|
قائد عسكري: مصر "مصدومة" من ازدواجية موقف اسرائيل حول سيناء
نشر بتاريخ: 18/08/2012 ( آخر تحديث: 18/08/2012 الساعة: 14:50 )
العريش- معا- قال مصدر عسكري كبير في سيناء لـ"معا"، بان الجيش والحكومة والشعب المصري صدموا من تصريحات الجانب الاسرائيلي والتي طالب فيها من مصر سحب قواتها العسكرية التي دفعتها الى سيناء لمحاربة "الارهاب" لأنها تعد خرقاً لاتفاقية كامب ديفيد.
وأضاف المصدر العسكري بان "مصر احتارت من مواقف اسرائيل الازدواجية اتجاه مصر، في البداية ابدت اسرائيل اسفها من تنامي الارهاب في سيناء وتعاطفت مع مصر وعرضت عليها المساعدة وطالبت من مصر مرارا على لسان نتنياهو وباراك بضرورة ان تلتفت مصر للقضاء على الارهاب في سيناء وكان هناك تبادل معلومات بين الجانبين في هذا الملف الخطير وعندما دفعت مصر بتعزيزات عسكرية لشمال سيناء بهدف مواجهة العناصر الارهابية الخطيرة والتي وصلت اعدادها الالاف وتستحوذا على كميات كبيرة من الاسلحة والصواريخ مهددة بذلك الامن القومي للمنطقة بأكملها، وقد تطلب مواجهتها اعداد كبيرة من الجنود مدعومين باليات عسكرية ثقيلة حتى تكون الكفة لصالح الجيش المصري ليتمكن من القضاء عليها". فالجماعات الارهابية في سيناء وفقا للمصدر العسكري تبين ان من بينهم عناصر من افغانستان والسعودية واليمن وباكستان وفلسطين "جيش الإسلام” ومتطرفين مصريين ينتمون لمحافظات مصرية عديدة اضافة الى متطرفين من سيناء والموقف اصبح بالنسبة لمصر مصيري للغاية. وقال "في حال عدم انتصار الجيش المصري على الارهاب في سيناء ستجر المنطقة بإكمالها لحالة من العنف والحروب لذلك ادخلت مصر اليات عسكرية وجنود الى شمال سيناء "المنطقة المحظورة" بعد ان شكلت هذه العناصر مليشيات مسلحة تعدادها كبير وفي غاية الخطورة ومدربة على اعلى مستوى وتنتمي في اجندتها الى دول وتنظيمات مثل ايران والسعودية وحزب الله والقاعدة وجيش الاسلام في قطاع غزة بقيادة معتز دغمش". وأوضح "ان سيناء قد تتحول الى منطقة اخطر من افغانستان والعراق لذلك قرر الجيش المصري وبكل حزم الحفاظ على هوية سيناء المصرية التي عادت الى احضان مصر بعد حرب اكتوبر 1973 ووفقا للقيادة المصرية الكبيرة بان مصر لن تفرط بسيناء حتى لو دخلت مئات الحروب وهي على استعداد لذك. وأضاف "عندما ادخلت مصر الاليات والقوات العسكرية لشمال سيناء دون التنسيق مع الجانب الاسرائيلي على اعتبار ان اسرائيل متضررة مثل مصر من الارهاب في سيناء وان اسرائيل على علاقة طيبة بمصر من خلال معاهدة سلام ومواثيق، لم تضع مصر باعتبارها ان اسرائيل ستعترض وقد صدمت مصر من احتجاجات اسرائيل لإدخال القوات المصرية. وتساءل القيادي العسكري: "كيف لإسرائيل ان تطالب مصر بالقضاء على الارهاب وعندما بدأت مصر ذلك ظهرت اسرائيل في موقف ازدواجي يثير الدهشة؟ " وقال ان الجيش المصري يتساءل حاليا، "هل اسرائيل لا تريد ان تطهر سيناء من الارهاب باعتبار تصريحات اسرائيل خالفة لما تخفيه نواياها الحقيقة اتجاه مصر؟" "وهل اسرائيل لها سيناريو تريد تطبيقه في سيناء وإعادة احتلالها مرة اخرة تحت غطاء شرعي دولي للقضاء على الارهاب ام انها بالفعل تسعى لعلاقات سلام صادقة مع مصر ؟" "وهل اسرائيل باعتراضها على ادخال قوات كشفت عن وجهها الحقيقي بأنها لا تريد الخير لمصر وإن لديها نوايا سيئة لسيناء ؟" وأشار الى ان تصريحات اسرائيل بخصوص سيناء دفع الاستخبارات العسكرية المصرية لدراسة الموقف الاسرائيلي الاخير حيث وضع الامر الجيش المصري في موقف المتشكك في نوايا اسرائيل الحقيقة اتجاه مصر. وختم القائد العسكري الكبير كلامه قائلا "بان الجيش المصري بقيادة الرئيس محمد مرسي لن يتراجع عن ضرب الارهاب في كافة معاقله في سيناء وإعطاء درس هام للجميع بان الجندي المصري ومصر حكومة وشعبا تستطيع ان تحافظ بقوة عن كل شبر من ارض مصر. |