وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سواسية يطالب المجتمع الدولي بالتحقيق في الاعتداءات ضد الأسرى

نشر بتاريخ: 23/08/2012 ( آخر تحديث: 23/08/2012 الساعة: 12:04 )
غزة-معا- طالب مركز سواسية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية بإرسال لجان تحقيق دولية للوقوف على الحالة الإنسانية المتردية للأسرى داخل السجون الإسرائيلية ، والتحقيق بجدية حول الاعتداءات المتكررة على الأسرى والتي كان آخرها أمس الأربعاء عندما أقدمت قوات الاحتلال باقتحام لقسم 6 في سجن "ريمون" ، مما أدى إلى إصابة كل من الأسير مؤيد جرادات الناطق والأسير رائد بلاونه، فواز عابدين ،منتصر سيف، عساف زهران ، متوكل رضوان ،محمد أبو شرقية.

وأشار المركز إلى أن إدارة السجن قامت بعزل الأسرى المصابين وتوعدت بتقديمهم للمحاكمة أمام محاكم جنائية، كما فرضت عدد من العقوبات بحقهم منها إلغاء زيارة ذوي أسرى رام الله لهذا اليوم الخميس، وأبلغت قسم 6 بأنها ستقوم بتوزيعهم على السجون الأخرى ، كما أنها ستستمر بعزل قسمي 6 و7 عزل جماعي ومنعهم من الخروج للفورة .

وأضاف المركز بأن دولة الاحتلال لا تحترم أدنى ما نص عليه القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة والتي تطالب بمعاملة الأسرى معاملة إنسانية و بالمحافظة على حياتهم وضمان تقديم العلاج لهم ومنع تعريض حياتهم للخطر أو الإهمال الذي يسبب الوفاة ، مع توفير الاحتياجات والحياة الكريمة التي تكفل حقوقهم الإنسانية .

وأفاد المركز أن ما يُمارس هو سلسلة من العقوبات الجماعية التي تطبقها إسرائيل على الأسرى ؛ مبيناً أنها تحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية بمنعها زيارات ذويهم ومحاميهم ضاربة بعرض الحائط كافة الأعراف الدولية والقانون الدولي الانسانى واتفاقيات جنيف التي تنص على حق الأسير الاتصال بأهله ومحاميه ، منوهاً إلى الإجراءات الخطيرة بنقل العديد من الأسرى إلى زنازين انفرادية والاقتحام المتكرر لعنابر الأسرى والأسيرات .

وأكد المركز الخطورة البالغة لتكرار مثل هذه الحالات والإجراءات بحق الأسرى, مطالباً المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية تجاه قضية الأسرى وإرسال لجنة لتقصى الحقائق والإطلاع على أوضاع الأسرى الخطيرة داخل السجون الإسرائيلية.

وحذر المركز من انفجار داخل السجون بسبب تزايد الضغط على الأسرى وعدم تحملهم جبروت السجان ، وهو ما ينعكس سلباَ على الوضع الصحي لذويهم خاصة كبار السن والذين كان آخرهم وفاة والدة الأسير محمد مرداوي، من بلدة عرابة جنوب غرب جنين والتي كانت تتمنى أن تحتضن ابنها قبل أن تفارق الحياة.

ودعا المركز كافة وسائل الإعلام العربية والدولية بضرورة إثارة هذه القضية إعلاميا وفضح الإجراءات التي تمارس ضد الأسرى والتركيز على الأوضاع المأساوية داخل السجون الإسرائيلية في هذا اليوم.