وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صدقة الفطر تنعش الفقراء وتخفف وطأة الفقر والحاجة

نشر بتاريخ: 20/08/2012 ( آخر تحديث: 20/08/2012 الساعة: 19:42 )
غزة- تقرير معا- قبل أن يشارف شهر رمضان على الرحيل، يسارع المسلمون في كل مكان إلى إخراج صدقة الفطر راسمين البسمة على وجوه الفقراء والمحتاجين الذين يجدون فرصة لتحقيق بعض احتياجاتهم الملحة في ظل فقر متزايد وارتفاع لنسب البطالة خاصة في قطاع غزة الذي يعاني من الحصار.

فهناك العديد من الأسر الغزية الفقيرة تحدثت عن معاناتها لمراسل "معا" وترجمتها أم محمد قائلة :" أيام كثيرة مرت علينا ولا يوجد عندناما يسد رمق أطفالنا, والشكوى لغير الله مذلة, وفي رمضان نكون على أحر من الجمر بانتظار من يدق باب منزلنا لإعطائنا الزكاة لشراء ما يحلو لنا لإدخال فرحة العيد على أبنائنا".

وأضافت :"إن الفترة الحالية صعبة جداً لأنها تحتاج لمصاريف شهر رمضان, والعيد وبعدها مصاريف للعام الدراسي الجديد والأطفال لا يعذرون يحتاجون ملابس جديدة للعيد مثل اقرانهم, وكما يحتاجون لملابس وشنط وقرطاسية للعام الجديد, كل هذه المصاريف تثقل كاهل رب الاسرة انا انتظر بفارغ الصبر الزكاة لتأمين حاجيات اطفالي فلدي 4 اولاد بالمدرسة وزوجي عاطل عن العمل".

وتابعت:" طالما تقطع قلبي لنداءات اطفالي بشراء ملابس جديدة مثل اقاربنا والجيران ولكن ليس بمقدوري فعل شيء, العام الماضي حصل أطفالي على ملابس جديدة من متبرع سعودي تبرع بملابس لأطفال غزة ليعيشوا فرحة العيد والعام الحالي اتمنى من الله ان يفرج هالحال".

من ناحية ثانية قالت أم علاء اننا ننتظر شهر رمضان بفارغ الصبر لأنه شهر رحمة فزوجي متوف وأنا اعيش على صدقات الناس, وتبرعات بعض الجمعيات الخيرية, والحال لا يعلمه إلا الله ولا نشكو فقرنا لأحد سواه.

وأردفت رمضان شهر الخير والحمد لله بناتي طلبوا كعك العيد ولكن ليس بمقدوري البي طلبهم خلال إجراء المقابلة طرق أحد الأشخاص باب المنزل بزكاته حتى بدت الفرحة على وجه العائلة وأصبح بالإمكان صنع الكعك.

اما السيد أبو عمر الذي يعيل أربع فتيات وثلاثة أطفال قال:" أحمد الله ان هناك زكاة الفطر والمال ولو تساعدنا القليل، فانا مريض بالسرطان ولا استطيع ان اعمل، في الوقت الطبيعي لا استطيع ان ألبي متطلبات عائلتي، لكن الزكاة تجعلني ألبي ولو جزء منها".

وفرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات" .