركة في هذا الاجتماع. وقد تناول الاجتماع العديد من القضايا والعناوين السياسية الشبابية والتنظيمية، وبشكل خاص التحولات الجارية في المنطقة والحراك الشبابي الذي شهدته العديد من الدول العربية من اجل التخلص من انظمة الحكم القمعية، وانجاز التحولات الديمقراطية من اجل الوصول الى انظمة حكم تصون الحريات وتحقق العدالة الاجتماعية وتنهي الفساد الذي ينهش في تلك الأنظمة. الى جانب تعزيز الديمقراطية بكل أشكالها ومستوياتها، بما فيها حرية العمل السياسي والنقابي وحرية الفكر والكلمة. واكد المجتمعون رفضهم لكل التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية ولا سيما من قبل الولايات المتحدة الامريكية والامبريالية العالمية والعدو الاسرائيلي، مؤكدين على حق الشعوب العربية في تقرير مصيرها ومستقبل بلادها. وفي الموضوع الفلسطيني فشددت المنظمات الشبابية على دعمها للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه بالعودة واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق الشعب الفلسطيني بممارسة كل اشكال المقاومة من اجل دحر الاحتلال الاسرائيلي عن ارضه. ووجهوا التحية الى الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي واكدوا على دعمهم لنضالات الحركة الاسيرة من اجل اطلاق سراح جميع الاسرى. ودعا المجتمعون القوى الفلسطينية الى تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام من خلال العودة للشعب والاحتكام للديمقراطية عبر انجاز انتخابات ديمقراطية لمختلف المؤسسات الوطنية الفلسطينية وفق مبدأ التمثيل النسبي. كما تطرق المجتمعون الى اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية وتوقفوا امام استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فدعوا الدولة اللبنانية الى دعم صمود اللاجئين ومنحهم ابسط حقوقهم الانسانية ولا سيما حق العمل والتملك. وعلى هامش المؤتمر عقدت عدة ندوات تحدث خلالها الوفود العربية عن تجارب منظماتهم والتحديات التي يواجهها الشباب العربي ولا سيما على الصعيد السياسي والاجتماعي الى جانب مشكلات البطالة والصحة والتعليم. وفي الندوة الخاصة بفلسطين، فقد تحدث الرفيق يوسف احمد رئيس اتحاد الشباب في لبنان فقدم شرحاً مفصلا عن اوضاع الشباب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي بلدان اللجوء والشتات. ونوه احمد بالدور التاريخي للشباب الفلسطيني الذي ساهم بشكل فعال في مختلف المحطات والمراحل النضالية التي مر بها شعبنا وقضيتنا الوطنية الفلسطينية، حيث لعب الشباب الفلسطيني دوراً هاماً منذ بدايات الثورة والمقاومة الفلسطينية وخاض معاركها العديدة، ولم يبخل عليها بما هو مطلوب منه من تضحيات، الى جانب دوره في تفجير الانتفاضة الأولى، والثانية، ورفع راية فلسطين مخضبة بدماء شهدائه وجرحاه في مسيرات العودة، بالاضافة الى ما فعله الشباب في السنوات الاخيرة والحملات التي خاضها في الوطن والشتات للمطالبة بانهاء الانقسام الفلسطيني. كما تطرق احمد الى اوضاع اللاجئين والشباب الفلسطيني في لبنان فأكد ان الشباب الفلسطيني متمسك بحق العودة ويرفض مشاريع التوطين والتهجير، لكنه في الوقت ذاته يرفض استمرار سياسة التمييز الممارسة بحق الفلسطينيين في لبنان، الذين ضاقوا ذرعاً من استمرار حرمانهم من ابسط حقوق الإنسان والحياة الكريمة بفعل القوانين اللبنانية المجحفة. وعليه فالمطلوب التأسيس لعلاقة سليمة تحقق العدالة، وتزيل الغبن عنهم، من خلال إنجاز التعديلات القانونية في المجلس النيابي بما يصحح الظلم والخلل التاريخي. وعلى هامش المخيم عقد وفد اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني لقاءات عديدة مع وفود المنطقة العربية والوفد القبرصي الذي حل ضيفاً على الاجتماع، وتناولت اللقاءات سبل تعزيز العلاقة والتعاون مع المنظمات الشبابية، وكيفية العمل على تطوير دور الشباب العربي وتعزيز حضور القوى اليسارية الشبابية العربية والاستفادة من تجارب المنظمات بما يخدم العناوين النضالية المشتركة التي ترتكز على النضال من اجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية الى جانب مواجهة الامبريالية والراسمالية العالمية المتوحشة. كما نظم اتحاد الشباب (اشد) زيارة لعدد من الوفود العربية المشاركة الى مخيمي صبرا وشاتيلا ومقبرة شهداء المجزرة التي طالت سكان المخيم عام 1982 في بيروت للاطلاع على اوضاع اللاجئين الفلسطينين وكان في استقبال الوفد قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني " اشد" ووضع المشاركون اكليلا من الزهورعلى نصب الشهداء. |