وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأغنام السورية واللبنانية تجتاح المواقع الإسرائيلية في جبل الشيخ

نشر بتاريخ: 28/08/2012 ( آخر تحديث: 29/08/2012 الساعة: 09:12 )
بيت لحم- معا - يواجه جنود الاحتلال في أكثر المواقع العسكرية الإسرائيلية حساسية وأهمية المعروف باسم موقع "حرمون " الكائن على قمة جبل الشيخ عدوا جديدا وفريدا من نوعه فبدلا من الاهتمام بحراسة الموقع من خطر الهجوم العسكري يطاردون هذه الأيام مئات الأغنام القادمة من سوريا ولبنان والتي يتعمد رعاتها إطلاقها داخل ومحيط الموقع إضافة لمواقع عسكرية أخرى لا تقل حساسية عن الأول الأمر الذي ينظر إليه الجنود بأهمية وجدية بالغة لدرجة أن إسرائيل تقدمت بشكوى رسمية للأمم المتحدة وفقا لما نشرته اليوم الثلاثاء صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية.

ونقلت الصحيفة عن مدير عام موقع التزلج "حرمون " شاؤول اوحنا قوله "اخذ رعاة الأغنام في سوريا ولبنان خلال الأشهر الماضية بالوصول إلى مناطق قريبة من خطوط وقف إطلاق النار" الحدود بالتعبير الإسرائيلي " ومن ثم يطلقون قطعانهم الكبيرة عبر الخطوط المذكورة مصحوبة بكلاب حراسة داخل الاراضي الواقعه تحت سيطرة اسرائيل ".

واضاف شاؤول " في البداية تجول الرعاة بالقرب من الحدود ورويدا رويدا وصلوا الى اماكن ابعد من تلك التي اعتادوا الوصول اليها وصولا الى المواقع العسكرية وموقع التزلج ذاته حيث تتجول الاغنام دون ان يزعجها احد داخل المواقع العسكرية وموقع التزلج حتى دخلت الى اكثر القواعد والمواقع العسكرية حساسية ".

ووصف شاؤول الوضع بالخطير جدا حيث يمكن للاغنام ان تحمل على ظهورها وتحت اصوافها كاميرات خاصة او عبوات ناسفة والتسبب بضرر كبير ومن غير المعقول ان اسرائيل حتى الان لم توقف هذه الظاهرة المقلقة وتبقي على الحدود منطقة مستباحة بشكل كامل ".

ووفقا للصحيفة العبرية سجلت الاسابيع الماضية دخول الرعاة انفسهم الى داخل اسرائيل بحجة جمع اغنامهم وتم اعتقالهم على يد الجنود قبل اعادتهم الى بلادهم من خلال المعابر الحدودية ".

وفي احدى المرات التقى متنزه اسرائيلي باحد الرعاة واعتقد بداية الامر بانه راعي درزي من سكان الجولان لكنه اكتشف حقا بان الحديث يدور عن راعي سوري اجتاز الحدود وكان بامكانه ان يخطف او يقتل الاسرائيلي بكل سهولة حسب تعبير الصحيفة.

وقال مصدر عسكري تعقيبا على تقرير الصحيفة " من الواضح بان الحديث لا يدور عن رعاة اغنام بسطاء وانما هناك من ارسلهم الى هذه النقطة اضافة الى ما يشكله هذا الامر من اختراق للسيادة الاسرائيلية رغم ان الامر يتعلق باغنام لكن وجودها هنا يشكل خطرا ".