وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كتاب وصحافيون يستغربون نقل الصراع للضفة: تبّت يد أبي اقتتال

نشر بتاريخ: 28/01/2007 ( آخر تحديث: 28/01/2007 الساعة: 12:45 )
رام الله- معا- شرع كتاب وصحافيون معروفون ( بحملة كتابية ) تثقيفية للوقوف في وجه الاقتتال وحصره ووقفه وعدم نقله للضفة الغربية.

وفي هذا الاطار كتب العديد من الكتاب وكتاب الاعمدة يستنكرون ما يحدث ويطالبون بوقفه فورا.

رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة حافظ البرغوثي مقالته تحت عنوان العار فقال :
في آخر لحظة تراجع العبد الفقير لله عن الغاء اخبار المقتلة البشعة في غزة عن الصفحة الاولى في عدد امس، ولعل حالة السخط على الوضع الفلسطيني الذي يتلاقفه قتلة وجهلة ومراهقون في أرذل العمر جعلتنا نقرر نشر صورة كبيرة للفنانة أليسا وهي تلهب العيون والجفون في مهرجان مسقط، لأن نشر انباء عارنا اليومي وفتنتنا القبيحة واقتتالنا المفجع بات وصمة عار تاريخية يتحملها القادة والسياسيون قبل الادوات المنفذة التي عادت بنا الى عصر جاهلي كنا نظن اننا دفناه قبل الف واربعمائة سنة ونيف.

ولعلنا في هذا لم نعد نختلف عما يقترفه القتلة والطائفيون في العراق، واكلة لحوم البشر في بقاع اخرى. لأن ما يحدث في غزة هو جريمة كبرى وخيانة بحق الوطن والمواطن وتجعلنا نكفر بكل حملة السلاح ومدعي الوطنية والتدين. فهل يظن قادة التنفيذية وعناصرها انهم قادرون على ابادة فتح! وهل يظن قادة فتح وعناصرها انهم قادرون على ابادة حماس! ليس هناك من يستطيع الغاء الآخر حتى لو استخدم الغاز السام، واني لأعجب ممن يحاولون نقل المعركة الى الضفة الغربية، فهم هنا يوسعون الاقتتال ويضخمون الفضيحة لشعبنا، لأن حصرها في غزة اقل ضرراً وحصرها في منطقة معينة في غزة اقل ضرراً تمهيداً لتطويقها ووأدها دون رجعة.

لقد اثبتت احداث سنة من المراهقة العسكرية والسياسية ان القضية ليست بين ايد امينة، وان هناك من يضحون بها وبشعبها لمآربهم الضيقة، وان شق الصف الوطني وتكثيف الاستقطاب بالخطب والتصريحات وحشو العقول بالافكار المبيحة لسفك الدماء تحت شعارات دينية ووطنية هو رجس من عمل الشيطان.

فلتشل كل الايدي التي تضغط على الزناد، ولتفقأ كل العيون التي ترى المشهد ولا تفضحه.

ولتقطع كل الألسن التي لا تجاهر باستنكار هذه المقتلة البذيئة، لأن الاحتلال لم يلحق بنا طوال عقود من قمعه ما ألحقناه بأنفسنا في شهور لأننا افقدنا انفسنا الثقة وغيرنا اتجاه البوصلة نحو نحورنا وفوهات بنادقنا نحو شعبنا. وتباً لكل مصفق ومشارك في كل هذا العار.