وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 21/08/2012 ( آخر تحديث: 21/08/2012 الساعة: 13:58 )
محطات من دورينا
الخليل - معا - صادق الخضور - كل عام والأسرة الرياضية بألف خير، فقد حلّ العيد والأندية تعيش أجواء التطلّع للأمام.. بنظرة استشرافية يحكمها الأمل .... وسط معطيات تتطلب مزيدا من العمل.. وكان الله في عون الإدارات التي باتت مطالبة بالكثير.....

نهاية أسبوع حافلة
مباراة السوبر.. الهلال في مواجهة الغزلان، وطموح يراود كل فريق .. لفريقين واصلا الطريق ونجحا في أن يكونا أبرز الحاضرين في كل البطولات ... وكلاهما
ساع لتعويض الخروج من كأس أبو عمار ... وعازم على أن يكون السوبر بداية طيبة، والظروف تكاد تكون متشابهة... والفريق الذي سينجح في تدارك هفوات دفاعه... والتحرك المدروس في اندفاعه.. سيفوز، وهي مباراة بين مدربين كبيرين.

في الطرف الآخر..الأمعري في مواجهة بلاطة، ومباراة بين الأمعري الذي نجح في تحقيق التوازن بين جميع الخطوط، وبلاطة الذي يقدّم كرة بأسلوب السهل الممتنع، وفي الفريقين نلحظ تعدّد اللاعبين القادرين على التسجيل، والتعويل على خط الوسط القادر لاعبوه على المشاركة في الهجوم، ومباراة بين مركزين لكل منهما طموح مشروع، وهما جنيا ثمار الاستعداد المبكّر للدوري.

هناك ملاحظة ترتبط بأماكن المباريات على اعتبار أنه كان يمكن التنويع في الملاعب في ظل طبيعة الفرق المتبارية، لكن يبدو أن تابعيّة المنشآت كانت إحدى الاعتبارات التي حضرت وغيبّت بقية الاعتبارات.

انتخابات اتحاد القدم ... حقائق يجب ألا تغيب
بداية، فإن إجراء الانتخابات هو أصدق تعبير عن احترام القائمين عليه للخيار الديمقراطي، ومن ثم يجدر التنبّه إلى أن تقييم ما أنجزه الاتحاد الحالي يجب ألا يقتصر على تنظيم المسابقات، فهناك مشاريع، وبرامج تأهيل، ودورات، وملاعب، وعلاقات، ومشاركات، ومشاريع قيد التنفيذ، ومخططات لمشاريع و ....... مما يبرهن أن ما أنجز جزء من منظومة، وهي منظومة سيكون لها في حال اكتمال مخططاتها إحداث نقلة نوعيّة في المردود والوقائع.

لقد وسم اللواء الرجوب وصحبه المسيرة بطابع قوامه العمل المتواصل، وفي غمرة العمل الكثير والمتواصل والشمولي كانت هناك بعض الملاحظات التي تبقى نسبية من وجهة نظري وقد تتباين وجهات النظر حيالها.

في ظل تقييم ما أنجز سيكون من الظلم التوقّف فقط عند ما جرى، لأن الفترة الحالية من عمر الاتحاد شهدت العديد من الخطوات التي تؤسس للعمل مستقبلا، ووجود مشاريع كثيرة قيد التنفيذ دلالة على ذلك.
أيّة إشادة بما أنجزه اللواء الرجوب لا تندرج في إطار المجاملات بل في إطار التقدير للمهنية ومأسسة العمل، وبالتالي فنحن نقدّر عاليا ما تحقق عبر السنوات الماضية، والتقييم المبتور لما أنجز سيكون غير موضوعي.

الانتخابات على الأبواب.. ومن يدقّق النظر فيما تم سيجد أن وجود اللواء الرجوب على رأس الهرم سيكون ضمانة لتواصل حالة المد، وهذا لا يعني بتاتا التقليل من شأن الراغبين في أن يكونوا ضمن دائرة العمل، لكن الحرص على الرياضة وعلى المنجزات التي تحققت عبر سنوات قليلة يستوجب الحفاظ على الركن الرئيس من أركان المنظومة متمثلا في قيادة قوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
هي حقائق يجب ألا تغيب...ومن يقارن إنجازات الاتحاد حتى مع عديد الاتحادات المجاورة يدرك أن الاتحاد نجح في مجالات عدّة، والحالة مرشحّة للتواصل إذا ما تواصلت هذه الروح.

نحن الآن على مفترق طرق..... والحرص على واقع الرياضة يتطلّب موقفا مسئولا من الجميع، وإيجاد توليفة من القادرين على مساندة اللواء الرجوب في المرحلة المقبلة مسجليّن الشكر أيضا للعديد من الأعضاء الحاليين في الاتحاد ممّن كان لجهدهم أكبر الأثر في إنجاح المسابقات.
تحقّق الكثير، ووجود ملف عالق لا يلغي الحقائق، والحقائق مقرونة في جزء كبير منها بالإنجاز، وإذا نسي الكثيرون كيف كان الوضع وكيف صار، فالمطلوب منهم مراجعة ما تحقق.

بغض النظر عن الموقف من الاحتراف، مع أو ضد، باتت للاعبين شخصياتهم الاعتبارية وصار لكل منهم كيان، وفد الإعلاميون العرب إلينا من كل الدول العربية، عيدهم القادم سيكون هنا، نعم في فلسطين، منتخبات عديدة زارت فلسطين، وفود كثيرة جاءت، ملاعب هنا وهناك، انتظام للمسابقات، وتصنيف للفرق في كل الدرجات.. والقائمة تطول وتطول.

إن من يحوز الموضوعية يدرك أن ما أنجزه اللواء الرجوب حقائق لا يختلف عليها اثنان، وبالإمكان مواصلة هذا الحراك ....وإذا كانوا يقولون إن الاستقرار الفني أساس لنجاح فرق كرة القدم، فنحن نقول إن الاستقرار الإداري أساس لنجاح الجهاز المشرف على قطاع كرة القدم، واللواء الرجوب مطالب بمواصلة تواجده على رأس الفريق.. لا التواجد فقط ... بل اللعب رأس حربة لأنه برهن أنه قادر على تسجيل الأهداف.

انتظروا هذين الفريقين
أنصار القدس ..فارس الموسم الماضي، ونتائج لافتة برهنت أن الفرق حصد نتاج العمل الإداري والفكر التدريبي العالي وانتماء اللاعبين، فكان أن كان الفريق واحدا من أضلاع المثلث للفرق التي صنعت حضورها في كل الدرجات، وبانتظار أن يجري الفريق مباريات إعدادية لاستعادة حساسية المباريات، ووجود الفريق في الاحتراف الجزئي سيكون إضافة نوعية.

بيت أمر، ومباريات إعدادية تتواصل ونتائج لافتة للفريق الذي استطاع أن يقطف ثمار تواجد عنصر الخبرة، ونتائج الفريق في الموسم المنصرم بداية للعودة إلى الوضع الطبيعي بين الكبار، والفريق في حال رفد بنيانه بعدد من اللاعبين الشبان قادر على تشكيل نموذج يجمع بين الخبرة والحيوية.

الأنصار وبيت أمر، وبأقل هالة إعلامية ممكنة تواجدا بين الكبار، يواصلان الإعداد والاستعداد، وسيكون لهما شأن هذا العام، والإثارة الحقيقية ستكون في الاحتراف الجزئي على اعتبار وجود فرق عديدة تواصل الاستعداد وبصمت.
انتظروا الفريقين في قادم المواعيد، فكلاهما عازم على خطب ودّ الإنجاز ..أو بالأحرى مواصلة التحليق في فلكه.