إصابة متضامنة فرنسية وعشرات المواطنين بالاختناق بمسيرة كفر قدوم

قلقيلية - معا - أصيبت المتضامنة الفرنسية لويزا وعشرات المواطنين بحالات اختناق جراء قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ سنوات.

وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من سكان القرية ومتضامنين أجانب ونشطاء سلام إسرائيليين باتجاه الأراضي المهددة بالمصادرة والقريبة من البوابة التي تغلق الشارع الرئيسي، حيث ردد المشاركون فيها الشعارات الوطنية المنددة بسياسة التوسع الاستيطاني وحملوا الأعلام الفلسطينية مؤكدين استمرارهم بالمقاومة الشعبية التي انطلقت منذ حوالي العام حتى رحيل الاحتلال عن كافة الأراضي الفلسطينية.

وما أن وصلت المسيرة إلى الشارع المغلق حتى أمطرها الجنود بالعشرات من قنابل الغاز السام مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق إضافة إلى المتضامنة الفرنسية وعولجت جميع الحالات ميدانيا من قبل طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة قلقيلية.

وأكد المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي أن هذه المسيرة جاءت للرد على ما قامت به قوات الاحتلال من قمع للمسيرة السابقة التي تخللها الاعتداء على مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين في إطار سعيها لمنع تغطية أحداث مسيرة كفر قدوم وفضح ممارساتهم القمعية بحق المشاركين فيها.

وطالب اشتيوي وسائل الإعلام المختلفة والفضائيات العاملة في فلسطين بالحضور بشكل مستمر إلى كفر قدوم لتغطية فعاليات المقاومة الشعبية فيها خاصة وان جيش الاحتلال بدا يصعد من حدة قمعه للمسيرة الأسبوعية التي تنظم في القرية.

وأشار اشتيوي أن قوات الاحتلال تستغل فرصة ضعف التغطية الإعلامية للمسيرة وتتعامل معها بعنف واتضح ذلك من خلال قيامهم بتحطيم معدات الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم الأسبوع الماضي،داعيا نقابة الصحفيين لتوجيه الإعلام بشكل دائم إلى قرية كفر قدوم.