|
حملة المقاطعة "من بيت لبيت" بدأت في نابلس وتنتقل الى طولكرم
نشر بتاريخ: 25/08/2012 ( آخر تحديث: 25/08/2012 الساعة: 23:34 )
نابلس- معا- لعل حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية "حملة من بيت لبيت" التي بادر بها المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني "تنوير" بالتعاون مع مركز الفن الشعبي، ومركز بيسان، ومركز معاً في نابلس، بدأ صداها الشعبي ُيسمع في مناطق اخرى من الوطن بحيث انتقلت الحملة الى محافظة طولكرم بالتنسيق والتعاون مع مركز دار قنديل، حيث جاب المتطوعون من كلا المحافظتين أسواق المدينة ومحلاتها التجارية داعيين التجار والمتسوقين وعموم الناس الى ضرورة الإلتزام بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، تمهيداً للمقاطعة الشاملة.
ثمة نشرات تثقيفية وبوسترات وملصقات تم توزيعها لتوضيح اهمية المقاطعة كقرار وطني مقاوم، باعتبار المقاطعة شكل من أشكال المقاومة الشعبية خاضتها معظم شعوب الارض، بحيث يتعهد الفلسطيني على نفسه بمقاطعة بضائع المحتل كنوع من العقاب السلمي له لاذلاله الشعب الفلسطيني. وقد رحب التجار بهذه الخطوة مطالبين بان تكون هذه الخطوة مدعومه بتحسين ودعم المنتج الفلسطيني وتخفيف العبئ الضريبي على التجار واصحاب المصانع وخاصة أن التقرير المالي للحكومة لسنة 2011 الذي أورد أن قيمة اراداته من الضرائب وحدها بلغت 62.7% من مجمل الايرادات وهو مبلغ فلكي ويفوق كل تصور لاقتصاد ينوء تحت الاحتلال ومحاصر بجدار و500 حاجز، وهو المبلغ الذي يجب أن تدفعه أمريكا وأوروبا بدل التجار والمواطن الفلسطيني. وائل الفقيه منسق الحملة في المنتدى التنويري أشار ان هذه الحملة تأتي انسجاماً مع الشعار الذي رفعه المنتدى حول ضرورة التشبيك مع المؤسسات في كافة انحاء الوطن من اجل عمل اكبر حملة مؤسساتية وفردية تستهدف مقاطعة الاحتلال وأن التواجد في طولكرم يأتي خطوة على طريق تعميم الحملة على مدن الضفة وغزة. وأضاف: نحن نخوض معركة اقتصادية أقل ما نسميها معركة الاشتباك الدائم مع المحتل، تتلخص في أن الاحتلال يسرق أرضنا ومياهنا وينغص حياتنا ويزلنا يوميا ويريد أن يبيعنا خيرات أرضنا التي يسرقها منا ويحولنا الى عبيد، ونحن بالمقابل وفق واجبنا الوطني والانساني والاخلاقي سنحول مشروعه الاحتلالي الى مشروع خاسر، ولا نستهين بسياسة المقاطعة اذا ما أصبحت ثقافة ومنهج يتبناه كل شعبنا الذي يعتبر ثاني أكبر مستهلك للبضائع الاسرائيلية بعد أمريكا. وأماط اللثام الفقية عن بعض الارقام بأن قيمة ما تستورده فلسطين من الاقتصاد الاسرائيلي تبلغ في المتوسط 3 مليار دولار سنويا أي حوالي 5% من اجمالي الصادرات الاسرائيلية للعالم وتبلغ حوالي 3 أضعاف الإنفاق الاسرائيلي الجاري والاستثماري والأمني على جميع المستعمراتوالذي لا يتجاوز مليار دولار سنوي. أما عبير عناب أشارت بأن الحملة انطلقت مع بداية شهر رمضان بعنوان من "بيت لبيت" وهي تستهدف كافة شرائح المجتمع الفلسطيني وتوجهت برسالتها الى ربات البيوت والامهات والمؤسسات التي تعنى بالمرأة، فربة البيت لها الدور الرئيس والفعال والمقرر في عملية الاستهلاك، وفيما اذا اقتنعت بالمهمة والفكرة، سيبدأ الانقلاب الحقيقي، لأن المرأة أكثر ديناميكية ومثابرة وستجد نفسها في هذه المهمة النضالية النبيلة كونها أم الشهيد والسجين والجريح، وستثأر لكرامتها وكرامة أبنائها وشعبها من المحتل دون عناء، عدى عن أنها ستتحول لعقل منتج للصناعات المحلية، وستشجع الاقتصاد المنزلي، وستتحول الى اذاعة متنقلة تتحدث عن انجازاتها الوطنية في المقاطعة بفتح نقاشا في البيت مع الزوج والاولاد والاقارب والاصدقاء حول قضايا مهمة وطنية تخص الجميع في حاضرهم ومستقبلهم، فتحدث جدلا مجتمعيا ناجحا بعمقه الوطني والاقتصادي والاجتماعي. فربات البيوت هن المناضلات الرائعات المجروحات من الاحتلال، وما علينا الا التوجه اليهن لأنهن خير من يقوم بهذه المهمة الاخلاقية والوطنية النبيلة. |