|
4550 أسيراً في سجون الاحتلال بينهم 220 طفلاً و6 أسيرات
نشر بتاريخ: 17/08/2012 ( آخر تحديث: 19/08/2012 الساعة: 13:52 )
غزة- معا- قال الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة بأنه ومع حلول عيد الفطر السعيد لا يزال يقبع في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي قرابة 4550 أسيراً، موزعين على قرابة 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أبرزها نفحة، ريمون، شطة، جلبوع، ايشل، عسقلان، هشارون، هداريم، الرملة، النقب، عوفر ومجدو .
وأضاف في تصريح وصل "معا": بأن الاعتقالات لم تتوقف يوما وأضحت ظاهرة يومية حيث لا يمر يوم واحد إلا ويسجل فيه قرابة 10 حالات اعتقال ، مما يعني أن الرقم الإجمالي للأسرى في حراك مستمر نظرا لاستمرار الاعتقالات اليومية وكذلك الإفراجات. وهنأ فروانة كافة الأسرى والأسيرات دون استثناء ، ولعموم ذويهم وأحبتهم بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعليهم وعليكم بالخير والبركة وقد تحققت آمالنا وأحلامنا وأهدافنا المشروعة وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة الأسرى لبيوتهم وأحبتهم سالمين غانمين . وأوضح فروانة أن من بين إجمالي الأسرى يوجد 220 طفلاً ، و 6 أسيرات أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ أكثر من عشر سنوات ، و 250 معتقلا إداريا ، و17 نائباً ، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين والنائب السابق حسام خضر والعديد من القيادات السياسية . وأظهر بأن هناك انخفاضاً ملحوظا في أعداد المعتقلين الإداريين حيث لم يصلُ إلى هذا الرقم منذ كانون ثاني / يناير الماضي حينما كان عددهم 309 معتقلاً ، ولكن يبدو أن ذلك يعود للإضرابات والاحتجاجات على سياسة الاعتقال الإداري. وأشار فروانة إلى وجود عشرات الأسرى العرب من جنسيات عربية مختلفة وخاصة ( الأردن – سوريا - مصر )، فيما يُعتبر الأسير "صدقي المقت" من هضبة الجولان السورية المحتلة والمعتقل منذ آب / أغسطس 1985 هو عميد الأسرى العرب وأقدمهم والذي من المقرر أن يُطلق سراحة يوم الناي والعشرين من الشهر الجاري بعد قضاء مدة محكوميته البالغة 27 عاماً. وحول التوزيع الجغرافي بيّن فروانة إلى أن الغالبية العظمى من الأسرى هم من الضفة الغربية ويشكلون ما نسبته ( 82.2 % ) ، و أن ( 10.3 % ) من قطاع غزة ، والباقي ( 7.5 % ) من القدس والمناطق المحتلة عام 1948. وبيّن فروانة إلى وجود ( 537 أسيراً ) من بين الأسرى صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، فيما وصل عدد " الأسرى القدامى " وهو مصطلح يُطلق على من هم معتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية في الرابع من مايو / آيار 1994 ، ( 113 ) اسيراً ، وهؤلاء يقضون أحكاماً مختلفة ، ما بين 20 سنة وحتى المؤبد ، فيما أن الغالبية العظمى منهم ( 85 ) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد مدى الحياة ، وأن ( 28 ) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن تتراوح ما بين ( 20-40 ) سنة . وكشف فروانة إلى أن من بين "الأسرى القدامى" يوجد ( 66 ) أسيراً مضى على اعتقالهم عشرين عاما وما يزيد وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى"، ومن بينهم أيضاً ( 22 ) أسيراً مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد ويُطلق عليهم " جنرالات الصبر " وهو المصطلح الذي يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاماً ، ويُعتبر الأسير كريم يونس من قرية " عرعرة " في المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقل منذ يناير 1983 هو عميد الأسرى وأقدمهم جميعاً . ودعا فروانة منظمة الصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية الى الضغط على سلطات الإحتلال من أجل السماح لكافة ذوي الأسرى بزيارة أبنائهم والسماح للأطفال بزيارة آبائهم في ايام عيد الفطر بعيدا عن المعايير الإسرائيلية المجحفة والإنتقائية المزعجة والمزاجية المرفوضة والإجراءات المعقدة في التعامل مع حق الأسرى وذويهم وأطفالهم بالزيارات. وأضاف : رغم استئناف زيارات أسرى قطاع غزة منتصف الشهر الماضي وبشكل تجريبي وبعد انقطاع دام أكثر من خمس سنوات ، لا يزال أكثر من ( 320 ) أسيراً من غزة محرومين من زيارة عائلاتهم منذ أكثر من خمس سنوات ، فيما هناك الآلاف من ذوي أسرى الضفة والقدس ممنوعين من زيارة أبنائهم وآبائهم الأسرى بذريعة "المنع الأمني". وناشد كافة المؤسسات المعنية بالأسرى وكذلك القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الى زيارة ة بيوت ذوي الأسرى ومشاركتهم فرحتهم بالعيد وتعزيز صمودهم وشد أزرهم والتخفيف من معاناتهم جراء فراقهم لأحبتهم الأسرى . |