|
قمة مكة تدعم انضمام فلسطين للامم المتحدة وانهاء الاحتلال
نشر بتاريخ: 16/08/2012 ( آخر تحديث: 16/08/2012 الساعة: 13:43 )
مكة المكرمة- معا- اختتم فجر اليوم الخميس بمكة المكرمة مؤتمر القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، بتعليق عضوية سوريا في المنظمة. وأكد البيان الختامي على دعمه الكامل لانضمام فلسطين لعضوية الأمم المتحدة دولة كاملة الصلاحيات.
وأكد البيان الختامي الذي أطلق عليه "ميثاق مكة المكرمة لتعزيز التضامن الإسلامي الصادر في ختام أعمال قمة التضامن أهمية قضية فلسطين باعتبارها القضية المحورية للأمة الإسلامية، ودعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، محملا إسرائيل مسؤولية توقف عملية السلام. وتلا أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلي في ختام أعمال القمة 'ميثاق مكة المكرمة' والذي تضمن عددا من البنود التي اتفق عليها القادة والتي حرصت على تعزيز التضامن الإسلامي وتعميق مسيرة العمل المشترك والتصدي للتحديات التي تواجهها الأمة وعلى رأسها الفتن المذهبية والطائفية والعرقية. كما ثمنت القمة وتبنت المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في المملكة العربية السعودية وقد تناول مشروع البيان الختامي عددا من الملفات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والوضع السوري ومعاناة المسلمين في ميانمار. وقال مشروع البيان الختامي إن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية, وعلى إسرائيل أن تمتثل للقرارات الدولية بما في ذلك عودة اللاجئين، كما أن عليها أن ترفع الحصار عن قطاع غزة. وأكد المؤتمر على دعمه الكامل لانضمام فلسطين لعضوية الأمم المتحدة دولة كاملة الصلاحيات. وفي ما يتعلق بالملف السوري أقر المؤتمر تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون، كما دعا إلى صون وحدة وسيادة واستقلال الأراضي السورية، ودان المؤتمر بشدة إراقة الدماء واعتبر أن السلطات السورية تتحمل مسؤولية ذلك. ودعا المؤتمر السلطات السورية إلى وقف فوري للعنف والسماح للهيئات الإغاثية بالدخول لإغاثة الشعب السوري. ودعا الرئيس محمود عباس، زعماء وقادة العالم الإسلامي إلى دعم الإستراتيجية الفلسطينية متعددة القطاعات الخاصة بالقدس، والتي تم اعتمادها في الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية. كما دعا إلى مساندة سعي دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك في الحصول على اعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، وصولاً الى حل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف. وقال في كلمته أمام الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة الليلة: 'إننا في فلسطين شعباً وقيادة نعول عليكم، في دعم صمود شعبنا وثباته على ترابه الوطني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، هو مسؤولية عربية - إسلامية - دولية مثلما هو مسؤولية فلسطينية، فنحن بكم وبدعمكم بعد الله نكون أقوى وأعز من اجل توفير الموارد الضرورية للحفاظ على مدينة القدس'. وفي معرض حديثه عن الانقسام والمصالحة الفلسطينية، شدد سيادته بما لا يقبل التأويل على 'أن المصالحة لا يمكن أن تتم أو تكتمل بدون إجراء الانتخابات، التي هي حق أصيل ومشروع للشعب الفلسطيني'. وتقدم الرئيس محمود عباس، من خادم الحرمين الشريفين بجزيل الشكر والامتنان على تقديمه منحة مالية إضافية فوق ما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيمة 100 مليون دولار، وشكر كل الدول الصديقة والشقيقة التي قدمت مساعدات لنا، آملا من زعماء وقادة العالم الإسلامي مساعدة السلطة الوطنية لتجاوز الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الآن. وأعرب عن بالغ ألمه وقلقه من الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا الشقيقة، وقال 'نأمل أن تنتهي لتخرج منها موحدةً ومستقرةً وآمنة حفاظاً على شعبها ومكانتها في جسم الأمة الإسلامية'. |