|
النائب إبراهيم- الاحتلال ينظم مهرجانا للنبيذ بالمسجد الكبير ببئر السبع
نشر بتاريخ: 18/08/2012 ( آخر تحديث: 18/08/2012 الساعة: 17:53 )
القدس - معا - توجه الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، ببرقية مستعجلة للمستشار القضائي لحكومة إسرائيل ( يهودا فاينشطاين )، يستنكر فيها نية شركات إسرائيلية خاصة أن تقيم مهرجان النبيذ السنوي في باحات المسجد الكبير بمدينة بئر السبع بالنقب.
وطالب بالتدخل لمنع إقامة المهرجان، وتجميد جميع الاحتفالات والنشاطات بالمسجد وساحاته، لما تشكله هذه النشاطات من مس خطير بقدسية المسجد، وبمشاعر مليار ونصف المليار مسلم في العالم بمن فيهم المسلمين والعرب في داخل إسرائيل وفي فلسطين المحتلة، وخرقا فاضحا لقانون حماية الأماكن المقدسة الإسرائيلي، مؤكدا على مطلب الجماهير العربية كلها على حق المسلمين باستعادته وافتتاحه للصلاة. وقال النائب:" يفاجأ كل من يزور مبنى المسجد الكبير في بئر السبع هذه الأيام بمشاهد تحزن القلب وتدمي العين، فمن صور لمبان حكومية وتماثيل بلباس عسكري قديم، ملأت بهو المسجد وغطت حيطانه، الأمر الذي يعتبر مخالفة صريحة لقرار المحكمة العليا في شهر حزيران من العام الماضي، الذي ينص صراحة على حق المسلمين في استعمال مبنى المسجد بشكل مؤقت كمركز ثقافي عربي وإسلامي، تشرف عليه جهة عربية إسلامية، تمهيدا لتحويله إلى مسجد بناء على خرائط تفصيلية طالبت المحكمة المسلمين بإعدادها تسمح بتغيير استعمال المبنى إلى مسجد تحقيقا لواقع الحال ولحاجة سبعة آلاف مسلم من سكان مدينة بئر السبع ولآلاف المسلمين الذي يؤمون المدينة يوميا لتلقي الخدمات الرسمية والحكومية، إلى مكان لأداء الصلاة والتي هي حق أساس من حقوق الإنسان المنصوص عليها في كل شرائع الدنيا، من هذا الواقع الأليم إلى خبر صاعق تناولته الصحف الإسرائيلية مؤخرا حول نية شركات إسرائيلية خاصة أن تقيم مهرجان النبيذ السنوي في باحات المسجد، حيث سيقام المهرجان الذي سيتضمن أيضا عروضا موسيقية يومي الخامس والسادس من شهر أيلول المقبل، بمشاركة نحو ثلاثين شركة وخمارة من إسرائيل والعالم وشركات لاستيراد وتصدير الخمور التي ستعرض منتجاتها من نبيذ وخمور. وأضاف : " لم نتلق بعد نتائج الفحص التي وعد المستشار القضائي للحكومة إجراءه على ضوء توجهنا إليه قبل أشهر بخصوص انتهاك بلدية بئر السبع لقدسية المسجد وتجاوزها لقرار محكمة العدل العليا بهذا الشأن من خلال إقامتها لمتحف لا علاقة له بالتراث الإسلامي، وإذا بنا نفاجأ بنية هذه الشركات المنتجة للخمور وبتنسيق كامل مع بلدية السبع تنظيم مهرجان النبيذ داخل باحات المسجد، والذي نعتبره اعتداء آثما على كل القيم والأخلاق، ومسا بمشاعر كل المسلمين والعرب في الداخل والخارج. وأكد الشيخ صرصور على أن هذا العدوان الجديد على مسجد بئر السبع الكبير، إنما يأتي في سياق سياسة التهويد الإسرائيلية لهوية الأرض الإسلامية، وتنكرها الخطير لحقوق المسلمين الدينية في وطنهم، وحرمان صارخ لهم من ممارسة شعائرهم داخل دور عبادتهم أسوة بكل المؤمنين في الدنيا، كما وأنه يثبت للمرة الألف كذب الادعاءات الإسرائيلية حول تمتع المسلمين بحقوقهم الدينية ، وهو الكذب الذي أثبتته تقارير عالمية وضعت إسرائيل في أسفل سلم الدول المنتهكة للحقوق الدينية، حيث أعطتها علامة ( صفر ) . لذلك نتوقع من المستشار القضائي للحكومة أن يقوم بدورة في حماية القانون والتصدي لانتهاكات بلدية بئر السبع لكل الأعراف والتقاليد والقوانين، الأمر الذي يمكن أن يعرض الأمن الأهلي إلى خطر حقيقي، فإن تبين لنا أن المستشار لا يقوم بما عليه من واجب يمنع هذا الانتهاك الصارخ للقانون ولقرارات المحكمة العليا، فسيضطر المسلمون إلى التوجه للقضاء مرة أخرى وكذا إلى مؤسسات المجتمع الدولي، بهدف إزالة هذا الانتهاك لقدسية مسجد بئر السبع الإسلامي وحرمته. هذا ودعا المجتمع العربي عموما والمجتمع العربي في النقب خصوصا إلى اليقظة والحذر ، وإلى التوحد حول حق المسلمين في الصلاة في المسجد، وإلى ضرورة العمل الجاد لملاحقة القضية قانونيا وجماهيريا وإعلاميا لمنع محاولات البلدية المستميتة لفرض الأمر الواقع حتى وإن كان مخالفا للقانون. وكانت سلطات الاحتلال قد حولت المسجد الى متحف يهودي: |159652| |159651| | 159650| |159649| |159648| |