وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"سفينة المخابرات" تغرق جيرانها بالخوف شمال قطاع غزة

نشر بتاريخ: 28/08/2012 ( آخر تحديث: 28/08/2012 الساعة: 17:02 )
غزة- معا- "هذه المرة السادسة التي يقصف بها مبنى المخابرات سابقا المعروف بالسفينة، وهذه المرة السادسة التي أعيد تركيب زجاج وأبواب جديدة لمنزلي مع كل عملية قصف جديدة"، هكذا بدأ الحاج أبو رائد المشهراوي صاحب المنزل المجاور للمبنى حديثة معنا.

وأدى القصف الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء على مبنى السفينة إلى إلحاق أضرار بالمنازل والمدارس المجاورة له ومن ضمنها منزل الحاج المشهراوي والذي يرى أن الحل بإزالة مبنى السفينة حتى لا يتكرر قصفه وخصوصا انه فارغ الآن ولا يتم استغلاله بأي شكل من الأشكال.

ويضيف المشهراوي لـ معا إن القصف الإسرائيلي المتكرر لهذا المبنى يدب الرعب في قلوب أحفاده الصغار والنساء فهم يعيشون في قلق دائم بسبب هذا المبنى عدا الإضرار المادية المتكررة التي تلحق ببيته وبيت ابنه الذي يعلوه بطابق.

ويؤكد المشهرواي انه بعث بكتاب لرئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية منذ عام باسمه وباسم سكان حي السفينة يطالبونه بإزالة مبنى السفينة أو إيجاد أي حل لهم ولهذا الخوف الدائم الذي يعيشون فيه.

أما الطفلة فرح المشهراوي حفيدة الحاج أبو رائد فتصف لنا القصف قائلة "عندما قصفو المبنى صحينا مفزوعين أنا وإخوتي واتخبينا في غرفه بنص البيت لأنو بابا قلنا إنها أكثر أمان".
|186987|
وتكمل فرح أنها لم تبك لأنهم اعتادوا على قصف هذا المبنى دائما فأصبح الموضوع بالنسبة لهم كالمشهد المتكرر.

أما ميساء محسين مُدرِّسة في مدرَسة ذات الصواري وهي المدرَسة التي تلاصق مبنى السفينة فتؤكد أنه مع بداية كل عام دراسي يتم قصف مبنى السفينة ما يؤدي إلى إلحاق أضرار بالمدرسة تعيق التعليم لمدة أسبوعين حتى يتم إصلاحها.

وتبدى استياءها من وضع مدرسة فيها أطفال بجوار مبنى خطير مثل مبنى السفينة، مطالبة الحكومة في قطاع غزة بإزالة هذا المبنى ليعم السلام والهدوء والأمان على هذه المنطقة المدنية.

وأُنشئ مبنى المخابرات الفلسطينية في العام 1998 ليكون مقرا رئيسا للمخابرات العامة واستولت عليه عناصر من حماس في العام 2007 خلال احداث الانقسام وجرى قصفه عدة مرات من بينها قصف تعرض له خلال الحرب على غزة في العام 2007 م.

ويطلق الفلسطينيون عليه اسم السفينة نظرا لانه يشبه السفينة في بنائها وشكلها العام.
|186988|
|186986|