وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فرح العيد.. تربكه العيدية والمدارس واحتياجات أخرى

نشر بتاريخ: 15/08/2012 ( آخر تحديث: 17/08/2012 الساعة: 05:38 )
غزة- تقرير معا- "كل عام وانتم بألف خير" أيام عيد الفطر أيام فرح ولعب ولهو ويتبادل فيها المواطنون التهاني بالعيد ويزورون أهاليهم وأقربائهم ما يعرف ب"صلة الرحم" بالإضافة إلى العطف على الفقراء.

لكن قسما كبيرا من المواطنين رأوا في أحاديث مع مراسل "معا" أيمن أبو شنب أن المناسبات الدينية والأعياد تثقل كاهل الموظفين وفئة العمال العاطلين عن العمل خاصة أن ثلاث مناسبات حلت عليهم متتالية: رمضان والعيد والعام الدراسي في ظل تجزئة الرواتب وارتفاع أسعار السلع.

الصحفي عبد الناصر أبو عون الذي يعمل مذيعا في إذاعة القدس المحلية رأى أن المناسبات السعيدة التي تمر علينا كفلسطينيين ومسلمين تدخل الفرحة والسرور لقلوب المواطنين وتشعر أرباب العائلات بالقلق نتيجة زيادة الأعباء والمصاريف خلال هذه المناسبات.

وقال إن هذه المناسبات تحتاج لميزانية خاصة حيث أن شهر رمضان له متطلباته الخاصة وكذلك العيد له متطلباته من شراء ملابس وعيدية لصلة الأرحام بالإضافة إلى العام الدراسي الجديد وما يحتاج من زي للطلبة وقرطاسيه والذي سيبدأ بعد العيد بأيام".

وأضاف" أنا باعتقادي أن هذه المناسبات تحتاج إلى أكثر من راتب أي موظف، ومشيرا إلى معاناة الموظفين في ظل الرواتب المنخفضة وتجزئتها، وكذلك فئة العمال الذين لا يعرفون البنوك ولا لهم وراتب آخر الشهر.

وأضاف الموظف بشق الأنفس يكاد يغطي احتياجاته بالأيام العادية فما بالك في ظل هذه المناسبات، مناشدا الجهات المعنية أن تقف مع الموظف ولا أن تقوم بالضغط عليه وخنقه".
|185929|
|185930|

من جهته قال أبو الوليد في الخمسينات من العمر" إن هذا الموضوع لا يحتاج إلى نقاش وجميعنا يعرف مستوى الاستهلاك سواء المادي من احتياجات المنزل أو احتياجات العيد كشراء الملابس للأطفال وما هو مطلوب من "عيديه" لصالح صلة الأرحام.

وأردف "هذه المبالغ خارج الميزانية الشهرية لأي موظف وهي تزيد من العبء الإضافي بسبب راتبة المحدود"، موضحا أن الموظف كان يحتاج إلى مكافأة لا تجزئة الراتب الذي سيحرم الموظف من احتياجات فرحة العيد.

وقال هناك من لا يعرف للبنوك عناوين ولا ينتظر آخر الشهر راتبا وهي فئة العمال العاطلين عن العمل ، مطالبا السلطة وفاعلي الخير أن يقفوا عند مسؤولياتهم.

وناشد بضرورة إنشاء صندوق الضمان الاجتماعي لوفير رواتب مؤقتة للعاطلين عن العمل كما في الدول المقدمة إلى نفهم معني للإنسان.

أما أبو جهاد 50 عاما أوضح أن فئة العمال هم الأكثر معاناة واكبر شريحة في الوطن ولا احد ينظر إليهم، داعيا الحكومة النظر إلى العمال وصرف لهم مساعدات نقدية لإعانتهم في الوقت الراهن بسبب قلة العمل وعدم توفر الأموال.

وأضاف أبو جهاد التي تتكون عائلته من 6 أفراد :"اليوم نحن مقبلين على عيد ومصاريفه كثيرة خاصة العيديه، أنا عندي أربعة أولاد خمسة أخوات، ومطلوب مني عيديه لهم وشراء ملابس لعائلتي".

وتابع :" أنا عامل في إحدى المواقع أتقاضى راتب الـ 1000 شيقل، متسائلا كيف استطيع أن أنفق على هذا المناسبة خاصة أننا مقبلين أيضا على العام الدراسي الجديد وهذا له متطلباته؟

وأردف :"تكاليف العيد تزيد عن أجرتي بنحاول نقلل من شراء الملابس والعيديه بدل ما أعيد 50 شيقل بأعيد 20 شيقل"، مشيرا إلى أن العيد فرحة وانبساط لكن في ظروفنا في ظل الحصار والوضع الاقتصادي صعب نستطيع تلبية كل هذه المطالب".

من جهته قال الحاج أبو محمود "الحمد لله أنا محظوظ عندي 10 أخوات وغير أقربائي، بحاجة ل 2000 شيقل عيديات ولدي 6 شباب طبعا متزوجين ولديهم أولاد"، والحمد لله العيد يأتي ونحن بصحة جيدة".|186083||186086||186085|

|186084|