|
الأسرى للدراسات: السجن يقتل بهجة العيد على الأسرى وذويهم
نشر بتاريخ: 18/08/2012 ( آخر تحديث: 18/08/2012 الساعة: 05:11 )
غزة- معا- أكد مركز الأسرى للدراسات أن مرارة الفراق وقسوة السجان تقتل بهجة العيد للأسرى وأهاليهم.
وأضاف المركز أن الحركة الوطنية الأسيرة أكدت له عبر بيان أن هنالك انتهاكات صارخة ومستهجنة وغير مقبولة ضد الأسرى في الأعياد، وأن ادارة السجون لا تحترم الأعياد الاسلامية ضمن قوانينها بالتعامل مع الأسرى، حيث أنها ترفض تخصيص زيارات للأهالي أو حتى السماح بالاتصال الهاتفي للأسير مع أهله فى العيد حتى لو لم يرى ذويه منذ منع الزيارات على قطاع غزة، وفي العيد يتم نقل الأسرى من سجن الى سجن ، وتحدد للأسرى مراجعاتهم في مستشفى سجن الرملة ، وأنها تعرقل حركة الأسرى داخل القسم في يوم العيد حال مصادفته بيومي " الجمعة والسبت " كون الأخير عيد لليهود وتمنع الأسرى من حرية التزاور والحركة في عيدي " الفطر والأضحى " إلا بالشكل المحدود والداخلي في داخل القسم الواحد. حال أهالي الأسرى في العيد من ناحية أخرى أكد أهالي الأسرى لمركز الأسرى للدراسات أن لا طعم ولا مضمون للعيد في غياب أبناءهم في السجون بلا زيارات ولا رسائل وبقلق مستمر على حياتهم ، فلم تكن أيام العيد في كل عام عند ذوى الأسرى سوى مزيداً من الحرقة للأمهات والآباء على فلذات أكبادهم وهم يعانون ظروفا هي الأشد ، حيث يستقبل أهالي الأسرى العيد بالبكاء والدموع وتمتلئ صدورهم حسرة وألم على فراق أبنائهم . وفي العيد يشعر الأسير بالوحشة والغربة والحنين، فهذا الأسير له في السجن ستين عيداً قضاها في خمسة عشر سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف أو تحقيق، والثاني له ربع قرن أو يزيد لم يعايد أولاده وأمه وزوجته وأهله ومحبيه، والثالث له عشرين عيداً قضاها في غرفة أو زنزانة موحشة حقيرة بين الجدران والسجان، والرابع له خمسة عشر عيداً كان آخرها رحيل أمه التي انتظرته وصبرت على زياراته وتمنت العيش ولو للحظة واحدة بصحبته ولكن خطفها الموت في قبيل العيد قبل أعوام قلائل من قرب الافراج عنه، وآخر أمضى عشرة أعياد لم يذق فيهن ولو لمرة واحدة كعك أمه وقهوتها، ومنهم من له خمسة أعياد لم يدخل خلالها بيت أخته وجدته متواصلاً معهم كما الآخرين في زيارة الأرحام، ومنهم من له العيد الأول وما أقساه من عيد حين يمر عليه شريط الذكريات القريب بكل جماله وحلاوته ومتاعه. وفي العيد يجدد الألم ولهيب شوق الأسير لمحبيه وعاشقيه ولأمه وزوجته وأطفاله وعائلته والمقربين، ففي العيد يتجدد شوق الأعزة والقلق على أسيرهم في السجون، ويتضاعف حجم التساؤل عليه، كيف يقضى هذا اليوم ؟ من يزورهم؟ من يواسيهم ليتحملوا عبء الفراق ؟ عبء الوحدة والغربة والآلام ؟ وعن قلق ومرارة أهالي الأسرى على أبناءهم فتختصره احدى الأمهات بالقول: " الله أكبر والله الميه ما بتنزلي من زور من حرقتي على ابنى الأسير فى أيام العيد". وأما أطفال الأسرى فتختزله إحدى الطفلات بالقول " سنين طويلة أتمنى أن يكون والدى معنا وبيننا كالأسرى المحررين فى أول عيد لهم ، فكل الاطفال يحتضنهم آباءهم ويرافقونهم للاستعداد للعيد وشراء الملابس والالعاب والحلويات وأتمنى أن لا يأتى عيد اخر ونحن محرومين من كل ذلك ، فكل اطفال المسلمين في العالم فرحين بالعيد الا نحن ، وللأسف تحول العيد من عندنا من يوم سعادة ليوم حزن وشوق . وتضيف الطفلة : " دعائي لله وأمنيتي في الحياة أن يتحرر والدي ونعيش حياتنا كباقي الأبناء". رسالة الأسرى فى يوم العيد أما الأسرى في السجون كما كل عيد فيهنئوا شعبهم وأبناءهم ووالديهم وأعزائهم وأبناء شعبهم ، ويطالبوا باعادة اعتبار قضية الأسرى لمكانتها على كل المستويات ، ويطالبوا بالوقوف لجانبهم ومساندتهم وإبراز قضيتنهم وإحياءها فى كل الميادين ، ويطالبوا بأن تقوم كل جهة بمسؤولياتها اتجاههم. انتهاكات في داخل السجون أكد مركز الأسرى أن إدارة مصلحة السجون تنتهك الحقوق الأساسية للأسرى فى داخل السجون كالحد من حركة الأسرى فى السجون ، ومنع ادخال حلويات العيد ، ومنع الزيارات ، وادخال الملابس واحتياجات الأسرى ،والقيام بالشعائر الدينية فيه. تهنئة ومناشدة من جانبه هنأ الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية الأسرى وذويهم بالعيد وتمنى أن يعاد عليهم وهم بجمع شمل وحرية ، وتمنى على كل المعنيين بقضية الأسرى بضرورة العمل على استنهاض الجهد العربي ومحاكاة الضمير الغربي ومجموعات الضغط من أجل دعم ومساندة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب فى السجون الإسرائيلية وتبنى موقف عام ضاغط على الجانب الاسرائيلى للعمل على تفهم الحاجات الانسانية والدينية للأسرى في الأعياد. |