|
غزة تتسوق حتى مطلع الفجر في ليلة الوقفة وتجار يعملون للرمق الاخير
نشر بتاريخ: 19/08/2012 ( آخر تحديث: 19/08/2012 الساعة: 18:46 )
غزة - معا - تصل مدينة غزة ليلها بنهارها حيث تعج الشوارع بالمواطنين وتشهد الطرقات الرئيسية ازدحاما للسيارات وفي عمر المختار الشارع الرئيسي وسط غزة تفتح المحال التجارية ابوابها وسط مكبرات الصوت التي تصدح بالاغاني وبتهليلات العيد والتكبيرات على أمل ان تبيع ما لديها فالتجار يعملون كخلية نحل حتى الرمق الاخير.
"معا" تجولت في الاسواق التي لا زالت تزدحم بالاقدام... أبو عزيز صاحب أحد المحال التجارية المخصصة لبيع حاجيات الاطفال قال رغم الازدحام التي تشهده ليلة وقفة العيد الا ان المحال التجارية لم تتمكن من بيع ما لديها وان الفرصة لم تكن مربحة كثيرا بهذا العيد ويتابع ان لديه بضائع مستوردة وانها بنظر المواطنين غالية رغم ان اسعارها لم تختلف عن المواسم السابقة. أما ابو زكي تاجر الاحذية فقال ان الموسم رغم الازدحام لم يأت بالخير الكبير لان المواطن لديه راتب متأخر ولديه التزامات فموسم العيد يتبعه موسم المدارس بالاضافة الى نفقات رمضان الكبيرة. لكن محمد البائع في عمر المختار كان لديه تقدير آخر بأن التجار يشكون لان لديهم عرض اكثر من الطلب ولان المدينة تغرق بالبضائع والسلع القادمة من كل الجهات الى غزة وحسب وجهة نظره ان الاسعار في متناول الجميع، بالاضافة الى المحال الموجودة في الاسواق الشعبية التي تلائم الجميع وأضاف ان الشكوى في غير محلها وان الباعة يريدون الربح الوفير ولا يكتفون بالارباح التي جنوها، موضحا ان الموسم لهذا العام بدأ من بداية شهر رمضان وما يحدث ليلة الوقفة هو العمل للحظة الاخيرة لتحقيق الارباح. وبالنسبة للمواطنين فقد شكا ابو ياسر الذي يتجول بالسوق من محدودية الدخل قائلا ان دخله لا يتجاوز 1800 شيكل وانه اذا اراد ان يشتري لابنائه ملابس العيد والمدارس فإنه سيصرف ما يقارب ال1200 شيكل بالاضافة الى العيديات. وسألنا احدى السيدات عن أجواء العيد فقالت ان البضائع متوفرة ولكنها غالية خاصة اذا كانت بضائع من النوع الجيد او الماركات وانه ليس بمقدورها ان تشتري لاطفالها الاربعة من هذه البضائع فلجأت الى البضائع القادمة عبر الانفاق. |